احتراق المسجد التاريخى بقبرص فى احتفالات الفصح

أعربت صحيفة "ديلي حريت" التركية عن استياء المسلمين في اليونان إزاء حادث اشتعال المسجد التاريخي بمدينة "ليماسول" القبرصية اليونانية على يد مجهولين في الثالث عشر من أبريل الماضي.

والحادث الذي لم يلق اهتماما اعلاميا يشعل قضية سعى المتطرفين لإثارة غضب المسلمين والمسيحيين على حد سواء في الاحتفالات الدينية وإثارة الخلافات الطائفية في العديد من المناطق الآمنة.
من جانبه، قال "شاكر المدار"، المسئول التركي عن شئون العبادة في قبرص اليونانية، "لم يتم الإبلاغ عن الحادث إلا في وقت متأخر بعد أن تم تدمير المسجد بالكامل بسبب الانشغال باحتفالات عيد الفصح في الجانب اليوناني من الجزيرة.
ويذكر أن مسجد "كوبرولو حاجي آغا إبراهيم" أصبح على وشك الانهيار بعد أن سكب المعتدين كميات كبيرة من البنزين على سقف المسجد، وقاموا بإشعال النيران التي حرقت أبواب وشبابيك المسجد بالإضافة إلى تحطم لوح رخام منقوش "شاهد قبر" يرجع تاريخه إلى العصر العثماني.
ولكن ما أثار حفيظة وتساؤل المسلمين أن الشرطة القبرصية اليونانية لم تتأخذ أي خطوات حاسمة لمعرفة المعتدين ولم تعتقل أي شخص له صلة

بالحادث، بل ازداد الأمر سوءا عندما صرحت الشرطة في بيان لها "أن هذا الحادث لم يكن سوى لهو من بعض الشباب".
وذكرت الصحيفة أن المسجد تعرض لهجوم منذ أكثر من 15 يومًا قبل الحادث، وبالرغم من ذلك لم تتواجد الدواعي الأمنية الكافية للحيلولة دون تكرار الهجوم.
وقبرص دولة قائمة على جزيرة في شرق حوض البحر الأبيض المتوسط في جنوب شرق أوروبا وجنوب غرب آسيا، استقلت سنة 1960 عن بريطانيا، وتم تقسيمها بعد التدخل العسكري التركي سنة 1974 إلى جزئين ذى أغلبية سكانية يونانية (في الوسط والجنوب) وجزء ذى أغلبية سكانية تركية (في الشمال)، وفي سنة 1983 تم إعلان قيام جمهورية شمال قبرص التركية في القسم التركي.