عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يو.إس.توداى: أمريكا مرغمة على التعامل مع الإسلاميين

 التحرير
التحرير

رأت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية ان انتصار الأحزاب الإسلامية في مصر وباقي دول الربيع العربي أجبرت الولايات المتحدة الأمريكية على الشروع في وضع إستراتيجية جديدة غير التي نهجتها مع الحكم الاستبدادي السابق للتعامل مع تلك الجماعات الإسلامية التي شكلت يوما ما تاريخًا معاديًا للمصالح الأمريكية.

وقالت الصحيفة أنه من منظور الولايات المتحدة الأمريكية فلا خيار سوى التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين بعد أن أصبح الرئيس الجديد لمصر شخص من بينهم ووصل لسدة الحكم بانتخابات حرة نزيهة تعبر عن الإرادة الشعبية، مؤكدة أن هذا المنهج الجديد لن تسلكه أمريكا في مصر فقط بل أيضا في تونس وليبيا اللتان يهيمن عليهما الجماعات الإسلامية، ومشيرة إلى أن الولايات المتحدة التي كانت تربطها علاقات جيدة بانظمة يغلب عليها الطابع الإسلامي كما هو الحال في المملكة العربية السعودية قادرة على تطوير استراتيجيتها لتتماشى مع التطور الجديد الحادث في الشرق الأوسط.
ومن جانبه، قال "جيمس فيليبس"، محلل في مؤسسة "هيرتاج فوندشن"، هناك تغيير جذري طرأ على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه جماعة الإخوان المسلمين، فإدارة الرئيس بوش تعاملت معهم كقوة أيدلوجية معادية أما "أوباما" فيرى أنهم قوة سياسية."
وأوضحت الصحيفة أن المحللين منقسمون في الرأي حول ما إذا كانت الساسية الجديدة لإدارة الرئيس "أوباما" على المحك وستأتي بنتائج عكسية أم سوف تمثل منهجا عمليا جديدا يواكب التغير السريع في العالم العربي، وعلى النقيض يتسائل المحللون عما إذا كانت جماعة الإخوان تنوي تقديم تنازلات من جانبها في محاولة لمجاراة الأمور

في الوقت الحالي أم ستتشبث بآراءها السابقة المعادية للسياسات الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين تؤيد الإسلام السياسي وتعارض التشبه بالكثير من الحكم الغربي والأمر متفاوت بين جماعات معتدلة كتلك الموجودة في الأردن وبين أخرى متطرفة وعنيفة كحماس الفلسطينية، أما بالنسبة لجماعة الإخوان فهي بمثابة حزب سياسي ينافس على السلطة ليفتح الباب على مصرعيه للديمقراطية الحقيقية في العالم العربي.
وفي السياق ذاته، قال "جاي كارني"، المتحدث باسم البيت الأبيض،" إن إدارة الرئيس "أوباما" تعمل على توسيع مشاركتها مع الأحزاب الناشئة في مصر وأن البيت الأبيض سوف يحكم عليهم من خلال تصرفاتهم السياسية وليس الإنتماءات الدينية.
ومن جانبها، حاولت جماعة الإخوان المسلمين على لسان رئيسها طمأنة العالم بأن مصر تلتزم بكافة الإتفاقات الدولية والإقليمية والتعامل مع كل القوى العالمية وتوطيد العلاقات معهم لاسيما الذين تربطهم علاقات سياسية أو اقتصادية أو مالية ولكن هذا لايمنع إعادة النظر في بعض بنود الإتفاقيات بما لايكون مجحفا للطرفين مشيرة إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.