قذائف وهجوم بحري بين الكوريتين
كانت كوريا الشمالية قد أطلقت الأسبوع الماضي العشرات من القذائف المدفعية على الشطر الجنوبي، مما أسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 18 آخرين.
واعترفت كوريا الشمالية للمرة الأولى بأنها شنت هجمات بإطلاق قذائف مدفعية على كتيبة بحرية كورية جنوبية، بعد 3 أيام من هجماتها على جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية. وفسرت اللجنة الكورية الشمالية للتوحيد السلمي للموطن في بيان لها بعد الهجوم بأنه محاولة للانتقام بواسطة الهجمات على كتيبة بحرية كورية جنوبية أطلقت النيران على مياهها. وتعهدت بإظهار مثال صارم وقاس في حال التعدي على كرامة وسيادة كوريا الشمالية. وأعلنت استعدادها لتدمير مراكز القوى في كوريا الجنوبية في حالة تعرض سيادتها للتعدي .
وأصبحت جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية الواقعة في البحر الغربي شبه خالية من الناس بعد تعرضها بداية هذا الأسبوع لقصف مدفعي كوري شمالي، حيث غادرها المواطنون طلبا للسلامة قبل إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين كورياالجنوبية والولايات المتحدة.
وأضافت مصادر كورية جنوبية أن الجزيرة لم يبق بها سوى 47 مواطنا فقط بعد أن توجه معظم من سكانها الذين يبلغ عددهم 1400 شخص إلى المدينة الساحلية القريبة "انتشون" منذ هجمات الأسبوع الماضي.
وتصاعدت المخاوف من اشتباكات محتملة أخرى، فمن المتوقع أن تبدأ كوريا الجنوبية تدريبات عسكرية شاملة مع الولايات المتحدة غدا في المياه الغربية.
وأعلن مسئولون في سول أن بيونج يانج خصصت نحو 1.4 ترليون وون (حوالي 1.23 مليار دولار) لشراء مدافع آلية من طراز "كيه 9" وطائرات حربية من طراز "كيه إف 15" العام القادم.وتوقع المسئولون أن يرتفع الانفاق بعد هجمات كوريا الشمالية على جزيرة "يونبيونج" الكورية الجنوبية.
يشار إلى أن القوات الجنوبية قامت بالرد على قذائف الجانب الشمالي باطلاق قذائف المدفعية الذاتية "كيه 9" على الجزيرة ونشرت طائرات قتالية "كيه اف
وأشار المسئولون إلى تخصيص نحو 485 مليار وون لشراء المدافع ذاتية الحركة، مقارنة بالميزانية التي كانت مقررة مسبقاً بنحو 388 بليون وون.
كان الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك قد تعهد بتعزيز القدرة الدفاعية في 5 جزر بما فيها جزيرة "يونبيونج" الواقعة بالقرب من الحدود في البحر الغربي.
وأوضح مسئولون كوريون جنوبيون أن الشرطة تجري حاليا تحقيقاتها حول موقع علي الانترنت يمجد في كوريا الشمالية ويشيد بهجومها المميت علي الجزيرة الكورية الجنوبية .وأضافت مصادر كورية ان الموقع يطلق علي نفسه اسم "المقر الالكتروني للدفاع عن القومية الكورية ". وأشارت الي ان مدير الموقع نشر رسالة بان القائد كيم جونج وون خليفة الزعيم الكوري الشمالي اشرف علي تنفيذ هذه العملية ، ويتعين الاستعداد مع توخي الحذر الدائم.
وعين الرئيس الكورى الجنوبى مستشاره للأمن القومى لى هوو وون وزيرا جديدا للدفاع وذلك بعد استقالة وزير الدفاع كيم تاى يونج .واعلنت مصادر بريطانية أن الوزير الجديد يتميز بخبرة عسكرية واسعة ويتبنى سياسة تؤكد على ضرورة ان يكون الجيش سريعا في التنبوء والرد على التحركات غير المتوقعة من كوريا الشمالية.
وكان الرئيس قد قبل استقالة يونج بعد انتقادات بسبب اسلوب تعامل البلاد مع هجوم شنته كوريا الشمالية على جزيرة يونبيونج . واصدر القصر الرئاسي في سول بيانا أعلن فيه نشر مزيد من القوات في الجزر الواقعة في البحر الاصفر الذي يشهد توترا متصاعدا منذ حوالي عام.