رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فؤاد الهاشم يكتب :لا زعيم إلا كريم و.. «الحجّي أبو الكبة»!!

بوابة الوفد الإلكترونية

.. قبل حوالي اسبوعين من «تخلي الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن منصب رئيس الجمهورية».. كما أعلن ذلك نائبه اللواء «عمر سليمان» في ذلك الخطاب المقتضب - نزلت كاميرا احدى الفضائيات الى الشارع في العاصمة العراقية «بغداد» لتسأل المواطن العادي عن رأيه في «مطالبة الشعب المصري لرئيسه بالرحيل عبر تلك التجمعات المليونية في ميدان التحرير والتجمهر امام «قصر العروبة» - منزل رئيس الجمهورية - في مصر الجديدة «فقال أغلبهم بأنهم يؤيدون مطالب الشعب هناك بالحرية والعدالة والمساواة و.. و.. و.. باستثناء مواطن عراقي واحد ابدى غضبه الشديد مما يجرى في مصر قائلا: «هذي التجمعات والمظاهرات.. ما بيها فايدة، خل الجيش يهدم القصر الرئاسي على رأسه بالدبابات ويدخلون يعتقلونه هو وكل عايلته و.. يكتلونهن.. كلهن، بعدين يسحلون جثثهن بالسيارات في كل شوارع القاهرة، إذا الثورة ما بيها هيجي… ما تصير ثورة»!!

هذا المواطن العراقي كان يتحدث عن مخزون «الإرث العراقي العريق» في تعامل شعب الرافدين - ليس مع حكامه فقط - بل حتى في مذبحة «أهل البيت» صلوات الله وسلامه عليهم.. أجمعين!! الوصي على العرش «عبدالاله» قتل داخل «قصر الزهور» بالرصاص. ثم أخرجت أحشاؤه من دبره، وبعدها، ربطت جثته بـ «دعامية جيب عسكري» وتم سحبها على الأسفلت عبر ثلاثة ارباع شوارع العاصمة العراقية حتى تقطعت الى قطع صغيرة ولم يبق منها إلا ما مقداره ثلاثة كيلو غرامات من العظم المغطى بقليل من الجلد للمنطقة العلوية من.. الجثة!! تركيبة الشعب المصري تختلف عن الشعب العراقي، لذلك أسقط نظاما عمره 30 سنة دون أن يريق قطرة دم واحدة من الذين.. ظلموه!! يوم أمس، صدر الحكم القضائي على الرئيس السابق «حسني مبارك» بالسجن المؤبد، فأعطى ذلك انطباعا للعالم المتحضر بأن.. «العالم الثالث ليس كله بغداد وطهران ودمشق وطرابلس الغرب»، بل توجد اشراقة جميلة اسمها.. «مصر» وارض رائعة اسمها.. «أرض الكنانة»!!
٭٭٭
.. حين أطيح بـ«الزعيم الاوحد» عبدالكريم قاسم في الانقلاب العسكري واحتجز – مقيدا – على كرسي داخل احدى غرف اذاعة وتلفزيون بغداد كان معه «فاضل عباس المهداوي» و«قاسم الجنابي» و«طه الشيخ أحمد» و«كنعان خليل حداد»، دخل عليه مجموعة من عسكر الانقلاب فعرف ان ساعته قد دنت فقال لهم: «هاي.. هي»؟! يقصد، «هل هذه هي النهاية»؟! فرد عليه عسكري يحمل رتبة وكيل ضابط قائلا: «هاي.. هي»!! ثم.. اشتعلت فوهات الرشاشات وقضي على الجميع بعد ان رفضوا وضع عصابات سوداء على عيونهم، ومن هنا، جاء رفض المشنوق «صدام حسين» ربط عصابة على عينيه قبيل شنقه اذ لم يكن يريد ان يبدو اقل شجاعة من الرجل الذي حاول ان يغتاله في تاريخ 1959/10/7 بوسط شارع «الرشيد»!!
٭٭٭
.. نقلت جثة «الزعيم قاسم» الى منطقة «معامل الآجر» - وهو نوع من الطابوق المصنوع من الطين – تقع بين «بغداد وبعقوبة» ودفن ببزته العسكرية لكن احد «الفلح» - وهي التسمية العراقية لـ«الفلاح» - شاهد ما جرى، فاخبر «الزلم» الذين حضروا واستخرجوا جثته ودفنوها بين منازلهم!.
كان «قاسم» محبوبا بين العمال والفلاحين، فقد كان.. شيوعيا!! لكن قادة الانقلاب الجدد علموا بما حدث، فساروا وقبضوا على كل «الفلح» واستخرجت الجثة مجدداً وربطت في اقدام «المرحوم» اثقال من الحديد والصلب ثم ألقيت من جسر «ديالى» ما بين «بغداد وسلمان – باك» في نهر دجلة!! هذه الأمور لا تحدث في مصر، و«حسني مبارك» حضر الى المحكمة بطائرة هليكوبتر من طراز «شينوك» أمريكية، وغادر بها الى مقر احتجازه في المركز الطبي، ومنه انتقل بالمروحية ايضا الى «سجن طره» ليبدأ أولى ايام سجنه المؤبد.. الطويل!!
٭٭٭
.. «عبدالكريم قاسم» كان لديه عدة «طلعات يطلع فيها» منها صداقته لبائع متجول «للكبة» اسمه «محمد مجيد الدليمي» كان يسميه .. «الحجي أبو الكبة» - وهي من نوع «البرغل» - يقف بعربته في «شارع الكفاح» حيث يمر «الزعيم» متجها الى وزارة الدفاع في منطقة «باب شرقي» صباح كل يوم، وحين مرض «الحجي أبو الكبة» ولزم منزله، ارسل له «الزعيم» عشرة دنانير، والتي تعادل في قيمتها الآن ما يوازي

