واشنطن: التقارير عن منع مصر تسجيل منظمات من متابعة «الرئاسية» مغلوطة
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن رصيد الإسلاميين في الشارع المصري تقلص بشكل كبير. وأضافت أن عجزهم عن تلبية طموحات
المواطن الذي كان يأمل في أداء أفضل من تلك الأحزاب التي اكتسحت الانتخابات، يجعل فرص فوز أحد مرشحيهم في الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر القادم ضئيلا للغاية. وأضافت أن جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور يواجهان انتقادات كبيرة، بسبب عدم قيامهما بتحقيق آمال المواطنين الذين صوتوا لهم في الانتخابات التشريعية، خاصة أنهم لم يقدموا خلال الأشهر الثلاثة الماضية أي انجاز يذكر. ونوهت إلى أن استطلاعات الرأي تؤكد تراجع هذه الشعبية، مشيرة إلى أنه في استطلاع أجرى أواخر الشهر الماضي تبين مدى أفول نجم السياسيين الإسلاميين. واضافت أن الاستطلاع الذي أجراه مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية كشف عن أن 45٪ من الأشخاص الذين قالوا إنهم صوتوا لصالح حزب الحرية العدالة في الانتخابات البرلمانية لن يفعلوا ذلك مرة أخرى. وقالت الصحيفة الأمريكية إن الإسلاميين يبررون عدم قيامهم بما كان يأمله المواطن بأن لديهم سلطة تشريعية فقط وليس السلطة التنفيذية المتمثلة في مجلس الوزراء.
وأشارت وكالة «رويترز» للأنباء، إلى أن الفريق أحمد شفيق، قسم الناخبين المصريين وأثار احتجاجات غاضبة بترشحه للرئاسة، رغم زعمه بأن لديه الخبرة العسكرية والسياسية الكافية لقيادة البلاد إلى عهد ديمقراطي جديد. وأوضحت في تقرير لها حمل عنوان «شفيق رئيس وزراء مبارك يقول إنه قادر على قيادة مصر»، أن أنصار شفيق يرون أن خلفيته العسكرية ضمان لقدرته على استعادة النظام بعد اضطرابات مستمرة منذ 14 شهرا، لكن خصومه يعتبرونه من فلول النظام القديم ويسخرون منه ويصفونه بـ «رجل البونبون» بعدما اقترح ذات مرة توزيع حلوى على المتظاهرين المناهضين لمبارك.
وأضاف تقرير الوكالة إن حملة آخر رئيس وزراء لمبارك بدأت مضطربة، حيث تم استبعاده الأسبوع الماضي، بعد صدور قانون أعده منافسوه الإسلاميون، إلا إنه وفي تحول مفاجئ قبل مرور 48 ساعة فقط، قبلت اللجنة الانتخابية طعنه وأعادته للسباق، مما غذى تكهنات بأنه المرشح المفضل للمجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ الإطاحة بمبارك في فبراير 2011.
وأشارت صحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية إلى أنه في حال فوز المرشح أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية، فسيمتد الحكم العسكرى
من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إن السفارة الأمريكية في القاهرة أوضحت أن السطات المصرية لم تتخذ بعد قرارا بشأن تسجيل منظمات ديمقراطية غير حكومية أمريكية لمتابعة الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر. وأضافت نولاند خلال مؤتمر صحفي للخارجية الأمريكية، أن التقارير التي كانت قد ذكرت منذ يومين أن مصر قد منعت تسجيل هذه المنظمات من التسجيل لمشاهدة الانتخابات، ما هي إلا تقارير مغلوطة.