ليلة فرنسية ساهرة فى انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية

ليلة ساهرة وطويلة قضاها ملايين الفرنسيين امس ، لمتابعة علميات فرز اصوات الناخبين للانتخابات الرئاسة أولاً بأول، فى انتظار الاعلان الرسمى صباح اليوم للنتائج النهائية حيث أدلى الناخبون

في فرنسا بأصواتهم امس فى ظل اجواء متوترة بسبب الاوضاع الاقتصادية المتردية، وكانت النتائج الاولية قد اشارت بقوة الى امكانية فوز الاشتراكي «فرانسوا هولاند» على منافسة الأقوى الرئيس المنتهية ولايته «نيكولا ساركوزي» وفوزه ايضا على المرشحين الثمانية الآخرين، وليكون «ساركوزي» بذلك أول رئيس لفرنسا يخسر معركة الترشح لولاية ثانية خلال أكثر من 30 عامًا، وسيصبح «هولاند» حال فوزه اول رئيس يساري لفرنسا، منذ هزم «فرانسوا ميتران» الرئيس «فاليري جيسكار ديستان» عام 1981.
كانت شعبية «ساركوزى» قد واجهت تحديات كبيرة مؤخرًا بسبب  ميوله الاستعراضية بعد زواجه من عارضة الازياء الشهيرة كارلا بروني في مستهل ولايته الرئاسية والذي أحيط بالكثير من الدعاية علاوة على انفعالاته في مناسبات علنية وعلاقاته الوثيقة مع مسؤولين تنفيذيين أثرياء، وإخفاقه في خفض معدلات البطالة، علاوة على اختلافات في السياسة ، وذلك رغم محاولته اللعب بورقة المسلمين والاجانب، وترديد نداءاته بتقليص وجود المسلمين فى البلاد لمغازلة اليمينيين.
وكان «هولاند» قد تقدم بفارق طفيف في استطلاعات الرأي في

الجولة الاولى مقابل 27 في المئة لساركوزي، وافاد معهد استطلاعات «اوبينيون واي» ان نسبة من امتنعوا عن التصويت قد تصل الى 26 % بعد ان كانت 16 بالمئة في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في 2007، فالحملة الانتخابية لم تثر حماس الفرنسيين بينما تنظم الدورة الاولى خلال عطلة قسم من الفرنسيين، حيث أدلى حوالى 44.5 مليون ناخب فرنسي بأصواتهم في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة، وجرى التصويت في أكثر من 85 دائرة في الارياف او المدن الصغيرة. يذكر ان القانون الفرنسى يعاقب مبدئيا كل من يبث معلومات من شأنها ان تؤثر على التصويت. لكن وسائل الاعلام الاجنبية ذكرت كما فعلت اثناء الانتخابات السابقة، أنها لا تشعر بأنها معنية بالقواعد المرعية في فرنسا وتبارت فى إعلان توقعاتها.