رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فرانس24: إقبال ضعيف فى انتخابات الجزائر وتفتيت للأصوات

بوابة الوفد الإلكترونية

أغلقت مراكز الاقتراع فى الجزائر أبوابها أمام الناخبين فى تمام الساعة السابعة بالتوقيت المحلى الثامنة بتوقيت القاهرة، وكان وزير الداخلية الجزئري "دحو ولد قابلية" قد أعلن أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت 15,5% في منتصف النهار، أى الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت القاهرة.

وقال "ولد قابلية" في تصريح للتلفزيون الجزائري إن "نسبة المشاركة اختلفت من ولاية الى اخرى". واضاف "ما زالت النسب في المدن الكبرى غير مرتفعة كما هو الحال بالنسبة للجزائر العاصمة حيث بلغت النسبة11,43%" . واشارت محطة "فرانس 24" الاخبارية الفرنسية الى انه في "تيزي وزو" عاصمة منطقة القبائل معقل حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية (علماني) الذي دعا إلى مقاطعة الانتخابات، بلغت نسبة التصويت 7,95% بينما بلغت النسبة 10,81 % في بجاية ثاني أكبر مدينة في المنطقة.
وتم تسجيل أعلى نسبة بمناطق الجنوب بالصحراء الجزائرية بلغت 34,4 % في تندوف (1800 كلم جنوب غرب الجزائر) تليها أدرار (1500 كلم جنوب الجزائر) حيث بلغت 23,3 %.
وفي انتخابات 2007 بلغت النسبة العامة النهائية والرسمية 35,6 %، واعتبر أن تلك أقل نسبة مشاركة في الانتخابات منذ استقلال الجزائر في 1962.
وفتحت مكاتب التصويت في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلى التاسعة بتوقيت القاهرة أبوابها امام اكثر من 21.6 مليون ناخب جزائري سيختارون 462 نائبا في المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب)،  من بين 25 ألف مرشح يمثلون 44 حزبا، بينها 21 حزبا جديدا، و186 قائمة حرة. وتجري الانتخابات وسط لامبالاة شبه عامة بسبب انشغال الجزائريين بمشاكلهم الاجتماعية وعدم ثقتهم بالطبقة السياسية التي يرى كثيرون أنها فشلت في حل مشاكل المواطن اليومية. ولا شيء (تقريبا) في الجزائر العاصمة يوحي بأن البلاد مقبلة على انتخابات قد تكون مصيرية ذلك أن البرلمان الجديد سيحمل على عاتقه مهمة تعديل الدستور الذي ستعمل بموجبه الجزائر في السنوات المقبلة وفقا للإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ورغم أن قوائم المرشحين ملصقة على الجدران، إلا أن الجزائريين يمرون أمامها مرور الكرام. ولا حديث في الشارع عن الاقتراع، بل إنك تسمع من حين لآخر نقاشا عن انتخاب فرانسوا هولاند رئيسا جديدا لفرنسا، أو تعليقا على خطاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي ألقاه الثلاثاء في مدينة سطيف بمناسبة الذكرى 67 لأحداث 8 مايو 1945، عندما سقط آلاف الجزائريين برصاص جيش الاحتلال الفرنسي وهم يطالبون بالحرية والاستقلال.
وتتواصل العملية الانتخابية إلى الساعة السابعة مساء مع إمكانية تمديد فترة التصويت بطلب من الولاة (المحافظين)، مع العلم أن العملية الانتخابية انطلقت منذ خمسة أيام بالنسبة للجزائريين المقيمين بالخارج.

ويرى" رشيد غريم" وهو محلل سياسي معروف ومسؤول في معهد التسيير والتخطيط الواقع في برج الكيفان، في الضاحية الشرقية للعاصمة، أن أبرز رهانات هذه الانتخابات التشريعية هو الامتناع عن التصويت والصراع بين الإسلاميين وما يسميه "التيار الوطني". فأما الامتناع عن التصويت، فهو ما يخشاه النظام الجزائري أكثر من أي شيء آخر، علما أن التوقعات تشير إلى ارتفاع نسبة المقاطعين. واذا كانت نسبة المشاركة في انتخابات 2007 قد بلغت بحسب النتائج الرسمية، نحو 37 % ، فأن "غريم" يرى انها لم تتعد 20% هذه المرة ، وهذا ما دفع الرئيس "بوتفليقة" خلال خطابه في "سطيف" إلى التشديد على ضرورة الانتخاب نظرا لما سيترتب عنه من انعكاسات.
وأضاف "غريم" أن الجزائريين غير مهتمين بالاقتراع لأنهم "يدركون أن وضعهم لن يتغير وأنهم لن يحصلوا على شيء يحسن ظروف حياتهم التي تزداد سوء يوما بعد يوم". وهذا ما أكده "عمار"، وهو شاب في السابعة والعشرين من عمره، وموظف في مكتب الترقية وإدارة العقار بحي شراقة، غرب العاصمة، حيث قال: "أنا من مقاطعي هذه الانتخابات. أقاطعها لأنها لا تهمني لا من قريب ولا من بعيد، فمنذ ولادتي لا شيء تغير في بلادنا: لا وضعية الشباب المزرية تحسنت ولا ظاهرة البطالة زالت ولا أزمة السكن تراجعت". وتابع ساخرا: "أتريدني أن أصوت لمرشح همه الوحيد مصالحه الشخصية"؟".
أما في موضوع الصراع بين الإسلاميين و"التيار الوطني" وتنافسهما على مقاعد البرلمان الجديد، فيرى "رشيد غريم" أن النظام في النهاية سيبقى سيد الموقف، مفسرا ذلك بـ "تشتت الأحزاب الإسلامية وتناحرها"، مضيفا أن "نظام الانتخابات الجديد القائم على مبدأ نسبية التمثيل سيؤدي إلى تشتت الأصوات وعدم حصول أي حزب على الأغلبية".