عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: المسلمون والمسيحيون متحدون

"المسلمون والمسيحيون متحدون بمصر".. مقولة افتتحت بها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرها عن الأحداث الطائفية في مصر، ونقلته عن أحد المتظاهرين الذي كان ضمن تظاهرة للمسيحيين بالقرب من ضفاف النيل ويحمل في إحدى يديه القرآن والثانية الصليب.

ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس عن هذا الرجل الذي يدعى أحمد مصطفى (37 عاما) قوله:" أنا جئت هنا لأننا لا نريد الفتنة الطائفية .. المسلمون والمسيحيون بمصر متحدون".

ورغم مقولة مصطفى التي تؤكد عدم وجود فتنة طائفية بمصر، إلا أن الصحيفة اعتبرت أن الاشتباكات التي وقعت مؤخرا بين المسلمين والمسيحيين الأسوأ منذ سقوط الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير الجاري، وخلفت نحو 13 قتيلا، الأمر الذي أثار احتمال تعميق الانقسام الطائفي بعد انتهاء فترة شهر العسل في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير.

وتقول الصحيفة: إن المسيحيين بعد المعارك التي اندلعت في الشوارع أقاموا حواجز على الطرق الرئيسية احتجاجا على تدمير إحدى كنائسهم، في وقت لا يتواجد فيه الأمن والجيش يسعى للسيطرة على الجريمة مع عدم وجود قوة شرطة فعالة.

ورغم أن الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين ليست جديدة في مصر، إلا أنها كانت غالبا ما تأخذ مكانا بعيدا عن العاصمة، غير أن استمرار الاشتباكات لعدة ساعات خلال الليل بالقرب من قلب القاهرة زاد مخاوف المسيحيين من اتساع الاضطرابات في مصر، الأمر الذي يجعلهم

عرضة للخطر.

وتشير الصحيفة إلى أن المسيحيين ينظرون إلى تنامي قوة الإسلاميين في مصر بعد رحيل نظام مبارك العلماني -الذي كان يوصف بأنه حام لهم- مصدر قلق لأقباط مصر.

وتحدث بعض شهود العيان – بحسب الصحيفة - عن أن الجيش ظل طوال الاشتباكات يلتزم الحياد دون التدخل في القتال، ورغم ذلك لقي 13 شخصا مصرعهم بالرصاص وأصيب 140 آخرون، وقال الأقباط: إن جميعهم مسيحيون، إلا أن تقارير أخرى قالت: إن ما يصل إلى خمسة مسلمين قتلوا.

وتوضح الصحيفة أن آلاف الأقباط يحتجون خلال الأيام الماضية في مواقع مختلفة للمطالبة بإعادة بناء الكنيسة التي دمرت في بلدة صول جنوب مدينة القاهرة ومعاقبة مرتكبيها، ومعاملة أفضل بشكل أفضل.

ودمرت الكنيسة الأسبوع الماضي بفعل فاعل، وقال البعض: إن من فعلها المسلمين، وحدث بعد ذلك اشتباكات بين الأقباط والمسلمين إثر خلاف بين عائلات رجل مسيحي وامرأة مسلم كانا على علاقة غرامية.