عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"ساركوزى"يدعو إلى النهضة..و"هولاند"يحلم بالتغيير

بوابة الوفد الإلكترونية

بدأ الفرنسيون التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يعتبر فيها الاشتراكي فرانسوا هولاند الأوفر حظا بالفوز في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي رغم ان الفارق بين المرشحين تراجع في اللحظات الأخيرة.

وفتحت صناديق الاقتراع أبوابها للفرنسيين ممن لهم حق الانتخاب وستبدأ معاهد استطلاعات الرأي بنشر تقديرات النتائج التي يمكن ان تنشرها قبل ذلك وسائل الاعلام الاجنبية كما حدث في الدورة الاولى في 22 ابريل الماضى.
وقد بدأت عمليات التصويت السبت الماضى للفرنسيين المقيمين في مقاطعات ما وراء البحار والولايات المتحدة وكندا وأمريكا الجنوبية. كما ينتظر ان يصوت حوالى 15 ألف فرنسي يقيمون في استراليا في 8 مكاتب اقتراع موزعة في فرنسا. وادلى «هولاند» بصوته في الدورة الثانية من الاقتراع في معقله في تول بوسط فرنسا. وصوت هولاند في مكتب ماري ـ لوران للاقتراع وهو قاعة صغيرة تنظم فيها احتفالات حيث صافح وعانق العديد من الاشخاص. وعندما سئل لدى وصوله عن شعوره.. اجاب «كما يفترض بي ان اشعر يوم احد في الدورة الثانية». وكان هولاند امضى وقتا طويلا يصافح المارة الذين تجمعوا وراء الحواجز، في حين كانت مجموعة صحفيين بانتظاره. وردا على سؤال حول معنوياته بعد التصويت قال «كأي شخص يصوت. آمل في ان يكون عدد الناخبين كبيرا».
وهناك حوالى 46 مليون ناخب مدعو الى صناديق الاقتراع لانتخاب سابع رئيس في الجمهورية الخامسة والذي تمتد ولايته لـ5 سنوات والرئيس القادم هو رقم 24 لفرنسا الجمهورية .و يعتبر فرانسوا هولاند (57 عاما) الذي تصدر الدورة الأولى من الانتخابات (28,63% مقابل 27,18 لساركوزي) المرشح الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات التي تجري على وقع ازمة اقتصادية ومعدل بطالة قياسي.. ويتقدم ساركوزي إلى السباق باعتباره الرئيس الذي جنب فرنسا المصير الاقتصادي لليونان والذي يمكنه «حماية» الفرنسيين. وفور انتخابه سيكون على الرئيس الفرنسي القادم المشاركة في العديد من المؤتمرات الدولية بداية بقمتي مجموعة الثماني والحلف الأطلنطي يومي 20 و21 مايو الجارى.

القبطان ساركوزي.. رئيس جرد السياسة من «قدسيتها»
إعداد: إسلام فرج
دائما ما كان نيكولا ساركوزي يثير قدرا كبيرا من الاستياء. فبعد ان حقق فوزا ساحقا في انتخابات 2007 اراد ان يحدث قطيعة مع الماضي في فرنسا لكن ذلك اصطدم بأسلوب ممارسته السلطة، ولو اقر باخطائه لم يكن ليشك يوما في قدرته على العودة مجددا الى سدة الرئاسة. يرى نفسه أنه «قبطان» وسط عاصفة، وأنه الوحيد القادر على تفادي فرنسا سيناريو على غرار اليونان وعلى حماية الفرنسيين، وأقر منذ فوزه بالانتخابات الماضية، بدأ يظهر بلهجته الحادة، وكأنه رئيس الاغنياء. وسعى ساركوزي لاستمالة اليمين المتطرف كما لم يسبق لاي رئيس محافظ ان فعل من قبل. ويتهمه اليسار بانه «شعبوي»، فرد على هذه الاتهامات بالقول انه يدافع عن البسطاء والافراد العاديين امام النخب.
ساركوزي ينحدر من اب مجري مهاجر وام باريسية محامية. وقد تجاوز ساركوزي كل العقبات التي اعترضت مسيرته من عدم انتمائه الى البرجوازية القديمة وعدم تخرجه فى المعاهد الفرنسية العريقة. قال عنه الرئيس السابق جاك شيراك: «هذا الرجل الطموح والنشيط لديه ارادة لا حدود لها للعمل ولا يشك في اي شىء خصوصا في نفسه لتحقيق اهدافه». وساركوزي رجل لا يهدر الوقت ويتخطى العقبات التي تعترض طريقه، فقد انتخب في سن الـ28 رئيسا لبلدية نويي وفي ال34 نائبا وفي الـ38 رئيسا للوزراء لاول مرة وفي الـ52 رئيسا للجمهورية.
وعند وصوله الى سدة الحكم في مايو 2007 بحصوله على 53٪ من اصوات الناخبين بعدما وعد باصلاح فرنسا، كان يتمتع بشعبية لا مثيل لها منذ عهد الرئيس شارل ديجول. وقال حينذاك: «لا يحق لي ان اخيب الامال، لكنه اصبح بعد ذلك الرئيس الاقل شعبية في فرنسا».


