رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ل. أنجلوس: ربيع أوروبا النووي انتهى

وجه الحادث الذي أصاب محطة فوكوشيما النووية في اليابان ضربة كبرى لصناعة الطاقة النووية في أوروبا والتي كانت شهدت قفزة كبيرة خلال الأعوام القليلة الماضية وصفتها بعض المصادر بـ "الربيع النووي".

وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن هذه الصناعة بدأت في الترنح جراء التسرب الإشعاعي من مفاعل "فوكوشيما " الياباني عقب زلزال الجمعة الماضية .

ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة السويسرية قررت أمس الاثنين فرض حظر فوري على كافة الخطط المتعلقة ببناء أو إحلال مفاعلات نووية جديدة لحين قيام المفتشين بمراجعة معايير الأمان المتعلقة بالنشاط الزلزالي على المفاعلات في ضوء تجربة اليابان وذلك رغم أن سويسرا لا تقع في إطار المناطق النشطة زلزاليا.

وتعتمد سويسرا على خمسة مفاعلات توفر لها نحو 40% من احتياجاتها من الطاقة. وصرح وزير الطاقة دوريس ليوتارد بأن بلاده اتخذت هذه الخطوة من منطلق أولوية سلامة مواطنيها.

وكانت ألمانيا قررت وقف خططها للتوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة النووية وسط حالة من الجدل السياسي الحاد ومطالبات بوقف الاعتماد على المحطات النووية كمصدر للطاقة في البلاد.

ويأتي هذا التوجه رغم الحاجة الملحة لدى الدول

الأوروبية لمصادر متنوعة للطاقة في ظل السعي للحد من الاعتماد على النفط الأمر الذي دفع قدما بخطط التوسع في بناء محطات نووية ضخمة خلال السنوات الماضية، حيث تشهد فنلندا حاليا بناء أكبر مفاعل نووي في العالم، فيما تسعى بولندا إلى بناء مفاعلين على ضفاف بحر البطليق.

فيما التزمت إيطاليا ، التي تعتزم بناء أول مفاعلاتها النووية عام 2013 ، الصمت بشأن اعتزامها مواصلة خططها أم تأجليها في ضوء الأزمة في اليابان.

و دعا الاتحاد الأوروبي لاجتماع طارئ اليوم الثلاثاء لوزراء الطاقة في دول الاتحاد، حيث طالب وزير البيئة النمساوي أوروبا بما وصفه باختبارات حقيقية لصناعاتهم النووية. وفي بريطانيا طلبت الحكومة من مفتشيها النوويين تقريرا شاملا بشأن آثار الأزمة في محطة فوكوشيما اليابانية.