ن. تايمز: تطور الاحتجاجات من مصلحة "شفيق"
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان تطور الاحتجاجات والمظاهرات الرافضة للحكم على الرئيس المصرى السابق "حسنى مبارك" واعوانه يمكن ان يكون فى مصلحة المرشح الرئاسى "احمد شفيق" وليس ضده.
واضافت انه بينما كان من المفترض ان ينظر الى الحكم الذى صدر ضد "مبارك"، على انه انتصار كبير لارادة الشعوب وسيادة القانون فى العالم العربى، تحول الامر الى شرارة اشعلت نار الغضب والثورة من جديد فى الشوارع المصرية. واوضحت الصحيفة انه رغم قسوة الحكم على "مبارك" ووزير داخليته "حبيب العادلى" بالسجن المؤبد ، الا ان المحتجين واقارب الشهداء الذين سقطوا على ايدى قوات الامن العام الماضى ، اعتبروا ان الحكم بمثابة خيبة امل ووصفوه بالعار، كونه برأ ستة من قيادات الامن الذين كانوا السبب المباشر والرئيسى فى قتل الثوار، كما ان سياسيين ومحامين كثراً اكدوا ان حيثيات الحكم على "مبارك" ، قدمت له فرصة ذهبية لنقض واستئناف الحكم بما يمكن ان يمنحه البراءة.
واشارت الصحيفة الى ان القاضى "احمد رفعت" رئيس المحكمة التى اصدرت الحكم ، اعترف بعدم وجود ادلة كافية قدمتها النيابة، تثيت تورط "مبارك" ومساعديه فى اصدار اوامر مباشرة بقتل المتظاهرين ، وبالتالى لم توجه له سوى تهمة الاشتراك فى القتل ، كونه لم يمنع من قتل ، من القيام بالقتل ، وهى تهمة لا تفى بالشروط المعتادة لتهمة التورط فى القتل وفقا لقانون المصرى والدولى .
وقالت الصحيفة ان العديد من المحللين يرون ان الحكم الذى صدر على "مبارك" ، يضر بالمرشح الرئاسى " احمد شفيق " احد المنتمين لعهد "مبارك" وآخر رئيس وزراء فى عهده ، الا ان اى تطور فى الاحتجاجات والمظاهرات ، سيكون فى مصلحة "شفيق" الذى ينظر اليه على انه القادر على اعادة الامن والاستقرار وسيادة القانون. واضافت ان
وقالت الصحيفة ان ما اثار الشعب المصرى تبرئة قيادات الشرطة من القتل ، ونجلى مبارك ( علاء وجمال ) من تهم الاضرار بالمال العام والفساد المالى والسياسى . واضافت ان المتظاهرين الذين احتشدوا فى الميادين فى القاهرة والاسكندرية والسويس امس واليوم يرون ان المحاكمة لم تكن عادلة ، وان الحكم لم يكن معبرا عن الجرائم التى ارتكبت بمعرفة النظام السابق ، كونه لم يحمل احد مسئولية القتل والفساد . واكدت الصحيفة ان العديد من المصريين ينظرون الى القضاء على انه ليس مستقلا ، حيث ان معظم القضاة والنائب العام معينين من قبل "مبارك" .