وقال المحلل السياسي ستيفان روزيس من معهد كاب: «الاهم هو الطريقة التي جرد فيها السياسة من قدسيتها وحور وظائف الرئيس ليضعها في خدمة شخصه وما يأخذه عليه الفرنسيون هو اسلوبه في التعامل». ولساركوزي اسلوب خاص به يحاول من خلاله قلب كل المعايير والمقاييس. ومنذ توليه الرئاسة اثار سلوك ساركوزي صدمة، ففور انتخابه احتفل في فوكيتس بفوزه وامضى اجازة على يخت رجل اعمال ثري. وعندما تطلق من زوجته سيسيليا اعلن عن علاقته بعارضة الازياء كارلا بروني مما اعطى للفرنسيين انطباعا بانه مهتم بسعادته الشخصية اكثر من مصيرهم. وفي سابقة في فرنسا، تزوجا خلال ولايته الرئاسية ورزقا بابنة تدعى جوليا، هي رابع ولد له.
ويشيد انصاره بنشاطه وإرادته، وهذا التصميم يدفعه في 2011 الى الوقوف وراء التدخل العسكري الدولي في ليبيا او فرض حلول لتفادي افلاس النظام المصرفي في 2008. كما يشيد انصاره بشجاعته لاتخاذ تدابير غير شعبية لاعطاء دفعة لفرنسا، انطلاقا من اصلاح نظام التقاعد الى الحد الادنى من الخدمة في وسائل النقل في حال الاضراب في وقت يواجه ازمة غير مسبوقة. ويتهمه معارضوه بأنه ساهم وحتى النهاية في انقسام المجتمع الفرنسي ان كان الامر يتعلق بالاسلام او التمييز بين العمال او المعاونين. وطيلة ولايته الرئاسية اعلن ساركوزي بانه تغير وتعلم، لكنه اكد انه في حال لم ينتخب مجددا رئيسا سيعتزل العمل السياسي، وقال: «سأستخلص الدروس من هزيمتي».
ويسجل أنه خلال الحملة الانتخابية وقف الرئيس ساركوزي حائرا بين أركان حملته الانتخابية وانقسامهم خاصة بين من يدعونه إلى الاستمرار في العزف على وتر شعارات اليمين المتطرف وانتقاد الإسلام والعداء للمهاجرين الأجانب التي ساعدته على رفع شعبيته في الأشهر السابقة، وبين من دفعوه مع نهاية المرحلة الأولى من الحملة الانتخابية إلى الاعتدال في شعاراته.
دائما ما اتسمت سياسته الخارجية بالتبعية كثيرا للبيت الأبيض. ولعل أبلغ ما عبر عن ذلك، ما قالته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في منتصف أبريل: «إن الرئيس الفرنسي يواجه خطر الرحيل عن قصر الإليزيه. هزيمة ساركوزى لن تكون خسارة له أو لفرنسا فحسب، بل ستكون خسارة للمعسكر الغربي الذي يواجه العديد من المشاكل العالمية الكبرى والأزمات المالية في أوروبا». ويقول محللون غربيون إن هزيمة ساركوزي وفوز هولاند ستؤثر كذلك على قوة ودرجة تحالف عدة دول مع الولايات المتحدة وستشجع القادة الأوروبيين الجدد الذين أتت بهم صناديق الاقتراع إلى السلطة كأحد إفرازات الأزمة الاقتصادية على اتباع سياسات أقل تبعية.

