رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ن .تايمز: مرسى قد يدفع ثمن تشدده بالإعادة

بوابة الوفد الإلكترونية

أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن فرصة د. محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى انتخابات الاعادة للرئاسة المصرية قوية لكن ربما تدفع الجماعة الثمن غاليا بانتهاجها الخط الديني المتشدد الذى اعتمدت عليه فى الجولة الاولى.

وقالت: إن فوز محمد مرسي هو شهادة على مدى قوة جماعة الإخوان المسلمين وانتشارها وشعبيتها، وجذورها في المجتمع المصري وهو ما يصعب هزيمته فى جولة الاعادة إلا أن فوز "مرسى" فى الجولة الاولى جاء بعد دفع ثمن سياسي، وهو التخلى عن النبرة الاسلامية المعتدلة، التى يتبناها "ابو الفتوح"، حيث اضطرت الجماعة الى اتخاذ خط دينى متشدد وانحرفت الى أقصى اليمين، وهو ما يمكن ان تدفع الجماعة ثمنه غاليا فى جولة الإعادة، وكذلك فى تعاملها مع الغرب الذى كان ينظر اليها كقوة معتدلة، ومع ذلك فإن هذا الخط المتشدد ساعد كثيرا فى صعود "مرسى" وتفوقه على السلفيين الذين أيدوا منافسه "ابو الفتوح".
ورأت الصحيفة أن المرشح القوى فى الانتخابات عبد المنعم ابو الفتوح تأثر بعد أن تخلى عنه بعض مؤيديه من العلمانيين الذى غيروا رأيهم في اللحظة الأخيرة ليصوتوا إلى "حمدين صباحى"، كما تضرر "أبو الفتوح" من إعلان التيارات السلفية دعمها له، حيث لم تخرج هذه التيارات بكثافة للتصويت له، ومن جانب آخر  تخلى عنه اليساريون والفنانون والمفكرون الخائفون من الفكر السلفي

وأعطوا أصواتهم لـ"حمدين صباحى"، الذى كان البديل المناسب لهؤلاء الرافضين للتيار الاسلامى، والرافضين لرموز نظام "مبارك".
وقالت إن الاصوات التى حصل عليها "صباحى" و"أبو الفتوح" مجتمعة أكبر من تلك التى حصل عليها "شفيق" أو "مرسى".
وأضافت: "إن المسيحيين صوتوا بكثافة لـ"أحمد شفيق"، خوفا من صعود الاسلاميين".
ونقلت الصحيفة عن "يوسف سيدهم" رئيس تحرير صحيفة "وطنى" المسيحية قوله: "إن المسيحيين وقفوا الى جانب "شفيق"، لأنه ذو خلفية عسكرية وقادر على استعادة الامن وبسط سيادة القانون، وأضاف "سيدهم": أنه بعد شهور من الجدل حول دعم "موسى" أو "شفيق" استقر رأى المسيحيين على دعم "شفيق" حتى لا تتشتت أصوات المسيحيين.
وقالت الصحيفة إن صعود كل من "محمد مرسى" و"أحمد شفيق" الى جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة المصرية، ما هو إلا عودة للصراع على السلطة المستمر منذ عقود بين النخبة العسكرية، علمانية التفكير والتوجه، ومعارضيها على طول الخط، الإسلاميون.