فايننشال تايمز تستنكر المذبحة الأمريكية بأفغانستان

استنكرت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية المذبحة التي ارتكبها أحد الجنود الأمريكيين في أفغانستان وأسفرت عن مقتل 16 شخصا بينهم 9 أطفال و3 نساء، واصفة الحدث بأنه حلقة وحشية فريدة من عدم الثقة، مؤكدة أنها ستعرقل الآمال الغربية في خروج قواتها العسكرية من أفغانستان بسلاسة.

وأكدت الصحيفة أن الجندي الأمريكي خرج من قاعدته صباح الأحد وبدأ إطلاق النار بشكل منهجي على مدنيين أفغان في ولاية قندهار معقل طالبان في جنوب أفغانستان، متوقعة اندلاع احتجاجات غاضبة.
ولفتت الصحيفة إلى أن جنرالات الولايات المتحدة في العاصمة الأفغانية "كابول"، مازالوا يعانون من موجه الغضب العارمة التي أثارها حرق المصاحف في قاعدة باجرام الجوية الشهر الماضي والتي أسفرت عن مقتل 6 جنود أمريكيين، ويرون أن المجزرة التي ارتكبها الجندي الامريكي صادمة، فيما وصفه قياداته بالمعتوه، مؤكدين خضوعه للفحص النفسي.
وأعرب الجيش الأمريكي عن أسفه على الخسائر في الأرواح في قرية في منطقة بانجواي، معقل طالبان السابق فى مقاطعة قندهار الجنوبية.
وقال "سامي مهدي"، مدير الأخبار في (تي في وان) في قناة كابول: إن الأفغان غاضبون جدا ويعتقدون أن هذا الهجوم جاء كانتقام من الجندي لمقتل الجنود الستة الأمريكيين رداً على حرق القرآن الكريم"، وأضاف "حاجي آغا صاحب" شيخ بارز من بانجواي، "الناس تعبوا ولا يعرفون ممن يطلبون تحقيق العدالة وإعادة حقوقهم".
وتوقعت الصحيفة أن هذه المجزرة لن تكون الأخيرة من نوعها نتيجة الجروح الذاتية داخل الجنود الأجانب بعد مقتل زملائهم من قبل، مما يكشف عن نقاط الضعف في خطة الغرب والذي يتراجع دوره بحدة في الحرب الأفغانية، والتي اندلعت منذ عقد من الزمان والمقرر نهايتها عام 2014.