رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إندبندانت:"3" من الطغاة مازالوا يقاومون فى2012

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "على من الدور من الطغاة ؟"، كتبت صحيفة "إندبندانت" البريطانية حول رؤيتها للأحداث فى المنطقة العربية فى نهاية عام 2011.

وقال "باتريك كوكبيرن" مراسل الشئون الخارجية فى الصحيفة، إن ثلاثة زعماء عرب، مازالوا يقاومون الاحتجاجات الشعبية المندلعة فى بلدانهم وهم الرئيس السورى "بشار الأسد"، والرئيس اليمنى "على عبدالله صالح" والملك البحرينى "حمد بن عيسى" .
ورغم نجاح الثورات فى بلدان عربية أخرى منها مصر وتونس وليبيا، إلا أن الوضع فى اليمن وسوريا والبحرين ،لا يزال معقدا، وتساءل الكاتب عما إذا كان الزعماء الثلاثة فى هذه البلدان سيستطيعون المقاومة 12 شهرا أخرى.
وبرر الكاتب فشل الثورات فى هذه البلدان حتى الآن، بوجود تباين فى الظروف والأوضاع مقارنة بمصر وتونس وليبيا، رغم وجود نقاط التقاء .
وأشار الكاتب إلى أن اختلاط مشاعر الجماهير فى هذه البلدان، وعدم الإجماع على الاطاحة بالنخب الحاكمة هو السبب الرئيسى فى إخفاق الاحتجاجات، فعلى سبيل المثال، يعتقد الكثير من البحرينيين أن أى انتخابات نزيهة، ستقود إلى تغيير جذرى فى البلاد، بمعنى أن الأغلبية الشيعية تقفز إلى الحكم، لتحل محل الأقلية السنية.
ولا يختلف الوضع كثيرا فى سوريا، حيث إن الأقلية العلوية تتحكم فى مقاليد الأمور، ومن الممكن أن يؤدى تغيير النظام إلى تحكم السنة ،الذين يشكلون ثلاثة أرباع السكان، فى الأوضاع فى البلاد .
ولكن ذلك لا يعنى بأى حال من الأحوال أن المظاهرات فى هذين البلدين لها أجندة طائفية سرية، ولكن الأمر لا يعدو كونه مجرد انقسامات سياسية وهواجس تغذيها وقائع محددة.
ومن المؤكد أن النخب الحاكمة فى كلا البلدين، تخشى على مصالحها، ففى سوريا يدرك العلويون أن إزاحة الرئيس "بشار" عن الحكم ، تعنى أنهم سيفقدون نفوذهم.
وشبه الكاتب الخلاف بين السنة والشيعة بالانقسام الذي حدث بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا في القرنين السادس عشر والسابع عشر، مشيرا إلى أن الصراع بين الطائفتين المسلمتين مشتعل منذ نجاح الثورة الإيرانية عام 1979.
وأكد الكاتب أنه قد تكون حكومة "الأسد" معزولة، لكنها ليست بتلك الدرجة التي كان عليها "معمر القذافي" فى ليبيا قبل انهيار نظامه"، مضيفا أن إيران ستبذل كل ما في وسعها لضمان بقاء "أهم حلفائها في العالم العربي" في السلطة.
ولم يستبعد الكاتب الدور الذى تلعبه السعودية السنية وإيران الشيعية، فى تأجيج الخلافات الطائفية والحرب غير المعلنة بين البلدين، على النفوذ فى المنطقة. حيث يرى أن أعداء إيران الكثيرين عازمون على إضعاف الحكومة في طهران بتغيير النظام في دمشق بعد أن فشلوا فى إسقاطها.
ونقل الكاتب عن وزير في إحدى دول الخليج – لم يحدد هويته -:" إن عام 2012 سيكون

من أكثر الأعوام التي تتسم بعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط على الإطلاق. وتنبأ الوزير بارتفاع وتيرة العنف في كل البلدان العربية دون أن يكون هنالك رابح محدد".
وتوقع الكاتب أن تنجرف كل من سوريا والبحرين نحو حرب أهلية، وستظل البحرين منقسمة على نفسها بينما ستلقي الاضطرابات هناك بآثارها على الدول الأخرى في المنطقة. ورأى الكاتب ان سبب الحملة العنيفة التى يشنها رئيس الوزراء العراقى الشيعى ضد السنة فى العراق، ربما يكون سببها الخوف من بزوغ نظام سنى معاد بجوار العراق، ربما فى دمشق، يسبب العديد من المشاكل للعراق. وربما أن "المالكى" شعر بأن السنة فى العراق يحاولون بسط نفوذهم تأثرا بما يحدث فى البلدان العربية الأخرى.
أما الوضع فى اليمن، فلا يختلف كثيرا، فرغم أن الرئيس "صالح" قد يغادر البلاد للعلاج فى أمريكا إلا أن ابنه "أحمد صالح" لازال رئيس الحرس الجمهورى، ووجدت مظاهرات الشارع نفسها فى طريق مسدود، ويدور النزاع على الأرض بين ميليشيات الزعماء المنشقين عن الحكومة مثل اللواء "على محسن الأحمر" والملياردير "حميد الأحمر" الزعيم القبلى، فيما يستغل الحوثيون ذوى الانتماءات الشيعية الوضع ويهاجمون القوات الحكومية، بينما تنشط خلايا تنظيم القاعدة فى البلاد، كل هذه الأمور والمخاوف من اندلاع حرب طائفية بين السنة والشيعة، جعلت الأوضاع غير مستقرة .
وحذر الكاتب من لجوء المعارضة المحبطة فى كل من البحرين وسوريا إلى العنف وحمل السلاح، فالمعارضة الشيعية فى البحرين ترى أن هناك تمييزا عنصريا ضدها من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، والمعارضة فى سوريا تدرك أنها لن تستطيع بمفردها إزاحة "الأسد" من السلطة .
وختم الكاتب مقاله بأن الآمال فى أن تقود المظاهرات السلمية إلى التغيير، تتلاشى فى المنطقة، ويبدو أنه سيحل محلها الحروب الأهلية.