رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجارديان: "الجزيرة" تدّعى الحياد وتتجاهل أحداث السعودية

بينما تدعى بعض وسائل الإعلام العربية، الحياد فى تغطيتها للأحداث، إلا أن الواقع عكس ذلك. وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه فى الوقت الذى تشهد فيه السعودية حوادث قتل يومية ومظاهرات واحتجاجات، فإن وسائل الإعلام العربية لم تهتم بهذه الأحداث .

وأضافت الصحيفة أنه حتى قناة الجزيرة التى تبث باللغة الإنجليزية والمعروفة بأنها الأفضل مقارنه بالآخرين، لم تقم بالتغطية اللازمة للأحداث التى وقعت فى منطقة القطيف يوم العشرين من نوفمبر الجارى.
وأوضحت "الجارديان" أن الشرطة قتلت شابا يدعى "ناصر المحيشى" يبلغ من العمر 19 عاما، وعندما رفضت السلطات السعودية تسليم جثته لأهله، اندلعت مظاهرات عنيفة فى اليوم التالى، وأسفرت المواجهات عن مقتل شاب آخر يدعى "على الفليفل"، وتوسعت المظاهرات بعدها ليتم قتل اثنين آخرين وهما "منيب العدنان" و"على القرايرى".
واكتفت قناة الجزيرة بإذاعة خبر مقتضب عن الحادث ونقلت عن قوات الأمن السعودية أنها كانت فى حالة دفاع عن النفس.
وأشارت "الجارديان" إلى أن السلطات السعودية سرعان ما أعلنت أن إيران تقف وراء أحداث القطيف ، وهو نفس السيناريو الذى حدث أثناء الانتفاضة الشعبية فى البحرين فى وقت سابق من العام الحالى ، رغم أن لجنة تحقيق مستقلة أثبتت أن إيران ليس لها أى دور فى المظاهرات والاحتجاجات البحرينية. وأضافت الصحيفة أنه فى مارس الماضى ، أرسلت السعودية قوات إلى البحرين وكانت الحجة حماية البحرين من التدخل الإيرانى ، والآن تكرر نفس المزاعم لما يحدث فى المنطقة الشرقية بالسعودية الغنية بالنفط. وقالت "الجارديان" ان استخدام العنف من قوات الامن فى القطيف يلقى استحسان الامير "نايف بن عبد العزيز" ولى العهد السعودى ووزير الداخلية المعروف بتشدده . كما ان احد اعضاء العائلة المالكة فى السعودية يقترح حصار القطيف حتى يمكن تطهيرها من عملاء ايران على حد وصفه. وقالت "الجارديان" ان الاعلام العربى مشغول ومهتم بالاحداث فى سوريا

والانتخابات فى مصر والمغرب ، فى حين يتغاضى متعمدا الاحداث فى السعودية .
وقد يظهر خبر على شريط الاخبار فى احدى القنوات على استحياء اذا كان الحدث خطيرا. وقالت الصحيفة البريطانية ان قناة الجزيرة الانجليزى تحدثت عن احداث القطيف كما انها استضافت المعارض السعودى"على الاحمد" .
ورغم انها لم تقدم التغطية الكافية للاحداث الا انها كانت افضل من قناة الجزيرة التى تبث باللغة العربية . واوضحت "الجارديان" ان القيود التى تضعها قناه الجزيرة -وهى الافضل بين القنوات الفضائية العربية- على ما يبث من البحرين اكثر بكثير من القيود التى يمكن ان تضعها على الصور والمشاهد الواردة من مصر وسوريا وليبيا. والمحت الصحيفة الى ان قطر ارسلت قوات الى البحرين لمساعدة السلطات البحرينية فى صد المتظاهرين. وقالت "الجارديان" انه اذا كان اللوم على القنوات العربية ، فأن اللوم الاكبر يقع على القنوات العالمية الكبرى مثل ال"بى.بى.سى" و"سى.ان.ان" . فهذه القنوات كانت ستهتم جدا اذا كانت احداث القطيف، وقعت فى مصر او ليبيا او سوريا
وختمت الجارديان بأنه على قناة الجزيرة الإنجليزية إعادة التفكير في تغيير شعاراتها من "دائما كل الأطراف، وجميع وجهات النظر إلى الأكثر واقعية" إلى "أحيانا كل الأطراف ، وجميع وجهات النظر".