رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.تايمز: تحالف أمريكا والسعودية ينهار

تحالف أمريكا والسعودية ينهار

كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن أن العلاقات الأمريكية السعودية التي توصف "بالمتميزة" ستشهد خلال الفترة القادمة تراجعا كبيرا، بسبب المواقف الأمريكية من الثورات التي تحدث في المنطقة، أو كما يطلق عليه الغرب موسم الثورات العربية، خاصة البحرين وليبيا.

وفي عددها الصادر اليوم الجمعة قالت صحيفة "الفايننشيال تايمز" إن الربيع العربي سيجعل العلاقة بين واشنطن والرياض أقل خصوصية في المستقبل، وذلك على خلفية مواقف أمريكا من الاحتجاجات التي اجتاحت الشرق الأوسط، فقد زرعت تلك المواقف شكوكا في السعودية حول قدرتها على الاعتماد على حليفتها.

وتضيف الصحيفة في مقال بعنوان "الخيار الصعب أمام واشنطن: إما الديمقراطية وإما الرياض" أن استعداد أوباما بأن يرى المحتجين المصريين يقصون حسني مبارك كانت أول ما أثار قلقهم، والآن يشعر السعوديون بالقلق من أن واشنطن لا تبدي رغبة كبيرة في المساعدة في إطاحة معمر القذافي الديكتاتور الوحيد في المنطقة الذي لا يحبونه حقيقة.

وتابعت الصحيفة أنه ما أثار قلق الرياض بصورة كبيرة جدا هو رفض أمريكا الدفاع بشدة عن الملكية السنية في البحرين، فالخوف الحقيقي للرياض هو من انتشار الاحتجاجات إليها".

وتستبعد الصحيفة وقوع انقطاع تام في العلاقات بين البلدين، فيما يحاول أوباما التوفيق بين دعم الديمقراطية من جهة والنظام السعودي من جهة أخرى, وترى الصحيفة أن السعودية لا تطمئن إلى أن بإمكانها الاعتماد على صديقتها القديمة إذا ما هددت احتجاجات مستقبل العائلة المالكة السعودية.

ولذا بادرت السعودية، بحسب الصحيفة، إلى أخذ احتياطاتها، من ناحية برد الفعل الملتوي إزاء ارتفاع أسعار النفط بإرسال

رسائل متضاربة حول مستوى إنتاجها، ومن ناحية أخرى بتعزيز مجلس التعاون الخليجي، في خطوة تجعل الملكيات الخليجية أقل اعتمادا في أمنها الإقليمي على واشنطن.

وتقول الصحيفة إن لهذه الخطوات تداعيات دائمة على الدور الأمريكي في المنطقة وعلى الدولار كالعملة الرئيسية للاحتياطي. وترى أن ذلك لا يعني أن السعودية وواشنطن ستوقفان تعاونهما خاصة حينما تتلاقى مصالحهما، إلا أن هناك دلائل لا تخطئها العين.

وتعود الصحيفة لمحاولة تفسير العلاقة السعودية ـ الأمريكية بالقول إن الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط الخام والسعودية هي أكبر مورد له، وهذه المصلحة المشتركة ساعدت الطرفين على تحمل توابع هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، حيث ساعدت العلاقات الخاصة بين أسرة بوش والعائلة المالكة السعودية في تقليص حجم الضرر على المدى الطويل.

وتضيف الصحيفة أن هذه الصلات الخاصة ساعدت الولايات المتحدة في الاحتفاظ بموقع قدم في الشرق الأوسط وكذلك في تقييد العمل العربي ضد إسرائيل واحتواء المحاولات الإيرانية لتوسيع نفوذها، وساعدت أيضا وبشكل خاص على الإبقاء على اعتدال أسعار النفط.