إندبندنت: الأولمبياد تتجاهل حقوق الإنسان

رأت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أنه في إطار استعداد لندن لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية وأولمبياد المعاقين، فإنها مع ذلك كله تنتهك حقوق الإنسان والمبادئ التي وضعت لممارسة الرياضة التي تهدف إلى الارتقاء إلى مستوى المُثل العليا وجعل العالم أفضل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما يتصاعد الجدل لتأمين نجاح الدورة الأوليمبية، إلا أن هناك المزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان لوجود المزيد من الثغرات الواضحة في  نظرية:  "إن ممارسة الرياضة حق من حقوق الإنسان".
وطرحت الصحيفة تساؤلاً حول الوجود السوري في دورة الألعاب في ضوء المجازر التي تشهدها البلاد في حين لفتت شركة "أديداس" العالمية أثناء عملها الملابس الخاصة بالاولمبياد عن انتهاكات وسوء معاملة العمال باسم الألعاب الأوليمبية.
وتابعت الصحيفة نقدها من خلال ما تخطط له المملكة العربية السعودية لإرسال المنافسين الذكور فقط، على الرغم من أن مبدأ اللجنة الأوليمبية الدولية الأساسي يحظر: "أي شكل من أشكال التمييز سواء لشخص أو بلد مشاركة في الأولمبياد على أساس العرق والدين والسياسة والجنس

أو غير ذلك".
إضافة إلى هذه الأمثلة الحديثة الأخرى من الرياضة التي ترتبط بقضايا حقوق الإنسان، يأتى سباق "فورميلا وان" الذى اقيم بالبحرين مؤخرا وسط أعمال القتل والشغب بالبلاد، ثم سوء معاملة السجناء السياسيين في أوكرانيا في الوقت الذي تستضيف فيه بطولة كرة القدم الأوروبية.
واختتمت الصحيفة مقالها: إنه لا يمكن تجنب الروابط بين حقوق الإنسان والرياضة، حيث إن الرياضة لا تحدث في فراغ سياسي أو أخلاقي.
وقالت: "إننا بحاجة لرؤية المزيد من الشجاعة السياسية مثلما أظهرت اللجنة الأوليمبية الدولية موقفها من الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وأن تقلل من سياستها الحالية في تفضيل النجاح التجاري على حساب الحريات الفردية".