نصف مليون من الدنانير العراقية في زمن «المالكي» و«علاوي» و«مقتدى»!!
٭٭٭
.. أهداني الصديق العزيز «رياض طاهر البغلي» كتاباً جميلاً من تأليفه يحمل عنوان «بشت البغلي .. تاريخ وتراث» يحتوي على «279» صفحة من القطع الكبير مزيناً بالعشرات من الصور التاريخية التي تحكي عن صناعة البشوت عبر عائلة «البغلي» العريقة في هذا المجال! وانا اقلب صفحاته مستنشقا عبق الماضي، تذكرت «العرف الكويتي» القديم الذي ساد منذ العشرينات والثلاثينات وحتى السبعينات بين الاصدقاء حين يتزوج احدهم، فيقوم باستعارة «بشت» من اي منهم، ولأن حكاية شراء واحد.. كان «مسألة فيها نظر»!! اشتريت بشتا رخيصا بعشرة دنانير عام 1971، فاستعاره مني احد الاصدقاء من اجل ليلة زواجه، ولم يرجعه الى يومنا.. هذا!! خالص الشكر للأخ العزيز «رياض البغلي» على هديته التي ستحتل مكانا مميزا في مكتبتي المنزلية!
٭٭٭
.. نداء الى المجلس البلدي:
.. لماذا لا يتم اطلاق اسم «شاعر اهل البيت» المرحوم بإذنه تعالى «عبدالعزيز العندليب» على الشارع المسمى بـ«حسن البنا» في منطقة الرميثية؟! انه شاعر كويتي فحل ومن عائلة اشتهرت بالعلم والادب والشعر والفضيلة، وقد اسعدني كثيرا ارتباطي بصداقة عميقة معه الى ان توفاه الله في شهر يناير من عام 2004، رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.
٭٭٭
.. آخر.. خبر:
.. زعيم النصر الالهي سماحة السيد «حسن نصر الله» عرض مبلغ «12» مليون دولار على جماعة الثوار الذين اختطفوا «ضباط استخبارات حزبه وضمن الدائرة الضيقة التي تحيط به»!! السيد «نصر الله» لم يفعلها مع الخلية التي تم ضبطها في مصر ايام «مبارك» وتركهم لمصيرهم - دون ان يعرض دولارا واحدا من اجلهم - حتى حدثت ثورة «25 يناير» و.. فروا من سجنهم الى الحدود المصرية السودانية ومنها الى.. لبنان!! زعيم النصر الالهي اعطى اوامر سرية الى جماعته بأن «يرفعوا المبلغ الى 20 مليون دولار.. في حال الضرورة، المهم، يفرج عن ضباط الحزب»!!.. «يا بخت من كان السيد.. خاله»!! المال المستخدم في هذه العملية ليس من «المال الايراني النظيف»، بل من اموال «الخمس» القادمة من دول.. الخليج!!
٭٭٭
.. خط سير «الضباط» من لبنان الى سورية حتى تم «خطفهم» كان مرصودا من قبل الاستخبارات الاسرائيلية والتركية والقطرية وبترتيب مسبق معهم!! هذا ما ابلغت به روسيا استخبارات حزب الله اللبناني! نصرالله ابلغ ايران «بأن سقوط هؤلاء في ايدي الاسرائيليين، يعني بان المعلومات التي لديهم - لو خرجت - فسوف تكسر عظام ظهر الحزب، والاضرار ستكون اسوأ بألف مرة من عملية اغتيال المقبور «عماد مغنية»!!
٭٭٭
.. آخر خبر.. قبل الطبع بقليل:
.. المرشد الاعلى للثورة الاسلامية آية الله «علي خامنئي» ابلغ زعيم النصر الالهي بالاستعداد لـ.. «رفع مبلغ
نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط