هآرتس: إيران ستثأر لاغتيال علمائها

سؤال طرحه "أفنير كوهين", أستاذ في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي في معهد مونتيري في كاليفورنيا, في مقالته بصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية معقبا على اغتيال العالم النووي الإيراني "مصطفى أحمدي روشان" متسائلا: "ماذا لو بدأت إيران في الانتقام لعلمائها، في مرحلة من حرب الاغتيالات المسئولة عن تحويل المؤتمرات العلمية الدولية إلى ساحات اغتيال؟!."

وأكد الكاتب أن اغتيال عالم وإخراجه من المشروع النووي الإيراني في "ناتانز"، يمكنه أن يلحق الضرر بالمشروع بأكمله ويؤخر تنفيذ البرنامج النووي, مؤكدا أن مصير فرد واحد في المشروع يمكن أن يؤثر على العملية برمتها.
وحذر الكاتب من أن سلسلة اغتيالات العلماء والتي من شأنها أن تعمل على تأخير المشروع وتهدف إلى عدول القادة الإيرانيين عن أهدافهم السياسية والاستراتيجية، من أن يكون لها تأثير عكسي, وأن ذلك سيزيد من إصرار ايران على الاستمرار في مهمتها النووية وستبذل كل جهد ممكن للحفاظ على علمائها.
وأضاف الكاتب أن الاتهام الذي صرحت به الحكومة في طهران لإسرائيل وأمريكا بالمسئولة عن تنفيذ عملية الاغتيال, بعد الامتناع عمدا عن توجيه الاتهام لهما بشأن عمليات اغتيال سابقة، وتوعدها بالانتقام, يدعي للقلق من أن تكون

هناك محاولات اغتيال على الجانب الآخر أيضا.
واستنكر الكاتب موقف أمريكا تجاه تصريحات الحكومة الإيرانية والتوعد بالانتقام ممن قاموا بتنفيذ عملية الاغتيال, مستنكرا خروج "هيلاري كلينتون", وزيرة الخارجية الأمريكية, نافية نفيا قاطعا أي تدخل أمريكي في تنفيذ العملية الأخيرة, مؤكدة أن أمريكا تتعارض بشدة مع اغتيال العلماء، التصريح الذي أثار الفزع في إسرائيل، على حد زعمه.
ووصف الكاتب موقف الحكومة الأمريكية بالنفاق, في ضوء حقيقة أن الرئيس باراك أوباما قتل المزيد من الإرهابيين باستخدام طائرات بدون طيار سابقا في المجال الجوي الإيراني.
وختم الكاتب مقاله بأن كل شخص يشرع في اغتيال العلماء في طهران يهدد الأمن الشخصي للعلماء على المستوى الفردي، وهو الأمر المرفوض، مؤكدا أن الأضرار الناجمة عن الاغتيالات تفوق بكثير الفوائد التي تجلبها.