ف.تايمز: سليمان مرشح العسكرى لإحباط الإسلاميين
قالت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية اليوم: إن دخول "عمر سليمان"، الرئيس السابق للمخابرات المصرية، في السباق الرئاسي بشكل رسمي محاولة واضحة من المجلس العسكري لإحباط محاولات الإسلاميين للسيطرة على كافة مؤسسات الدولة.
وتابعت الصحيفة قائلة: "إن دخول سليمان السباق الرئاسي سيجعل الانتخابات معركة بين الفلول الذين لا يزالون يسيطرون على أجهزة الدولة الحيوية، مثل الأجهزة الأمنية، وبين الإسلاميين أصحاب النفوذ السياسي المتزايد".
ولفتت الصحيفة إلى أن ترشح سليمان، أحد المقربين من الرئيس السابق "حسني مبارك"، في آخر لحظة، وبعد أشهر من الانباء المتضاربة حول نواياه، جاء في أعقاب قرار جماعة الإخوان المسلمين بتقدم "خيرت الشاطر" للرئاسة، رغم وعودها المسبقة بعدم خوض الانتخابات الرئاسية لهذا العام.
وفي الأسابيع الأخيرة، خاض الإسلاميون صراعا على السلطة مع المجلس العسكري الحاكم الذي رفض الرضوخ لمطالبهم بإقالة الحكومة، فضلا عن معركة اللجنة التأسيسة للدستور.
وقال "نبيل عبد الفتاح"، محلل سياسي: "إن اختيار المصريين لسليمان يعكس رغبة المصريين في دولة قوية مكونة من أجهزة أمنية، وقيادة عسكرية وإن كانت تابعة للنظام السابق، من أجل حماية أنفسهم من زيادة نفوذ السياسي للإسلاميين، الذين
ورأى "عبد الفتاح" أن "سليمان" الرجل الأقوي الآن على الأرجح في مصر وقادر على حشد دعم المصريين الذين يخشون من الإسلاميين، مثل الأقلية المسيحية، أو قطاعات من الطبقة المتوسطة، فضلا عن كثير من المصريين الذين ضجروا مما يعتبرونه سوء أداء البرلمان وتدهور القانون والنظام والاقتصاد منذ العام الماضي سيصوت جميعهم لـ"سليمان".
ولفتت الصحيفة إلى أن الكلمة الشهيرة التي قالها سليمان أثناء شغله منصب نائب الرئيس السابق مبارك في الأيام الأخيرة من حكمه: "إن المصريين ليسوا مستعدين للديمقراطية"، جعلته شخصية مكروهة عند الناشطين الشباب الذين قاموا بالثورة، بالإضافة إلى علاقاته الوثيقة مع الرئيس السابق، وارتباطه مع الأنظمة التي لا تحظى بشعبية مثل تعاملاته مع الحكومة الإسرائيلية.