هولاند.. توقع توليه الرئاسة وهو فى سن الخامسة عشرة
إعداد ـ اسلام فرج:
فرانسوا هولاند أحد فرسي الرهان اللذين يتنافسان للوصول إلى قصر الإليزيه. نشأ لأب طبيب يميني وأم عاملة يسارية. وشهد احتجاجات عام 1968 الشهيرة، التي جعلته يؤمن ـ حسب قوله ـ بأن التغيير ممكن في فرنسا. الرجل الذي يصفه البعض بأنه خطير وعنيد يقترب بالفعل حسب استطلاعات الرأي من الفوز برئاسة فرنسا، وهو الذي يعتبره معركة حياة منذ المراهقة إذا قال لأحد أصدقائه «أتوقع أن أكون رئيسا لفرنسا» وكان عمره 15 عامًا فقط. بعد التنازل عن الترشيح في عام 2007 لسيجوينى رويال، أعد المرشح الاشتراكي لخوض الانتخابات ضد شتراوس كان، الذي لم يخض الانتخابات بسبب فضائحه الجنسية، فأصبحت معركته الآن ضد ساركوزي. لكن الرجل الذي لم يشغل أي حقيبة وزارية وهو مرشح للمرة الاولى الى الانتخابات الرئاسية، هزأ منه كثيرون لكنه وبعد حملة لم تشوبها هفوات اصبح المرشح الاشتراكي المرجح للفوز برئاسة البلاد.
تولى فرنسوا هولاند في السابق رئاسة الحزب الاشتراكي طوال 11 عاما. وهو نائب عن وريز المنطقة الريفية بوسط فرنسا لكنه يبدو بعيدا عن الكاريزما التي يفترض ان يتحلى بها المرشح الى الانتخابات الرئاسية في فرنسا.
لكن حملته تحت شعار فرنسا تعبة من الطاقة المستفيضة للرئيس نيكولا ساركوزي واستعراضه الدائم كانت ناجحة، بعدما تمكن من أن يصور نفسه نقيضا لساركوزي، وان يكون في نظر كثيرين من الفرنسيين خيارا افضل من الرئيس المنتهية ولايته الذي ينتقد معارضوه مواقفه من الربيع العربي. وفي المناظرة التلفزيونية التي تواجه فيها مع منافسه الرئيس المرشح ساركوزي، اكتشفه الفرنسيون رجلا يتمتع بروح الدعابة، ثابت في برنامجه مناضل مثابر يدافع بقوة عن افكاره. وقالت عنه صديقته الصحفية السياسية فاليري تريرفايلر «انه تغير، كما لو انه حضر نفسه للرئاسة مع مر الايام. وقد اصبح جاهزا تماما لممارسة هذه المهمة».


وقال كاتب سيرته سيرج رافي «ان الرجل ليس ماكرا ولا صلفا، انه فقط يتجنب المشاكل». وعرف عنه منذ نعومة اظفاره عندما كان تلميذا في مدرسة دينية حيث كان يتجنب العقاب من اساتذته الصارمين بالابتسامة والعلامات الجيدة. وبعد انتقاله الى نويي الضاحية الباريسية الراقية بدأ يكتشف باريس والسياسة والبنات. وقال هو نفسه «في الحب

