رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ك.مونيتور: سليمان أحد مهندسى القمع

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية: إن ترشح اللواء "عمر سليمان" لانتخابات الرئاسة المصرية، يعنى ببساطة أن واحدا من مهندسى القمع والتعذيب فى عهد الرئيس السابق "حسنى مبارك" يمكن أن يكون أول رئيس لمصر فى مرحلة مابعد الثورة .

وأشارت الصحيفة الى انه بعد عام من انطلاق الثورة الشعبية على حكم "مبارك" وما شابه من فساد وتعذيب وقمع واضطهاد، يعود المشهد مرة أخرى لطرح المخاوف والهواجس من العودة الى نقطة الصفر أى مرحلة ماقبل الثورة . فهذا الرجل كان الذراع اليمنى لـ"مبارك" .
واشارت الى ان البعض يرى ان ترشح "سليمان"، يأتى بدعم من المجلس العسكرى الحاكم كرد فعل على قرار جماعة الاخوان المسلمين بالدفع بمرشح من عناصرها، بعد ان كانت قد أعلنت منذ العام الماضى انها لن ترشح أحدا من كوادرها لانتخابات الرئاسة .
واضافت ان بعض المصريين يرى ان "سليمان" هو القادر على إعادة الاستقرار الى البلاد.
ونقلت الصحيفة عن "عمر عاشور" الزميل الزائر فى مركز "بروكنجز الدوحة" للاستشارات قوله: "إن ترشح "سليمان" يزيد من احتمالات اقدام المجلس العسكرى الحاكم على تزوير الانتخابات لصالح "سليمان" .
واضاف ان ترشح "سليمان" اشارة سيئة، على نوايا المجلس العسكرى الذى قد يقدم على تزوير الانتخابات لصالح هذا الرجل، كما انها تكشف الى اى مدى وصل الخلاف بين المجلس العسكرى وجماعة الاخوان المسلمين .
واشارت الصحيفة الى ان الاخوان المسلمين اعلنوا فى وقت سابق ان المجلس العسكرى ربما يخطط لتزوير الانتخابات القادمة لصالح مرشح معين، وهو ما دفع الجماعة للتقدم بمرشح من كوادرها .
واضافت ان "سليمان" يقول: إنه سيكمل أهداف الثورة وسيحقق تطلعات المصريين نحو الاستقرار والامن والرخاء الاقتصادى، الا ان هناك من يرى عكس ذلك، فقد عمل الرجل رئيسا للمخابرات المصرية قرابة 18 عاما، وكان أهم اركان النظام السابق الذى قامت ضده الثورة .
ووفقا للمعلومات المتاحة من قبل جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان، فإن "سليمان" أشرف بنفسه وربما بيديه

على تعذيب المناوئين والمعارضين، كما نفذت المخابرات فى عهده عمليات قمع وحملات ضد الاخوان المسلمين، وقام بتسليم العديد من الاسلاميين للولايات المتحدة الامريكية، وتم تعذيب العديد ممن أرسلتهم  امريكا من المشتبه فى انهم إرهابيون الى بلدان الشرق الاوسط ومن بينها مصر، حيث تم تعذيبهم هناك .
ووفقا لجمعيات حقوق الانسان فإن "سليمان" مسئول عن عقود من التعذيب والاضطهاد وانتهاكات .
وكشف احد المشتبه فيهم الذى ارسلته امريكا الى مصر للتحقيق معه، ويدعى "ابن الشيخ الليبى"، انه تم تعذيبه، كى يعترف بأن هناك علاقة بين تنظيم القاعدة والرئيس العراقى الراحل "صدام حسين"، وهى الادعاءات الامريكية الملفقة التى استخدمت لتبرير الحرب الامريكية على العراق فى عام 2003  .
وقالت الصحيفة: إن "سليمان" لم يكن مجرد رئيس مخابرات عادى، بل كان محل الثقة الاول لـ "مبارك"، ومبعوثه الخاص للتحدث مع الامريكيين، والمسئول الاول عن ملف العلاقات المصرية الخارجية، ومنها الملف الفلسطينى. 
وختمت الصحيفة بأنه اذا كان هناك من المصريين من يؤيد "سليمان" مثل "محمد احمد" ميكانيكى، الذى يقول إنه سيصوت لـ "سليمان" لأنه يملك الخبرة ويستطيع ان يعيد الاستقرار للبلاد، كما انه لا يمكن ان يتستحوذ الاخوان على الرئاسة والبرلمان"، هناك من المحللين من يرى ان سليمان لن يفوز اذا جرت الانتخابات بنزاهة وعدالة ودون تزوير.