رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يديعوت:هل ستضحى أمريكا بإسرائيل؟

بوابة الوفد الإلكترونية

طرحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية تساؤلا يعبر عن حالة القلق الهائل الذي تعيشه بلادها في الآونة الأخيرة مع تعاظم شأن الملف النووي الإيراني، وضعف الغرب في التصدي لطهران التي تتلاعب بأعصاب إسرائيل .

وتشن عليها حربا نفسية محطمة، مما جعل إسرائيل تتشكك في مساندة حليفها الغربي وأبيها الروحي الولايات المتحدة الامريكية، متسائلة في افتتاحيتها أمس: "هل ستضحى أمريكا بإسرائيل؟".
وأضافت الصحيفة: "بدأ العد التنازلي للمواجهة المرتقبة بين إيران وإسرائيل، ولكن هل ستبقى واشنطن على إسرائيل وتساعدها حتى النهاية أم ستتخلى عنها؟".
وأشارت الصحيفة إلى ما كتبه بعض الكتاب الأمريكيين في الصحف الأمريكية والذي يثير القلق الإسرائيلي من موقف واشنطن تجاه الصراع الإسرائيلي الإيراني باعتبار الصحف الامريكية مرآة عاكسة لمواقف البيت الأبيض.
ولفتت إلى ما قال المؤرخ "نيال فيرجسون" في مجلة "نيوزويك" الأمريكية: "إسرائيل وإيران على وشك دمار حرب الأيام الستة الجديدة". وما كتبه "بريت ستيفنز" في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أيضا عندما حذر إسرائيل من عدم تدمير إيران، لأن انتصار الأخيرة سيجعل إسرائيل بصدد "يوم غفران" جديد.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن دافعي الضرائب الأمريكيين يمولون ميزانية الدفاع الإسرائيلية بنسبة 20-25%، مما يجعل الدولة العبرية أكبر متلق حتى الآن للمساعدات الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية. وعلاوة على ذلك فقد استخدمت الولايات المتحدة 40 حق نقض "فيتو" في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لحماية إسرائيل.
وقد جعلت الحقائق المذكورة أعلاه إسرائيل تعتمد اعتمادا كبيرا على

الولايات المتحدة للحصول على الدعم الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي، وهناك مقابل لمثل هذا الدعم وحدودا للاعتماد الإسرائيلي الذي يمكن لأمريكا شراؤه. فذات مرة، قال "مناحيم بيجن"، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، للسفير الأمريكي بإسرائيل وقتها: "نحن لسنا دولة تابعة".
ولكن يبدو أن "بيجن" قد أخطأ في عبارته القائلة: "فقد أصبحت إسرائيل على مر السنين تابعة للولايات المتحدة وولايتها رقم "51". وليس من المستغرب أن تغذي إدارة الرئيس الأمريكي الحالي "باراك أوباما" إسرائيل في حربها على القدس الفلسطينية المظلومة، على حد وصف الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن واشنطن لا تدعم إسرائيل بسبب ديمقراطيتها أو احترامها لحقوق الإنسان، فإن المصلحة الأمريكية أحد القيم الاستراتيجية لإسرائيل وليست القيم المشتركة كانت دائما هي الحافز الرئيسي للمساعدة الأمريكية لإسرائيل.
ولكن يمكن لهذا أن يتغير في المستقبل، وخاصة إذا أصبحت إسرائيل عبئا ثقيلا على واشنطن، ولذلك يجب على إسرائيل أن تتذكر دائما أنها حليفة وعميلة لأمريكا ولكن ليست صديقتها، حسبما ذكرت الصحيفة.