رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د.شبيجل: نطالب أمريكا وإسرائيل بالتفكير جيداً قبل ضرب إيران

صدعت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعلم الدرس من غزوها للعراق، لتعى جيدا أن التدخل العسكرى والحروب لا تغير أنظمة وموازين القوى العالمية، ذلك الدرس الذي يجب على إسرائيل شريكتها أن تتعلمه أيضا.

ونقلت المجلة عن الكاتب اليساري داي تاجيزيتنج قوله إن التسع سنوات التي قضتها القوات الأمريكية في العراق أكدت حقيقة أن تدخلها العسكري لم يغير موازين القوى السياسية داخل العراق، أو داخل لبنان على صعيد قوات حزب الله هناك، وهو ما يجعل على كل من واشنطن وتل أبيب التوقف برهة والنظر إلى تلك السنوات قبل أن تبدأ بالتخطيط لضرب إيران.
وأكدت المجلة أن التدخل الأمريكي المجحف في العراق ربما آخر اندلاع ثورات الربيع العربي، حيث ساهمت حرب العراق في عدم تسريع التحول السياسي السلمي بالمنطقة العربية على يد الربيع العربي، وهو ما أرجعته المجلة لترقب ورصد التدخل الأمريكي في العراق ومدى مساندته للتحول الديمقراطي في بلد عربي.
وأوضحت المجلة أن التواجد الأمريكي بالعراق ربما اقنع الشعوب العربية التي ضاقت بطغاتها بأن التدخل الأجنبي العسكري ليس منصفا أو معينا على التحول الديمقراطي.
وأشارت إلى الحضور العسكري لواشنطن في المنطقة

العربية داخل العراق ربما حفذ أذهان العرب للتفكير حول "هل يحتاجون إلى حرية على غرار العراق، وعلى يد التدخل العسكري الأمريكي أم لا، وربما تكون تلك الفكرة ما أرجأت قليلا الربيع العربي عن الانطلاق".
وأشارت المجلة إلى تساؤلات العديد من الأمريكان وغير الأمريكان حول "هل تطلب تحرير العراق من دكتاتورية صدام حسين كل هذه التكلفة العالية للحرب؟".
وأوضحت أن التكلفة البشرية لتلك الحرب تقدر بأكثر من 100 ألف قتيل أمريكي وعراقي وإصابة 30 ألف جندي أمريكي بإصابات أغلبها دائمة ومشوهة.
وعلى الصعيد السياسي، لفتت المجلة إلى أن العراق الآن أصبحت أكثر البلدان في العالم التي تعاني من الصراعات الدينية، والعنف الطائفي، وضعف الهياكل السياسية، وهي مشكلات ربما لم يعاني منها العراق في عهد الديكتاتور صدام حسين.