عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ل.أ.تايمز: واقعية "أبو الفتوح" سر قوته

عبدالمنعم ابو الفتوح
عبدالمنعم ابو الفتوح

وصفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الامريكية الدكتور "عبدالمنعم ابو الفتوح"، بأنه براجماتى ديناميكى يأتى على رأس قائمة المرشحين الاسلاميين الذين يخوضون انتخابات الرئاسة المصرية المقررة الاسبوع المقبل.

واشارت الصحيفة فى مقال للكاتب "جيفرى فليشمان" الذى تابع مسيرة لـ "ابو الفتوح" فى الاسكندرية الى أن، "ابو الفتوح" نجح فى جذب قطاعات عريضة من اتجاهات وخلفيات متنوعة من الناخبين المصريين، بعد ان رفع شعار الوحدة وحماية الحريات المدنية وفصل الدين عن الدولة وانهاء حكم العسكر، وتحدث الكاتب عما شاهده خلال المسيرة التى طافت الاسكندرية، بينما ضمت شبابا ونساءً ونجوم كرة سابقين وطلابًا، والاعلانات التى ملأت بها الاعمدة على شاطئ البحر.
وقال الكاتب إن "ابو الفتوح" بدأ مؤتمره الانتخابى فى الاسكندرية بعبارة مهمة وهى "ان الزمن الذى كان فيه الدم المصرى يسيل بلا ثمن قد انتهى"، "وان الزمن الذى كانت تهان فيه كرامة المصريين قد ولى بلا رجعة، وان الزمن الذى كانت فيه ثروة مصر تنهب وتمنح لمجموعة معينة من المستفيدين انتهى".
واكد الكاتب ان هذه العبارات كان لها وقع كبير على الحاضرين. واضاف ان هذه الديناميكية التى يفتقدها معظم المرشحين، جعلت من "ابو الفتوح" المرشح الاسلامى الابرز والاقوى فى السباق الرئاسى، واضافة الى ذلك، فإن واقعيته وتبنيه للفكر الاسلامى الوسطى، جعله محل ثقة وتأييد من قبل التيارات الاسلامية المحافظة والسلفيين والليبراليين، حتى أنه اصبح التهديد الحقيقى لهيمنة جماعة الاخوان المسلمين.
وأوضح الكاتب أن "ابو الفتوح"، يأتى فى المركز الثانى، حسب آراء العديد من المصريين، بعد المرشح العلمانى "عمرو موسى" فى ترتيب المرشحين من حيث القوة، لكنه يسبق مرشح جماعة الاخوان المسلمين "محمد مرسى". فقد ارتفعت اسهمه بعد ان حصل على دعم التيار السلفى واعضاء الجماعة الاسلامية. واكد الكاتب ان "ابو الفتوح" نجح فى توطيد علاقاته بالليبراليين واليساريين والاسلاميين وكل التيارت والقوى المصرية، كما انه حصل على دعم انصار المرشحين الذين خرجوا من السباق مثل "حازم صلاح ابو اسماعيل" ، والدكتور "محمد البرادعى" ، كما ان انتقاده لجماعة الاخوان المسلمين، التى كان عضوا فيها قبل انشقاقه العام الماضى بسبب دعوته الى الوسطية فى الاسلام ، جعل الكثير من المصريين يؤيدونه.
ورأى الكاتب أن دعم حزب النور وغيره من التيارات السلفية لـ "ابو الفتوح" مناورة تكتيكية، فهذه التيارات المحافظة

والمتشددة ، اقرب فكريا لجماعة الاخوان المسلمين من "ابو الفتوح"، الا ان التيار السلفى تنامت لديه الشكوك تجاه الطموحات السياسية والطبيعة الانعزالية لجماعة الاخوان المسلمين، وخلص التيار السلفى الى ان "ابو الفتوح" رغم فكره المعتدل، الا انه يتمتع بشعبية تفوق تلك التى يتمتع بها "محمد مرسى" مرشح الاخوان.
وقال الكاتب ان السلفيين تعاملوا مع الامور بواقعية، رغم تشددهم ورغبتهم فى تطبيق الشريعة، كما انهم قرأوا المشهد السياسى جيدًا على الاقل فى المرحلة الحالية من تاريخ مصر.
كما نجح "ابو الفتوح" فى كسب المسيحيين، عندما قال: "انه يحزن جدًا عندما يسمع ان الاقباط يريدون الهجرة من مصر، واكد ان حقوق المسيحيين لن تمس ولا يمكن لأى مصرى ان يترك بلده لأى سبب من الاسباب.
ونقل الكاتب عن بعض الشباب والمؤيدين لـ "أبو الفتوح" ما قالوه، حيث اكد "اسلام فتحى حسان" مهندس كيميائى، أن "ابو الفتوح"، يحمل افكار الثورة ويتبناها، كما انه يتمتع بالامانة والصدق، واشار الكاتب الى ان موقف "ابوالفتوح" من المجلس العسكرى الحاكم، وكذلك تاريخه السياسى وموقفه الشهير مع الرئيس الراحل "انور السادات" عام  1975 عندما كان طالبًا بالجامعة ، جعلت من "ابو الفتوح" بطلا فى اعين المصريين، ويحظى "ابو الفتوح" بدعم العديد من شباب الاخوان المسلمين المعجبين بموقفه فى فصل الدين عن السياسة. ورغم انقطاع علاقته بالاخوان المسلمين، الا أن نظرية المؤامرة لازالت موجودة عند بعض المصريين الذين يشعرون بالقلق، من أن يحيى "ابو الفتوح "علاقته مرة اخرى بالاخوان اذا انتخب رئيسًا للبلاد.