رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بلير يرفض نشر أحاديثه مع بوش قبل غزو العراق

رفض سكرتير مجلس الوزراء البريطاني السير جوس أودونيل نشر التسجيلات الخاصة للمحادثات بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في الشهور السابقة لغزو العراق،

بعد مشاورات بين أودونيل وبلير، وهو ما وصفه رئيس لجنة التحقيق في قرار الغزو السير جون تشيلكوت بأنه يمثل ضربة مؤلمة للشفافية في بريطانيا، معتبراً أن التسجيلات لها أهمية قصوى في التحقيقات.
وذكرت صحيفة ذي اندبندنت الصادرة اليوم أنه يقال إن إحدى المذكرات التي أرسلها بلير في عام 2002، قد أعاد فيها التأكيد للرئيس الأمريكي أن بريطانيا ستكون "معك للنهاية" إذا اتخذت قراراً عسكريا تجاه صدام حسين.
وقد يقلل القرار بصورة حادة من قدرة فريق لجنة البحث على مساءلة رئيس الوزراء السابق حول الوقت الذي اتخذ فيه قرار انضمام بلاده للغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق. وقد أكدت مصادر في الوايت هول الليلة الماضية أنه بينما سيسمح لأعضاء اللجنة بالرجوع إلى المذكرات، فإنه لن يسمح لهم بمناقشتها بالتفصيل.
وقد أكد مكتب رئيس الوزراء أن السير جون قد تشاور مع بلير قبل إتخاذه قرار منع نشر الوثائق. وقد قال متحدث باسم المكتب: "هناك تقاليد متفق عليها تتناول الأوراق الخاصة بالإدارة السابقة، وتقضي بأن يتم التشاور مع الوزراء السابقين قبل نشر الوثائق التي يرجع تاريخها إلى فترتهم في الحكم".
كانت الصحيفة قد كشفت في نوفمبر 2009 أنه قد تم عقد اتفاق سري بين لجنة التحقيق وبين جوردون براون، رئيس الوزراء في
ذلك الوقت، يمنح أودونيل حق النقض (الفيتو) على نشر الوثائق السرية الحساسة.
وقد قال سير تشيلكوت، أثناء افتتاح فترة جديدة لجمع الأدلة، إنه يشعر بخيبة الأمل تجاه "رفض سكرتير مجلس الوزراء الموافقة على طلب لجنة التحقيق". وأضاف: "وهذا يعني أنها مساحة محدودة لكنها شديدة الأهمية من التحقيقات لن يكون بمقدور اللجنة نشرها بصورة كاملة كما تأمل كدليل على ما توصلت إليه من نتائج بشأن التحقيق".
وقد بذل تشيلكوت سلسلة من المحاولات لإقناع السير أودونيل لتغيير رأيه، فقد كتب إليه خطابا الشهر الماضي في محاولة لنشر النقاط الرئيسية في المذكرات، معللاً ذلك بأن العديد من الشخصيات البارزة ومن بينها رئيس الوزراء والرئيس الأمريكي قد أشاروا إلى الحوارات المتبادلة بينهما في مذكراتهما. وأضاف تشيلكوت: "من المهم، إذا كنا نريد أن نجري تحقيقاً يمكن الوثوق في نتائجه، أن يكون بمقدور أعضاء اللجنة نقل نصوص من تسجيلات المحادثات (المنطوقة والمكتوبة) بين رئيس الوزراء البريطاني والرئيس بوش في مناقشاتهما حول العراق".