ن.تايمز: أزمة اليابان تقترب من الكارثة

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن الأزمة النووية اليابانية تسير نحو الكارثة بعد الانفجار الجديد وحريق محطة فوكوشيما النووية، حيث تتوالى الحوادث منذ الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد الجمعة وخلف وراءه على الأرجح أكثر من 10 آلاف قتيل.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان اعترف بأن مستوى الإشعاعات "ارتفع بشكل كبير" في محطة فوكوشيما1 النووية، وحذر من أن الإشعاعات الصادرة عن المحطة النووية انتشرت بشكل كبير، وهناك "خطر كبير للغاية" من تسرب جديد، ولكن لحسن الحظ كانت الرياح السائدة تأخذ الإشعاع في اتجاه المحيط الهادي، وليس فوق المناطق المأهولة بالسكان.

وأوضحت الصحيفة أن الأزمة اليابانية تأخذ منعطفا مفاجئا للأحداث، بعد الانفجار الذي وقع في المفاعل الثالث بمحطة فوكوشيما النووية بعد الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان الجمعة في أسوأ حادث نووي منذ كارثة مفاعل تشيرنوبيل الروسي منذ ربع قرن.

وتشير الصحيفة إلى أنه في وقت سابق نجح المهندسون في تخفيف المخاطر عندما أصلحوا المفاعل رقم اثنين عن طريق ضخ مياه البحر وتبريده، بحسب البيانات الحكومية فقد تم سحب أكثر من 800 عامل في المصنع، وتركوا 50 في محاولة يائسة للحفاظ على سلامة ثلاثة مفاعلات منكوبة بتبريدها بمياه البحر التي تضخها معدات مكافحة الحرائق، في حين كافحت فرق لإخماد الحريق في المفاعل رقم 4.

والمفاعل رقم أربعة في محطة فوكوشيما كان تحت التجديد لعدة أشهر قبل وقوع الزلزال وتسونامي التي ضربتها الجمعة، الأمر يهدد بأنه يمكن أن يقذف أيضا النشاط الإشعاعي في الجو.