رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: اليابان "هدمت" السلامة النووية


قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأحد إن الإعلان عن أن اثنين من المفاعلات النووية داخل محطة فوكوشيما اليابانية قد تضررا جراء الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد الجمعة يكشف أن هذه المفاعلات سلاح ذو حدين، فرغم منافعها إلا أن مخاطرها أكبر بكثير، خاصة في بلد مثل اليابان معرضة للزلازل بشكل مستمر، رغم تقدمها التكنولوجي الكبير. وأضافت الصحيفة: "أن الأزمة التي وقعت في اليابان من تضرر مفاعلين نوويين ووقوع تسرب إشعاعي، يندد الشكوك حول سلامة استخدام الطاقة النووية حتى في الوقت الذي اكتسبت مصداقية كبيرة كمصدر للطاقة النظيفة، وتزايد المخاوف البيئية والصحة العامة من الوقود العادي".

وأوضحت أن:" أزمة المفاعلين نابعة من الفشل في أنظمة التبريد داخل محطة فوكوشيما البالغة من العمر (40 عاما)، فقد فقدت المحطة ثلاثة من أنظمة تبريد المفاعلات، والمسئولون اليابانيون يتسابقون لتحديد ما إذا كان يمكن إصلاح النظام أم سيحتاج أيضا إلى جرعة من مياه البحر للتبريد".

وتشير الصحيفة إلى أن منتقدي الطاقة النووية شككوا منذ فترة طويلة في سلامة بقاء الطاقة النووية في المناطق المعرضة للزلازل مثل اليابان، رغم أن اليابان أكدت أنها صممت المفاعلات لتلائم مثل هذه المخاوف، ولكن التقديرات الأولية للأضرار التي وقعت في فوكوشيما كشفت أن اليابانيين لم يضعوا

أمواج التسونامي في اعتبارهم حيث أن المفاعل صدم في وجه الزلزال لكن أمواج التسونامي أتلفت المولدات الكهربائية والأنظمة الاحتياطية، مما ألحق الضرر بتبريد المفاعلات.

ونقلت الصحيفة عن جيمس أكتون من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي قوله إنه :" مع بزوغ شمس اليوم الأحد تتزايد الخطورة الناتجة عن محطة فوكوشيما، ومع وجود تسرب إشعاعي في المفاعل رقم 1 سيكون هناك هزات للصناعة النووية في الجزر اليابانية"، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة هدما لفكرة السلامة النووية".

وأضاف إنه رغم أن اليابان ستحاول الإشارة إلى سلامة المنشآت النووية الجديدة، إلا أن المخاوف من السلامة سوف تظل عميقة، فبعد عقود مضت من كارثة تشيرنوبيل حاولت الصناعة النووية الروسية القول بأن أحدث المفاعلات فيه ميزات السلامة أفضل بكثير، لكن هذا لم يشفع لها وظل حادث تشيرنوبيل ماثلا في أذهان الكثيرين.