عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: لهذه الأسباب يردد الجمهوريون أن "أوباما" مسلم

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "لماذا يعتقد الجمهوريون أن الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" مسلم؟!"، نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية مقالا للكاتب "هارى جى انتن".

وأشار الكاتب فى بداية مقاله إلى أن "الشماليين دائما يسخرون من الجنوبيين"،  والدليل الأكثر وضوحا على ذلك أن استطلاعا عاما للرأى نشر الأسبوع الماضى أظهر أن غالبية المنتمين للحزب الجمهورى فى ولايتى "ألاباما" و"ميسيسبى"  الجنوبيتين يعتقدون أن "أوباما" مسلم"، وقد سخرت وسائل الإعلام التى يقع معظمها فى الجزء الشمالى من الولايات المتحدة من الجنوبيين ومعتقداتهم.
وأوضح الكاتب أن الشماليين، قد يشاركون الجنوبيين الهواجس حول ديانة وجنسية "اوباما". إلا أن الجمهوريين يحاولون استغلال هذه الملف فى الانتخابات وجذب أصوات الجنوبيين المحافظين.
وأضاف أن استطلاع للرأى أجرى هذا الأسبوع بين الجمهوريين فى ولاية "إلينوى"، أظهر أن 39% منهم يعتقدون أن "أوباما" مسلم مقابل 24% يعتقدون أنه مسيحى، كما قال 36% منهم إنه لم يولد فى الولايات المتحدة، مقابل 36% قالوا إنه ولد فى الولايات المتحدة. وأشار الكاتب إلى أن هناك مفارقة غريبة، إذا وضعنا فى الاعتبار أن "اوباما" مثل ولاية "الينوى" كعضو فى مجلس الشيوخ فى الفترة من 1997حتى 2004 ، وسيناتور عن الولايات المتخدة فى الفترة من 2005حتى 2008 ، ولازال محتفظا بمحل إقامته فى "الينوى"، كما أنه حصل على تأييد 40% من اصوات الجمهوريين فى حملته لعضوية مجلس الشيوخ  بالولاية عام 2004. إذًا من المفترض أن هؤلاء الناخبين فى "الينوى" يعرفون "أوباما" جيدا.
ومن هنا فإنه يمكن القول إن الموقف غريب، ولا يمكن أن تكون نتائج الاستطلاع حقيقية، وإلا فإن ما يقال إن الجمهوريين فى الجنوب محل سخرية وتهكم الشماليين صحيح، واستبعد الكاتب تصديق ماجاءت به الاستطلاعات، مشيرا الى أنه حتى لو كانت النتائج

صحيحة، فلا يمكن للشماليين أن يكونو أغبياء مثل الجنوبيين ويصدقون ذلك. وأشار الكاتب إلى أنه قبل أن يقدم "أوباما" شهادة ميلاده الأصلية، اكتشف "جون سايدس" أستاذ العلوم السياسة أن العديد من الجمهوريين ذوى التعليم العالى كان لديهم الرغبة فى المشاركة فى استطلاعات الرأى وتسجيل آرائهم بأن "أوباما" لم يولد فى امريكا، ولاحظ "جون" أن نسبة الأفضل تعليما بين الجمهوريين الذين يرددون أن "اوباما" مسلم ولم يولد فى أمريكا زادت خلال فترة رئاسة "اوباما"، مقارنه بهؤلاء الأقل تعليما.
وأعرب الكاتب عن أسفه، أن يردد المتعلمون معلومات مغلوطة، فى إطار نظرية المؤامرة ضد شخص يكرهونه. وأضاف أنه عندما أظهر استطلاع للرأى أن 35% من الديمقراطيين اعتقدوا أن الرئيس الجمهورى السابق "جورج بوش" كان يعلم  مسبقا بأحداث 11 سبتمبر الشهيرة فى "نيويورك"، لم يلق الأمر اهتمام المعلقين والمحللين.
وختم الكاتب مقاله بأن ما توصلت اليه الاستطلاعات فى الولايات الجنوبية، حول جنسية وديانة  "اوباما"، يعكس المواجهات الأيدلوجية فى معركة الانتخابات، وقال أن معظم الجمهوريين ربما  فى حقيقة الأمر لا يعتقدون أن "أوباما" مسلم، ولكنهم  لا يحبونه تماما ومن أجل هذا يروجون عليه هذه الأقاويل.