عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جورباتشوف: مصر ستشهد ديمقراطية إسلامية

توقع ميخائيل جورباتشوف، رئيس الاتحاد السوفييتي السابق، أن يقوم في مصر نظام ديمقراطي معتدل يشبه النظم القائمة في بلدان إسلامية مثل تركيا وإندونيسيا وماليزياً،

معتبراً أن الجماهير التي احتشدت في ميدان التحرير جاءت لإيقاف مهزلة استمرت ثلاثة عقود.
وأوضح جورباتشوف في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه من الخطأ اعتبار الإسلام قوة تدمير. فتاريخ الحضارة الإسلامية يتضمن فترات كانت فيها في صدارة الحضارات العالمية، كما أن المذاهب الإسلامية تناصر العدالة الاجتماعية والسلام بقوة. واستشهد على إمكانية المزاوجة بين الإسلام والديمقراطية بقيام نظم تجمع بين الديمقراطية والاسلام المعتدل في عدد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة مثل تركيا وإندونيسيا وماليزيا.

واعترض جورباتشوف على قلق الكثير من السياسيين والإعلاميين من أن تؤدي الثورة الشعبية المصرية إلى الفوضى، ومن ثم إلى رد فعل أصولي ومواجهة بين العالم الإسلامي والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أنه خلف هذه المخاوف تكمن عدم الثقة في الشعب المصري وفي الأمم العربية الأخرى.

وأرجع الخوف وعدم الثقة هذين إلى أن الفكر السياسي التقليدي ظل لوقت طويل قائماً على نتيجة تحليلية كاذبة؛ وهي أنه علينا الاختيار بين أمرين: إما النظم السلطوية، أو الأصولية والتطرف والإرهاب. وكانت النتيجة هي قيام نظم سلطوية في معظم أرجاء العالم العربي. وبدا أن قادة تلك النظم صدقوا أن دورهم

هو العمل كحراس للاستقرار. وخلف هذه الستارة، ظلت مشاكل اجتماعية واقتصادية حادة في زيادة مستمرة. وقد أدى الركود الاقتصادي وتفشي الفساد والهوة الواسعة بين الأغنياء والفقراء وحياة الإحباط التي يعيشها ملايين الشباب إلى تغذية الاضطرابات الاجتماعية.

واستدرك جورباتشوف أنه على الرغم من أن التنمية المستقرة في مصر هي أمر مهم بالنسبة للجميع، إلا أن الاستقرار لا يعني العيش في ظل حالة طوارئ لمدة ثلاثة عقود، وهي التي أدت إلى "تعليق" كافة الحقوق والحريات ومنحت الفرع التنفيذي في الحكومة سلطات غير محدودة.

وأضاف أنه من هنا جاءت الحركة الشعبية في تونس ومن ثم في مصر لكي تنهي هذا الوضع. واستطرد: "وقد أرادت الجماهير التي ملأت ميدان التحرير بالقاهرة وشوارع المدن المصرية الأخرى إنهاء هذه المهزلة. وأنا متأكد أن معظمهم يمقتون السلطوية والتطرف، سواء في مجال الدين أو أي مجال آخر".