رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إندبندنت:الانتخابات خطوة هشة نحو الديمقراطية.. ومصر ليست تونس

وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الانتخابات البرلمانية المصرية التى انطلقت أمس، بأنها خطوة هشة نحو الديمقراطية. وقالت الصحيفة إنه ليس بالضرورة أن تسفر الانتخابات عن استقرار البلاد فى ظل استمرار الوضع فى التحرير.

وقالت إنه إذا لم تنجح الانتخابات فى توحيد الصف والخلافات المتفجرة بين الطوائف والأحزاب والتيارات السياسية المختلفة والمواجهات مع المجلس العسكرى الحاكم ، فإن هوة الانقسام ستتسع، وبالتالى سيزيد العنف. وإذا كان فوز حزب النهضة الإسلامى فى الانتخابات التونسية الأخيرة قد لاقى ترحيبا من الشعب التونسى واعتبره البعض انتصارا للديمقراطية بغض النظر عن التوجه الايدلوجى للحزب، إلا أن الوضع فى مصر مختلف بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين. فإذا شعر هؤلاء المرابضين فى التحرير بالخيانة والخداع بعد إعلان نتائج الانتخابات ، فإن العنف فى القاهرة سيتسع.
وأضافت أنه بعد تنحى الرئيس السابق "حسنى مبارك" فى فبراير الماضى فى أعقاب الثورة الشعبية، أسرع العالم الخارجى ليعلن أن فجرا جديدا بدأ فى أكبر دولة عربية. ورأت الصحيفة البريطانية أن هذا الرأى ربما كان متسرعا جدا. فقد انطلقت الانتخابات البرلمانية بينما لاتزال هناك الكثير من التساؤلات التى تبحث عن إجابات ، ولايزال مستقبل الربيع العربى فى مصر غامضا. وأوضحت "الإندبندنت" أنه إلى جانب الارتباك الناتج عن إجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى والرئاسة فى فترة زمنية قصيرة جدا، فإن العديد من الأحزاب والجماعات الليبرالية قاطعت

الانتخابات وطالبت بتأجيلها ولازالت تخوض مواجهة عنيفة مع المجلس العسكرى وتعترض على بقائه فى السلطة وتطلب مجلسا رئاسيا مدنيا. وهؤلاء لايزال معظمهم فى ميدان التحرير ويرفعون شعارات ضد المشير "محمد حسين طنطاوى" وضد وزير الداخلية، ويرفضون رئيس الوزراء الجديد كمال الجنزورى. فهؤلاء الذين نصبوا أنفسهم حماة الثورة، أصبحوا الآن أمام خطر الإقصاء السياسى، فى الوقت الذى تستعد فيه أكبر قوتين سياسيتين على الساحة حاليا للحصول على نصيب الأسد فى الانتخابات الحالية، وهما جماعة الإخوان المسلمين من جهة وبقايا الحزب الوطنى ورجال مبارك من جهة أخرى، وقد جنب الطرفان نفسيهما من المظاهرات المندلعة فى التحرير والهجوم على المجلس العسكرى وتفرغا للمكاسب السياسية. ورأت الصحيفة أنه لا شىء من هذا يبشر بالخير. وختمت الصحيفة بأنه إذا أدت الانتخابات الحرة فى مصر إلى مزيد من الانقسامات بدلا من تضييق الهوة، فإن ذلك سيكون بمثابة مأساة كبيرة.