ومع الفتيات مثلما انا في الانجليزية في فئة المتوسطين». وهو ليس في اقصى اليسار ولا فوضويا بل معجب كثيرا بفرنسوا ميتران الذي انتخب رئيسا في 1981. وبعد تخرجه فىالمدرسة الوطنية للادارة التي تخرج فيها النخب السياسية الفرنسية، دخل الى محكمة المحاسبة ثم بدأ يكتب مذكرات للرئيس ميتران.
وخاض وهو في السادسة والعشرين من عمره الانتخابات التشريعية في منطقة الرئيس جاك شيراك الذي دعاه الى اجتماع عام. فسأله شيراك «من انت» واجابه الشاب الاشتراكي «اني من شبهته بكلب ميتران». ويركز هولاند الاشتراكي الديمقراطي الملتزم الذي يؤمن باوروبا خصوصا على المسائل الضريبية. وقد ترعرع في كنف الحزب الاشتراكي وحلم بوزارة لم يحصل عليها مطلقا. لكن اخفاقات ليونيل جوسبان في 1995 و2002 وكذلك سيجولين روايال في 2007 دفعته الى حسم موقفه. ومع بدء العام 2009 بحث هولاند الامر مع رفيقته الصحفية فاليري تريرويلر «ان كنت تعتقد انك الأفضل فانطلق». وخاض هولاند معركته الانتخابية رغبة منه في تغيير المجتمع على مدى طويل، مؤكدا أن التقدم ليس أيديولوجية.
وفيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط، بدا المرشح الاشتراكي وكأنه يغازل العرب والمسلمين داخل بلاده، بينما بالنسبة للملفات العربية في السياسة الخارجية الفرنسية يبدو هولاند أكثر حزما، حتى وإن كان أقل حماسة، بالنسبة للملف السوري وأيضا سيكون اهتماما بدفع عملية الربيع العربي أكثر وأكثر نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان. لكن موقفه من الأحداث السورية شبيه بموقف ساركوزي، على أن الأول يعطي أهمية لمظلة الأمم المتحدة في أي تحرك بالنسبة للملفين السوري والإيراني، أما على صعيد السياسة الفرنسية تجاه لبنان، فالاستراتيجية الفرنسية الدائمة تؤكد التمسك بسيادة وحرية واستقلال لبنان. وبشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، فإن موقف فرانسوا هولاند لا يختلف كثيرا عن موقف نيكولا ساركوزي، فالرجلان يريدان إعطاء المزيد من الوقت للمحادثات التي بدأت منذ سنوات بين الطرفين، وذكرا أنه طالما أن أنقرة لم تستجب لشروط الاتحاد الأوروبي، فلن تنضم إليه. وبالنسبة للعلاقات مع الجزائر، فإن موقف هولاند يبدو مخالفا بعض الشيء لموقف ساركوزي. ويقول فوزي لمداوي مدير ديوانه في مقابلة أجراها مع صحيفة الوطن الجزائرية أن هولاند انتقد بقوة وبوضوح الحقبة الاستعمارية خلال زيارته إلى الجزائر في ديسمبر 2010 و أعلن عن رغبته الصادقة في فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين تكون مبنية على المصالح المتبادلة. ونفس الشيء بالنسبة لمشروع الاتحاد من أجل المتوسط المتعثر، فإن هولاند يريد أن يحييه من جديد ويجعله ركيزة حقيقية للتبادل السياسي والاقتصادي والثقافي بين دول المغرب الكبير وأوروبا بما فيها فرنسا.
وفي الملف السوري، يتقاسم ساركوزي وهولاند نفس النظرة وهما مع الضغط أكثر على نظام بشار الأسد، الذي عيب على ساركوزي استقباله له قبل سنوات، ومع فرض كل العقوبات الأممية الممكنة من أجل إضعافه، فضلا عن مساعدة المعارضة على فرض التغيير السياسي والديمقراطي. كما يساند المرشحان الربيع العربي ويدعمان الشعوب التي ثارت ضد حكامها وتعهدا بأن تقدم لهم فرنسا كل الدعم السياسي اللازم باسم الحرية والديمقراطية وحرية الشعوب في اختيار حكامها.

