رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

100مليون دولار مكافأة تونس لتجاهل الشريعة

بوابة الوفد الإلكترونية

علقت صحيفة "وول ستريت جورنال" على الدعم الأمريكي الموجه إلى تونس والذي أقرته إدارة "باراك اوباما" الخميس الماضي، وقالت إنه الدعم المستحق لحزب النهضة التونسي الذي قدم كثيرًا من فروض الطاعة والولاء للولايات المتحدة.

وربما أبرزها اقصاؤه كلمة المرجعية الإسلامية من الدستور الجديد للبلاد وجولته التوددية بالغرب، وهو ما يستحق الثواب، في الوقت الذي لم تقدم فيه جماعة الإخوان المسلمين في مصر على هذه الخطوة وهو ما يستحق العقاب.
وانتقدت صحيفة الأمريكية موقف الولايات المتحدة من دول الربيع العربي إثر اشتعال الثورات العربية التي أطاحت بحكامها، ووصفت إدارة الرئيس "باراك أوباما" بالبطء والتخاذل في التعامل مع هذا الملف، معربة عن تفاؤلها بعد أن أدركت الإدارة الأمريكية خطأها واتجاهها إلى دعم الإصلاحيين الغربيين في تونس، بموجب القرار الصادر الخميس الماضي.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أول أمس الخميس عن تعهد الإدارة الأمريكية بمنح تونس إعانة مالية قصيرة الأجل مبلغها 100 مليون دولار سيخصص لتسديد الديون التونسية للبنك العالمي، وهو ما يسمح بتمويل البرامج التونسية ذات الاولوية التي تعمل على تسريع النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في البلاد.
وأضافت كلينتون انه يجري الآن التفاوض حاليا بشأن منح قرض سيادي لتونس بمبلغ 30 مليون دولار، كما دعت كلينتون الشركاء الآخرين فى المجتمع الدولى للانضمام إلى الولايات المتحدة فى دعم تونس، وضمان الفرص الاقتصادية للشعب التونسى بشكل أكبر.
ورحبت الصحيفة بما وصفته بالتضامن البارز ومد يد العون للديمقراطيات العربية الوليدة في تونس وغيرها، مؤكدة ان الولايات المتحدة لديها فرصة لمساعدة السياسيين الجدد الموالين لها  في تونس.
وأثنت الصحيفة على جهود حزب النهضة التونسي في تكوين إئتلافات واسعة، واحترام مقاليد العلمانية في تونس، فضلا عن تأكيده أن الاسبوع الماضي ان الدستور الجديد لن يسترشد بالقانون الإسلامي، أو أحكام الشريعة الإسلامية، باعتبارها مصدرا للتشريع، وهو ما أثار الرضا الأمريكي، واصفة التجربة التونسية بانها الوحيدة التي تدعو إلى التفاؤل في المنطقة العربية، باعتبارها مثالا للتعددية السياسية في المنطقة، في الوقت الذي لم يقوم فيه الإخوان المسلمين في مصر بهذه الخطوة، على حد تعبيرها.
وأضافت الصحيفة أن تونس أكثر دول الربيع العربي حظا وفوزا بالتحول الديمقراطي السلس، في الوقت الذي تنساق فيه ليبيا وسوريا إلى شفا حرب أهلية، وتتجمد فيه السلطات في اليمن، كما لا تزال مصر مفتقرة إلى الحكم الرشيد في ظل تنافس الجيش والإسلاميين والليبراليين على السلطة، على حد تعبير الصحيفة.
ووصفت الصحيفة نداءات الكونجرس الأمريكي بالتراجع عن دعم الدول العربية التي تشهد تحولات سياسية جذرية، بأنه نداء سهل لكنه ليس بالرشيد، فالإدارة الأمريكية على حد تعبير الصحيفة تحتاج إلى دعم النظم الوليدة وليس رفع اليد عنها.