ك.مونيتور:قتل النساء أمر هيّن فى أفغانستان

ذكرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية أن المرأة الأفغانية تواجه انتهاكات وسوء معاملات فظيعة ليس فقط من قبل حركة طالبان ولكن أيضا من الآخرين.

وأكدت الصحيفة أن عمليات القتل الأخيرة التي شهدت قتل زوجة أفغانية أنجبت طفلة بدلا من طفل، اهتماما دوليا، وتؤكد هذه الجريمة على أن سوء معاملة النساء في أفغانستان أمر يتم التساهل به والتغاضي عنه من الناحية الثقافية، وأن قتل النساء أمر هيّن.
وأوضحت الصحيفة أن الشرطة الأفغانية ألقت القبض على امرأة أفغانية بتهمة قتل زوجة ابنها خنقا بعد أن أنجبت طفلة بدلا من صبي، ويُعتقد أن الزوج ساعد والدته في عملية القتل ولكنه هرب منذ ذلك الحين.
وخلّفت عملية القتل هذه ذعرا لدى العديد من الأفغانيات وخاصة السيدات اللاتي يسكنٌن في إقليم قندوز بشمال أفغانستان، الإقليم الذي وقعت فيه جريمة القتل.
وأضافت الصحيفة أن من المعتاد أن العديد من دول المجتمع الدولي ستسارع بإلقاء اللوم لمثل هذا السلوك على طالبان، ولكن الحركة أبدت عدم تورطها

في هذا الحدث، على حد قول الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أن سوء معاملة النساء أمر شائع في جميع أنحاء الأطياف السياسية والعرقية في أفغانستان، وأن حادثة مثل عملية القتل الأخيرة هذه لهي نابعة من الممارسات التقليدية في أفغانستان التي تسبق إنشاء حركة طالبان.
ويُعد أيضا "محمد شافيا"، وهو مهاجر أفغاني ثري إلى كندا، الذي قتل بناته الثلاثة لعدم اتباع أوامره الصارمة، مثالا آخر مقنعا لهذه التقاليد الأفغانية.
ويقول "روح الله كاريزادا"، رئيس جمعية المحامين المستقلة في أفغانستان: "إن التقاليد تسيطر على الحياة في أفغانستان أكثر من القوانين والقواعد، نحن لدينا قوانين وتشريعات ولكن المشكلة هي أننا نواجه صعوبة في تنفيذ هذه القوانين".