رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: شهر عسل بين أمريكا وتركيا من أجل المصلحة

رغم التوتر الذى طرأ على العلاقات التركية الامريكية العام الماضى بسبب الاختلاف على بعض القضايا مثل علاقات انقرة مع اسرائيل وموقف الاتراك من الملف النووى الايرانى.

إلا أن التقارب الذى أحدثه كل من الرئيس الامريكى باراك اوباما ورئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوجان بين البلدين، جعل العلاقات بين انقرة وواشنطن فى افضل صورها.
ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية العلاقات الحالية بين البلدين بأنها شهر عسل لم يحدث منذ عقود بعيدة .
واضافت الصحيفة ان رياح التغيير فى الشرق الاوسط ساعدت بشكل كبير على تدعيم العلاقات بين انقرة وواشنطن، بعد ان كانت قد توترت بشكل غير مسبوق فى عام 2003 اثناء الحرب على العراق.
ونقلت الصحيفة الامريكية عن وسائل اعلام تركية ان الرئيس الامريكى اوباما اتصل هاتفيا برئيس الوزراء التركى اردوجان لتقديم واجب العزاء فى والدته التى توفت الشهر الماضى واستغرقت المكالمة 45 دقيقة تبادلا خلالها كلمات الود وتناقشا فى كل الامور التى تهم البلدين.
وفى يونيو2010 صوتت تركيا ضد مشروع قرار فى مجلس الامن الدولى بفرض عقوبات على ايران، وقبل ان يؤدى هذا الموقف الى توتر العلاقات بين البلدين نجح الرئيس اوباما فى احتواء الموقف عندما التقى برئيس الوزراء التركى اردوجان على هامش قمة العشرين فى تورنتو فى يوليو 2010، وبعدها حدث تغيير فى الموقف التركى من الملف النووى الايرانى حيث توقفت تركيا عن الدفاع عن ايران وزاد التعاون بين انقرة وواشنطن، وتعمقت العلاقات وزادت الاتصالات بين قادة البلدين منذ الصيف الماضى فى أعقاب اندلاع ثورات الربيع العربى .
كما ان اوباما رأى ان تدعيم علاقات واشنطن مع دولة ذات اغلبية مسلمة وفى نفس الوقت عضو فى حلف الناتو امر مفيد جدا. وزاد التنسيق بين تركيا وامريكا خلال الازمة الليبية، كما ان امريكا تعتمد حاليا

بشكل كبير على انقرة فى الازمة السورية، فقد اعجب الرئيس اوباما بالموقف التركى من نظام الرئيس السورى بشار الاسد واتفق الجانبان على مايسمى بــ "الهبوط المريح والسهل" لنظام الاسد اى التخلص من هذا النظام بدون ان تدخل سوريا فى دوامة الاضطرابات والحرب الاهلية .
وتقدر واشنطن الاعباء التى ستتحملها تركيا فى الملف السورى سواء فيما يتعلق بدعم المعارضة السورية او تحمل اعباء العقوبات على سوريا . ومن المؤكد ان امريكا ترغب فى تضييق الخناق على ايران وبالطبع فإن احتواء تركيا من شأنه ان يحقق الهدف الامريكى . وهناك جانب آخر لا يمكن تجاهله وهو ان التقارب الامريكى التركى يطمئن الى حد بعيد الجانب الامريكى على مستقبل العراق خصوصا بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق نهاية العام الحالى فى ظل مخاوف من تزايد النفوذ الايرانى هناك فمن المتوقع ان تتنافس تركيا وايران اقتصاديا وسياسيا من اجل النفوذ فى العراق.
ورأت صحيفة واشنطن بوست انه اذا كانت العلاقات الحميمة بين اردوجان واوباما هى التى ساعدت فى تحسين العلاقات بين البلدين الا ان المصالح المشتركة بين انقرة وواشنطن فى الشرق الاوسط هى التى ستجعل العلاقات افضل فى المستقبل.