لا صوت يعلو فوق صوت المصلحة الوطنية فى برنامج «هولاند»
قلق بالاتحاد الأوروبى من ابتعاد فرنسا عن منظومة التقشف

تقرير: فكرية احمد
لو صدقت المؤشرات الاستطلاعية الأخيرة، ولم تحمل نتائج انتخابات الاعادة الرئاسية فى فرنسا مفاجآت تقلب موازين التوقعات فان «نيكولا ساركوزى» سيتلقى صفعة الهزيمة بسبب سلوكه المتعالى وفضيحة تمويل ليبيا لحملته الانتخابية الماضية عام 2007، بجانب تصريحاته المتجهة لليمين فى الجولة الثانية للانتخابات، وتشير التوقعات الأخيرة إلى أن قصر الإليزية فى انتظار استقبال الاشتراكى «فرانسوا هولاند»، الذى سيكرس مصالح العمال ومصلحة بلاده الداخلية على مصلحة الاتحاد الأوروبى أو المصلحة الاقليمية خلال السنوات المقبلة، خاصة أهداف التقشف الأوروبية التى كانت تتبناها مجموعة دول اليورو وتقودها المستشارة الألمانية «انجيلا ميركيل». ويتحسب الاتحاد الأوروبى للسياسة الفرنسية الجديدة التى سينفذها هولاند منذ اللحظة الأولى لفوزه ويتخوف منها، فى وقت يسعى فيه الاتحاد لتوحيد كلمته، ورفع شعارت «مصلحة الكل هى الأهم»، ليبدو امام العالم ككتلة سياسية واقتصادية واحدة.
التواضع والشفافية اللذان وعد بهما «هولاند» ناخبيه هما محط تطلعهم الآن، لاشراكهم فى الحلول الموضوعية وبوضوح للخروج من أزمة الديون الحادة التي تعصف بمنطقة اليورو، فبرنامجه الاقتصادي سيحمل تحولًا كبيرًا يقترب به من الفرنسيين، ويبتعد به خطوات عن الاوربيين حيث سيمارس ضغوطا على المانيا لإعادة توجيه منطقة اليورو نحو خطة تعتمد على النمو وليس على التقشف، غير أن الساسة الاوروبيين يتوقعون اتساع شقة الخلاف بين فرنسا وألمانيا، جناحى الاتحاد الأوروبى، وان الفترة المقبلة ستشهد جهودًا لتقريب وجهات النظر أكثر من جهود التعاون، للمرة الأولى منذ عهد الرئيس الاشتراكى السابق فرانسوا ميتران الذى تولى رئاسة فرنسا فى الفترة من  1981، وحتى 1995، والذى كان آخر عهد الفرنسيين برؤساء اشتراكيين.
ويتوقع الأوروبيون أيضًا أن تتجه جهود هولاند إلى الدفاع عن مصلحة بلاده ومصالح الدول عامة على حساب مجموعة الاتحاد، والدعوة لحل المشكلات بعيدا عن الاطار الإقليمى، وهو ما سيهدد البناء الأوروبى، وسيكون لصعود الاشتراكيين فى فرنسا ثانى اكبر دولة فى تعداد السكان بعد ألمانيا داخل مجموعة الاتحاد الاوروبي دلالات سياسية كبيرة ستعكس اثارها على مجموعة الاتحاد، وعلى الحكومات الجديدة المرتقبة فى بلدان ستشهد انتخابات رئاسية فى الفترة المقبلة ولعل اهمها انتخابات المستشارية الالمانية التى ستجرى فى العام القادم 2013، ومتوقع ان يؤثر صعود الاشتراكيين فى فرنسا على المانيا التى انهت فيها «انجيلا ميركيل» زعيمة الديمقراطيين المسيحيين عهد الاشتراكيين الذين قادوا المانيا لمدة 7 اعوام، قبل ان تزيح هى المستشار الاشتراكى الديمقراطى «جيرهارد شرويدر»، وتتربع على كرسى المستشارية عام 2005 ولمدة ولايتين متتاليتين .