رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: أمريكا تدعم قمع البحرينيين

أثارت ردود الأفعال المتباينة من جانب المسئولين الأمريكيين حول الأحداث الجارية في البحرين، والتي كان أشدها إدانة لدخول قوات سعودية للمملكة الصغيرة، تكهنات العديد من المحللين الذين رأوا أن واشنطن تعلمت الدرس من مصر وتونس، وبدأت تغض الطرف عما يحدث من انتهاكات مقابل بقاء حلفائها في عروشهم لحماية مصالحها.

وفي عددها الصادر اليوم الخميس قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن :" إدارة الرئيس باراك أوباما بعد طول غياب استجابت للمطالب بالتحرك تجاه الأحداث الجارية في البحرين ودخول قوات سعودية وخليجية للمملكة لقمع المحتجين المطالبين بالديمقراطية، وحثت الأطراف على ضبط النفس، وهذا عكس تماما ما طالبت به في مصر وتونس حيث دعت النظامين لتلبية مطالب المحتجين.

وأضافت أن رد الفعل الأمريكي الذي تمثل في اتصال أوباما بملوك البحرين والمملكة العربية السعودية، وحثهم على إبداء "أقصى درجات ضبط النفس"، هو أقوى تعليق خرج حتى الآن على الأزمة المندلعة منذ أيام، كما أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن قلقها من دخول القوات السعودية للبحرين، وهو ما دفع البعض للحديث عن أن ما يحدث للبحريين من قمع هو بدعم أمريكا.

وأوضحت الصحيفة أن مسئولين أمريكيين أدانوا قرار دخول قوات سعودية للبحرين، وكذلك إعلان البحرين في وقت لاحق حالة الطوارئ، وهو ما ظهر في مقابلات تليفزيونية مع شبكة "سي بي اس، وسي إن إن" حيث قالت كلينتون إن الدول التي دخلت البحرين "على الطريق الخطأ"، وحثت حكام البحرين والمتظاهرين لاستئناف المفاوضات، وهو احتمال بعيد للغاية.

ردود الفعل المتباينة – بحسب الصحيفة- تؤكد إحجام إدارة أوباما عن اتخاذ موقف متشدد مع دول الخليج، وتاريخيا تعتبر دول الخليج بين حلفاء الولايات المتحدة الأكثر صمودا في العالم العربي، خاصة بعد غياب الرئيس حسني مبارك، وزين العابدين بن علي في تونس وضبابية المواقف بعدهما

الأمر الذي يؤثر بالتالي على مصالح أمريكا.

هذا الموقف جعل الكثير من المحللين يؤكدون أن أمريكا تعلمت الدرس وهي بحاجة حاليا إلى ملوك حلفاء يبقون على عروشهم، حتى لو كان ذلك يعني إسكات الذين يسعون إلى الحرية.

ونقلت الصحيفة عن شادي حامد، مدير مركز بروكنجز الدوحة:" نحن نرى حقيقة السياسة الأمريكية الآن ... إنها ليست مع الديمقراطية.. إنها ليست مع تغيير النظام بل مع مصالحها.. وعندما نتحدث عن منطقة الخليج فإن الأمور مختلفة تماما .. الولايات المتحدة تريد هذه الأنظمة وترغب في أن تقوم ببعض الإصلاحات، لكنها لا تريد رؤيتها تزال".

والبحرين عبارة عن أرخبيل صغير عدد سكانه 1.2 مليون شخص، ولكنه على مدى عقود كانت قاعدة للأسطول الخامس الأمريكي. والأسرة الحاكمة تعمل أيضا بمثابة حصن سني ضد النفوذ الإيراني في الخليج، والولايات المتحدة والسعودية يخشون أنه إذا أطيح النظام الملكي البحريني من قبل المتظاهرين، الذين هم مثل الإيرانيين، لأن الغالبية من الشيعة، فإن النفوذ الإيراني سيتزايد بشكل كبير.

وتتحدث الصحيفة عن أن هناك الكثير من الانتقادات التي توجه لإدارة أوباما بسبب سياسته شديدة الحذر مع السعودية، وذلك لأن المملكة العربية السعودية هي واحدة من أكبر المصدرين في العالم للنفط.