إقرار يهم جرائم الحرب ضد الرئيس الليبيرى السابق
أقرت بريندا هوليس المدعية العامة لمحكمة سيراليون بهولندا اليوم الثلاثاء، جميع الاتهامات الواردة فى لائحة الاتهام ضد الرئيس الليبيرى السابق تشارليز تايلور "63 عام"، وذلك بعد مرور عدة أعوام تم خلالها فحص أدلة الاتهام. وقالت المدعية: إن تايلور مذنب فى جميع التهم المتمثلة فى ارتكاب جرائم حرب فى دولة الجوار سيراليون، وذلك ابان توليه رئاسة البلاد من عام 1997 حتى 2003 . وتتمثل الجرائم فى القتل الجماعى ، الاغتصاب ، ترويع السكان المدنيين ، الاستعباد ، التعذيب.
وأضافت المدعية أن فحص لائحة الاتهام خلال الفترة الطويلة الماضية، لم يترك مجالا للشك فى تورط تايلور فى دعم الحركات المتمردة فى سيراليون، مثل الجبهة المتحدة الثورية، وامدادهم بالسلاح والذخيرة من خلال بيع الماس الدامى، وان الجبهة المتحدة الثورية سيئة السمعة ، قامت بأعمال قتل واغتصاب المدنيين فى المدن والقرى التى داهمتها وقامت بأعمال تعذيب بشعة من خلال قطع أطراف المدنيين واجزاء اخرى من الجسد، ومعاملة الناس بوحشية لاجبارهم على العمل كعبيد فى مناجم الماس.
وشهدت المحكمة أمس بعد اقرار لائحة الاتهام بصورة نهائية ،
ويعد تايلور أول رئيس دولة سيتم استكمال محاكمته على الاراضى الهولندية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وذلك بصورة فعلية ، حيث توفى اول رئيس كانت تجرى محاكمته فى هولندا وهو الرئيس اليوغسلافى السابق سلوبودان مليسوفيتش قبل أن تنتهى محاكمته بتهم ارتكاب جرائم حرب فى عام 2006 .