رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

و.بوست:أمريكا تتراجع عن إقامة قنصلية مزار شريف لأسباب أمنية

الجيش الأمريكي في
الجيش الأمريكي في كابول

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية اليوم الأحد أن الولايات المتحدة تراجعت عن خطط لاستئجار موقع في شمال أفغانستان وإنفاق 80 مليون دولار لتحويله إلى قنصلية وذلك لمخاوف أمنية.

وقالت الصحيفة إن الخطة كانت تقضي باستئجار موقع في "مزار شريف" بشمال أفغانستان لإقامة مجمّع دبلوماسي، إلاّ أن وثائق أظهرت أن المسؤولين سعوا للحصول على تنازلات في قواعد البناء المشددة لوزارة الخارجية الأميركية وأغفلوا مشاكل أمنية بالغة الأهمية في الموقع.
وأضافت أنه بحسب تقييم للسفارة الأميركية في كابول اطّلعت عليه الصحيفة، فإن المشاكل تضمنت تقنيات البناء المحلية التي تجعل المجمّع في هذا الموقع غير محصّن من السيارات المفخخة.
وأوضحت مذكرة داخلية أنه في مارس 2009، أطلق "ريتشارد هولبروك" الذي عيّن مؤخراً مبعوثاً للرئيس الأميركي إلى أفغانستان وباكستان، حملة ضغط لإقامة القنصلية في مزار شريف خلال 60 يوماً.
وكانت "مزار شريف" تعتبر في ذلك الوقت آمنة نسبياً وفكّر المسؤولون الأميركيون أن إقامتها قرب المسجد الأزرق في مزار شريف، أحد أهم المواقع الدينية في البلاد، هو سبيل لطمأنة الأقليات الطاجيكية والأوزبكية التي تنتشر في شمال البلاد وأن أميركا ملتزمة تجاههم على المدى الطويل.
وتبيّن في المذكرة التي يعود تاريخها إلى يناير الماضي وكتبها "مارتن كيلي" المدير الإدارى بالوكالة في السفارة الأميركية في كابول أنه "في ذلك الوقت دفع "هولبروك" بقوة باتجاه تحديد العقار وإقامة قنصلية مؤقتة فى وقت قصير جداً، للإشارة إلى التزامنا الراسخ تجاه أفغانستان".

إلاّ أن المذكرة تقول إن خطة إقامة القنصلية لم تكن جيدة

منذ البداية إذ إن العقار كان عبارة عن فندق يتشارك أحد جدرانه مع متاجر محلية والمسافة بين المقر وأقرب مبنى لا تتطابق مع المعايير الدبلوماسية.
وكذلك تحيط المبنى بنايات عالية ما يعني انه من السهل شن هجوم منها عليه.
يشار إلى أن 4 أشخاص قتلوا في هجوم قرب المسجد الأزرق في مزار شريف في ديسمبر الماضي، فيما تعرض مجمّع الأمم المتحدة قرب الموقع المفترض للقنصلية لهجوم في أبريل الماضي من متظاهرين غاضبين ما أدى لمقتل ثلاثة موظفين أوروبيين وأربعة حراس نيباليين.
وقال كيلي "نعتقد أن مسحاً (للموقع) سيظهر أن سيارة مفخخة ستسبب كارثة للمبنى نظراً لتقنيات البناء المحلية والمواد المستخدمة".
إلاّ أن المذكرة تشير أيضاً إلى أن هناك أسباب أخرى للقلق برزت حين كشفت القوات الأفغانية عن عملية استطلاع على القنصلية بينها خطط لكيفية اختراق جدرانها.
وخلص "كيلي" إلى استحالة إقامة القنصلية التي كان يفترض أن تكون جاهزة الشهر الماضي.
يذكر أن أميركا تملك قنصليات في مدن "هيرات" و"قندهار" و"جلال آباد".