رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: نموذج اليمن ولبنان الأقرب لسوريا

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت صحيفة (جارديان) البريطانية: إن فشل خطة "كوفي أنان"، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، يعبر عن الوضع المزري في سوريا، ورأت الصحيفة أن سوريا في حاجة إلى انتقال منظم من شأنه وقف سفك الدماء أولا ومن ثم تمهيد الطريق لعملية سياسية كما كان الوضع في اليمن ولبنان.

وتابعت الصحيفة: "للوهلة الأولى، قد تكون الخطة الانتقالية في اليمن نموذجا للوضع في سوريا، حيث نجح مجلس التعاون الخليجي في الوصول إلى حل وسط يقوم على نقل السلطة في اليمن من الرئيس السابق "علي عبد الله صالح" إلى نائبه الرئيس "عبد ربه منصور هادي"، مما أدى إلى التجنب المؤقت للصراع المدني على نطاق واسع في بلد انقسم على أسس قبلية وعرقية.
ومع ذلك، فإن استقالة الرئيس "صالح" كانت إلى حد كبير هزيمة لشخصه أكثر من مؤيديه، إلا أنه لا يمكن القول بأن الشيء نفسه يمكن حدوثه مع الرئيس السوري "بشار الأسد"، لأنه مازال يتمتع بدعم قوي من طائفته العلوية، فضلا عن أعضاء الأقليات الدرزية والمسيحية.
يد الخروج المفاجئ للأسد وبشكل غير رسمي، خسارة هائلة للعلويين والأقليات الأخرى، ويمكن أن يطلق العنان للصراع الطائفي على نطاق أكبر من خروجه على أساس حل دبلوماسي.
وبالنظر إلى الوضع في لبنان، فإنه على الرغم من عدم الاستقرار الطائفي المزمن، إلا أن الحروب

والنزاعات المحطمة قد انتهت، في ظل خطوات لبناء الثقة بين المجموعات الطائفية المختلفة، وقالت الصحيفة: إنه على الرغم من أن الانتخابات الحرة والنزيهة ضرورية لحكومة ديمقراطية، إلا أنها غير كافية وحدها لبناء الثقة ونزع فتيل التوتر".
ويجب أن تمر سوريا بمرحلة انتقالية تبدأ ببناء الثقة قبل أي تنمية سياسية ذات مغزى، وفقا للصحيفة، فتحتاج سوريا إلى تسوية مؤقتة يقدم من خلالها، ضمانات للعلويين والمسيحيين والدروز بأنه أي نظام سيحل محل بشار الأسد لن يهيمن عليه الأغلبية.
وينبغي أن تستند هذه العملية على خارطة طريق واضحة: تنص على عودة الجيش إلى ثكناته، وإزالة الأسلحة من أيدي المعارضة، والسماح بحضور مراقبين دوليين، وفتح حوار وطني تحت رعاية المحافل الإقليمية والدولية.
ويتطلب الانتقال الناجح عملية موازية للمصالحة الوطنية بين هذه المجتمعات، حيث لا منتصر ولا مهزوم، لضمان أقل خسائر ممكنة بالعملية الإنتقالية، وفقا للصحيفة.