ردود فعل دولية رافضة لخطاب مبارك
توالت أمس ردود الفعل الدولية الرافضة للخطاب الذي ألقاه الرئيس حسني مبارك أول أمس.اكد قادة الغرب من جديد ضرورة انتقال السلطة في مصر بعد خطاب الرئيس المصري حسني مبارك
الذي تمسك فيه بالسلطة خلافا لرغبة المتظاهرين المطالبين بتنحيه. اكد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة ان المصريين يجب ان يقرروا بأنفسهم مستقبلهم السياسي وكرر دعوته الي انتقال هاديء للسلطة.وأضاف في بيان صدر بعد خطاب الرئيس المصري ان الامين العام تابع عن كثب التطورات اليوم مصر.واضاف ان كي مون يكرر دعوته الي انتقال منظم وسلمي للسلطة، بما يلبي تطلعات الشعب المصري ويشمل انتخابات حرة وعادلة وتتمتع بمصداقية.وأعربت كاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي عن اعتقادها بأن وقت التغيير في مصر حان، معتبرة ان الرئيس مبارك لم يفتح الطريق بعد امام إصلاحات سريعة وعميقة.وتعهدت اشتون بالبقاء علي اتصال مع السلطات المصرية للتشديد علي ضرورة حصول مرحلة انتقالية ديمقراطية منظمة هادفة ودائمة.
كما جرزي بوزيك اكد رئيس البرلمان الاوروبي ان تطلعات مواطني مصر مشروعة والتغيير لا يمكن ان يتأخر، ويتعين طي صفحة النظام السابق، مطالبا بتشكيل حكومة جديدة تضم القوي الديموقراطية.
وأعرب جيدو فسترفيلي وزير الخارجية الالماني عن خيبة أمله من الخطاب الذي ألقاه مبارك، معتبرا انه لم يكن الخطوة المنتظرة نحو المستقبل.
وشدد وليام هيج وزير الخارجية البريطاني علي ضرورة انتقال سريع ولكن هاديء في مصر، قائلا: "ندرس بدقة ما قاله رئيس مصر ونائبه".ودعا منذ بداية الازمة الي انتقال سريع ولكن منظم للسلطة في مصر الي حكومة موسعة.ورأي هيج ان الاحداث في مصر تؤكد الحاجة الي تحقيق اختراق في عملية السلام في الشرق الاوسط، مشددا علي ضرورة عودة الفلسطينيين والاسرئيليين الي طاولة السلام، لانجاز الحل القائم علي دولتين.
واعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي عن امله في ان تجد مصر طريق الديمقراطية وليس الديكتاتورية الدينية كما هي الحال في ايران، موضحا ان تفويض الرئيس مبارك صلاحياته لنائبه كان حتميا.واعتبرت
وأعرب لورنس كانون وزير الخارجية الكندي عن اعتقاده في الحاجة الي اصلاحات ديمقراطية ملحة لكن الاصلاح يجب ألا يؤدي الي فراغ ينجم عنه تطرف وعنف وتعصب.ودعا كانون كل الاطراف الي ضبط النفس وحل هذه الازمة، مشددا علي دعوة الحكومة المصرية الي الاصغاء لصوت الشعب المصري وبدء عملية انتقالية منظمة باتجاه انتخابات حرة وعادلة.
واعرب سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في الرباط عن استهجانه الشديد واستنكاره البالغ لتدخلات بعض الدول الاجنبية في شؤون مصر.واكد الفيصل في كلمة ألقاها خلال اشغال الدورة الـ 11 للجنة المشتركة المغربية- السعودية ثقته بقدرة مصر علي تجاوز محنتها، منتقدا مزايدات بعض الدول علي الشعب المصري من دون ان يسميها. وبدا أن الفيصل يقصد من تصريحاته الولايات المتحدة عقب محادثة هاتفية بين الملك عبد الله بن عبد العزيز الموجود حاليا في المغرب حيث يمضي فترة نقاهة والرئيس الامريكي باراك اوباما.ورأي سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في هذه المواقف تدخلا سافرا في شئون مصر الداخلية علي نحو يتنافي وابسط القواعد الدبلوماسية والسياسية وميثاق الامم المتحدة.