رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"لاجئو النووية" كارثة جديدة باليابان


سعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية لرصد المأساة الجديدة التي يعيشها اليابانيون حاليا بعد توتر الأنباء عن الأعطال التي تصيب المفاعلات النووية في محطة فوكوشيما، ووجود تسرب كبير للإشعاعات الصادر عن هذه المفاعلات، الأمر الذي دفع الآلاف لمغادرة منازلهم خشية إصابتهم بأمراض خطيرة جراء هذا الخطر غير المرئي، وهو ما أطلق عليه "لاجئين النووية".

واستشهدت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة بحالات بعض اليابانيين الذين فشل الزلزال وما تبعه من أمواج تسونامي أو الحياة بدون كهرباء أو ماء من جعلهم يغادرون منازلهم من بينهم ساداكو شيجا (70 عاما)، إلا أن الخطر غير المرئي وهو الإشعاع الصادر من المفاعلات النووية أجبرها على الرحيل.

ونقلت الصحيفة عن شيجا قولها إن:" الانفجارات والحرائق التي وقعت في المحطة النووية التي تبعد بعد 18 ميلا من منزلنا في ولاية فوكوشيما شمال شرقي اليابان، جعلتنا نرحل أنا وعائلتي عن المنزل حاملين معنا البطانيات والماء والغذاء وتوجهنا إلى الجبال".

وتضيف الصحيفة أن عائلة شيجا واحدة من بين 10 آلاف نسمة يقطنون في المناطق المحيطة بالمحطة النووية والذي أدى الانفجار إلى انتشار الفزع بينهم فضلا عن عدم الثقة في حكومتهم التي تؤكد دائما أن الوضع تحت السيطرة وأنه لا خطر كبير من انتشار الإشعاع. وتشير الصحيفة إلى أن هذا النزوح البشري يفاقم من معاناة اليابانيين والمصاعب التي تواجه السلطات.

وتقول الصحيفة إن أعداد هولاء الفارين من خطر الإشعاع

يتزايد مع قيام الحكومة بإجلاء 80 ألف شخص يعيشون في نطاق 12 ميلا من محطة فوكوشيما، ولكن الكثير مثل عائلة شيجا، وحتى الذين يعيشون خارج نطاق تلك المنطقة قد قرروا أن الوقت قد حان للمغادرة ..

وتوضح الصحيفة أن هذه الهجرات التي أطلق عليها اسم "اللاجئين النووية" تواجه الكثير من المشاق للعثور على البنزين وسط نقص شديد، وليس معهم إلا الملابس التي على ظهورهم فقط، ويعاني جزء كبير من وهولاء من صدمات نفسية جراء كارثة تسونامي التي اجتاحت بلدات بأكملها شمالي اليابان، قتلت وشردت نحو 15 ألف قتيل أو مفقود.

وتشير الصحيفة إلى أنه الكثير مثل السيدة شيجا هربوا من منزلهم بسبب المخاوف العميقة من مخاطر الإشعاع، في بلد مازالت تعاني من آثار الانفجار الذري لقنبلتي هيروشيما وناجازاكي، يذهبون ليتجمعوا على أرضيات صالة الألعاب الرياضية مع مئات آخرين، لا يعرفون متى أو إذا كانوا سيعودون مرة ثانية إلى ديارهم.