عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هاآرتس: مرسى سيحقق الاستقرار لمصر

بوابة الوفد الإلكترونية

رأى المحلل الإسرائيلي "تسفي برئيل" في مقاله اليوم بصحيفة "هاآرتس"، أن نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية أظهرت تراجع قاعدة تأييد الإخوان المسلمين رغم فوز مرشحهم للرئاسة محمد مرسي في الجولة الأولى.

مشيراً إلى أن معظم الناخبين صوتوا للمرشحين الآخرين خشية سيطرة الإسلاميين على كل مؤسسات الدولة، مؤكداً على غير عادة محللي إسرائيل أن رئيساً إسلامياً قد يحقق الاستقرار لمصر. 
وأضاف برئيل أن فوز محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين بالجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في مصر لم يكن فوزاً كبيراً حيث إن ربع الناخبين فقط صوتوا من أجله، وهي نفس النسبة التي حققها أحمد شفيق العلماني ممثل الفلول. 
وأضاف برئيل أنه إذا أضفنا نسب تصويت الناخبين الذين أيدوا المرشحين العلمانيين، سيتضح أن معظم الناخبين فضلوا المرشحين غير الدينيين: شفيق حصل على 24,5%، وحمدين صباحي الناصري حصل على 21,1% وعمرو موسى جاء في المركز الخامس بأكثر من 11% فقط، بينما حقق المرشحون الدينيون 24,9% لمرسي و17,8% لأبو الفتوح.
وتابع الكاتب أن هذه النتائج غير نهائية لكنها تعبر عن فرز 90% من الصناديق، وتؤكد في المقام الأول على تراجع كبير في نسبة تأييد الإخوان المسلمين بعد الفوز الجارف الذي حققوه في انتخابات مجلس الشعب (نسبة تأييدهم بلغت نحو 47%)، مشيراً إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى الخوف من السيطرة الكاملة للإخوان المسلمين على كل مؤسسات الحكم، بما في ذلك البرلمان والرئاسة وصياغة الدستور الجديد. 
وأضاف برئيل أن حركات الاحتجاج في مصر تواجه الآن أزمة شديدة، لأن انتخاب شفيق معناه عودة النظام القديم، وانتخاب مرسي معناه السيطرة المطلقة للإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن النتيجة ستكون واحدة "الثورة لم تحقق أهدافها"، مؤكداً أن فوز أحد المرشحين لا يؤشر بالضرورة إلى ميول الجمهور

تجاهه، إنما يشير بالأساس إلى معارضة المرشح الآخر. 
وأشار الكاتب إلى أنه رغم التخوفات الطبيعية لدى الغرب من صعود رئيس إسلامي وتفضيله للمرشح العلماني، إلا أن رئاسة مرسي قد تساعد على تحقيق الاستقرار لمصر، مؤكداً أن مصر في ظل تفتت الأصوات وتشكيلة البرلمان في حاجة لنظام لا يتصارع فيه البرلمان مع الرئيس إنما ينظر كلاهما إلى مصلحة الدولة.
وتابع الكاتب أنه في حال انتخاب شفيق سيحدث عصيان مدني وثورة جديدة لن يستطيع في إطارها إدارة شئون الدولة في مواجهة برلمان يسعي لإفشاله بكل السبل الممكنة عن طريق الاعتراض على الميزانيات، وسن قوانين تظهره كشخص غير قادر على الدفع بأجندته العلمانية وعرقلة سياساته الخارجية.
وأشار الكاتب إلى أن الإخوان المسلمين من جانبهم بدأوا في التخطيط لحملة التعبئة في محاولة للتأثير على قيادات الحركة السلفية التي أيدت أبو الفتوح لنقل تأييدهم لمحمد مرسي، وقللوا من حدة التصريحات المناهضة لأبو الفتوح، فضلاً عن إمكانية عرض منصب نائب الرئيس على كل من أبو الفتوح وحمدين صباحي، مؤكداً أن شفيق سيجد صعوبة في استقطاب ناخبي عمرو موسى وحمدين صباحي بسبب وصمة النظام القديم التي مازالت على جبينه.