رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هاآرتس: سباق الرئاسة فى مصر على صفيح ساخن

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن سباق الرئاسة في مصر بات على صفيح ساخن بعدما انتهى شهر العسل بين الإخوان المسلمين والعسكرى في ضوء التراشق الإعلامي الأخير بين الاثنين.

والذي بلغ ذروته في أعقاب اجتماع مجلس شورى الجماعة لمناقشة إمكانية طرح مرشح للرئاسة على الرغم من الوعود السابقة للإخوان بعدم طرح مرشح من بينهم، مشيرة إلى أن هذا القرار يعد حجر زاوية في تاريخ مصر، ومؤكدة أن تلك التطورات ألهبت السباق على كرسي الرئاسة. 
وقال المحلل الإسرائيلي "آفي يسخروف" في مقاله بالصحيفة إن قيادة "الإخوان" ستختار واحدا من بين اثنين من المرشحين البارزين الدكتور "محمد مرسي" رئيس حزب الحرية والعدالة، وهو الجناح السياسي للإخوان المسلمين، والدكتور "سعد الكتاتني" رئيس مجلس الشعب، خصوصا بعد أن أعلن "خيرت الشاطر"، نائب المرشد العام للحركة، والذي كان أبرز المرشحين، أنه لا ينوي الترشح.
وأضاف "يسخروف" بأنه رغم ذلك، من غير المؤكد أن يطرح الإخوان المسلمون مرشحاً من بينهم، مشيراً إلى أن الاحتمال الأقرب هو تأييد الإخوان لمرشح من خارج الحركة بسبب ضغط شباب الإخوان على قيادات الحركة للوفاء بتعهداتهم بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
واضاف "يسخروف" قائلا:" بعيداً عن مرشح "الإخوان المسلمين" وانسحاب المرشح "منصور حسن" من سباق الرئاسة، يبقى أمامنا اثنان من المرشحين البارزين هما "عمرو موسى"، وزير الخارجية الأسبق وأمين عام الجامعة العربية السابق، وعبد المنعم أبو الفتوح، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين المرشح بشكل مستقل بعد استبعاده من صفوف الجماعة، على حد تعبير الكاتب، مؤكداً أن السباق لن يتوقف عند هذين الاسمين.
وقال الكاتب إن "عمرو موسى" حصل في بداية السباق على تأييد واسع وكان المرشح المتصدر حتى بضعة شهور لكنه فقد تألقه بسبب ماضيه كمسئول كبير في نظام "مبارك"، مشيراً إلى أن "أبو الفتوح" قد يكون المفاجأة الكبرى للمعركة الانتخابية، حيث إنه يعتبر ألد خصوم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، "محمد بديع"، منذ أن كان عضواً في الحركة، مؤكداً أن "بديع" يتابع بخوف شديد الارتفاع الكبير لقاعدة تأييد "أبو الفتوح" الذي نجح في كسب تأييد شباب الإخوان المسلمين وكذلك شباب علمانيين آخرين يعتبرونه خياراً بريئاً تماماً من أي علاقة مع النظام السابق. 
وقال "يسخروف" إن "أبو الفتوح" يروج لرسالة إسلامية ليبرالية تحظى بتأييد كبير في الدولة، ولعل هذا هو الدافع لتفكير "بديع" في طرح مرشح للحركة في الانتخابات الرئاسية، على حد تعبيره.
ولفت "يسخروف" إلى أن الحركة السلفية ستطرح هي الأخرى مرشحا سلفيا، وهو الشيخ "حازم صلاح أبو إسماعيل"، مندهشاً من أن الشيخ "صلاح" تطرق إلى إسرائيل بشكل إيجابي في حوارات لوسائل الإعلام المختلفة بقوله إنه

يعتزم الامتناع عن استخدام أموال الضرائب التي تجمع من كازينوهات القمار لأنها حرام وفقاً للشريعة الإسلامية وأنه يتخذ التجربة الإسرائيلية في تحريم القمار نموذجاً وقدوة. 
وأشار "يسخروف" إلى أن "أبو أسماعيل" ليس الوحيد الذي ذكر إسرائيل بشكل إيجابي، حيث إن مرشحاً آخر يدعى "صابر حافظ صابر"، وهو رجل أعمال مصري، زعم بأن لديه خطة لحل كل مشاكل مصر تتمثل في بناء علاقات خارجية قوية مع إسرائيل عن طريق إقامة مشروعات اقتصادية مشتركة.
وتابع الكاتب الإسرائيلي أن بورصة الأسماء لازالت تتداول أسماء أخرى من المرشحين أبرزهم "عمر سليمان"، رئيس مخابرات مبارك، ورئيس الوزراء الأسبق "أحمد شفيق" ووكيل المخابرات المصرية الأسبق "حسام خير الله"، والمستشار "هشام البسطويسي".  
من جانبه، تكهن سفير إسرائيل الأسبق لدى مصر، "يتسحاق لفانون"، بفرص المرشحين البارزين للفوز بالانتخابات، مشيراً إلى أن القاسم المشترك بين "عمرو موسى" و"أبو الفتوح" هو كراهيتهما المعلنة لإسرائيل، مؤكداً أن فرص "عمرو موسى" ليست كبيرة لأنه لا يحظى بتأييد الإخوان المسلمين أو السلفيين، و"أحمد شفيق" رغم قدراته الجيدة ليس لديه فرصة لأنه رئيس وزراء "مبارك" الأخير، محذراً من ترشح الإخوان للرئاسة أيضاً لأن هذا معناه سيطرة إسلامية للحركة على مصر، وربط بين السلطة التشريعية والتنفيذية، الأمر الذي يتعارض ومبدأ الفصل بين السلطات، مؤكداً أن هذا الربط مقلق للغاية.   
وأكد "يسخروف" أن الانتخابات في مصر، مثلما وصفها البروفسور الإسرائيلي "يورام ميتال"، رئيس مركز "حاييم هرتسوج" لدراسات الشرق الأوسط بجامعة بن جوريون "مرحلة حرجة في تاريخ مصر بعد مبارك"، مشيراً إلى أن تلك الانتخابات ستنهي الفترة الانتقالية في مصر بنقل الصلاحيات من المجلس العسكري لسلطة منتخبة، ومؤكداً أن مصر ستدخل صراعا قويا غير مسبوق عنوانه الرئيسي هو من الذي يمسك بزمام السلطة.