رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زعماء الصين يحذرون من تدهور أزمة الديون الاوروبية،

حذر زعماء الصين من مخاطر تدهور أزمة الديون الاوروبية، متعهدين بالمشاركة في اصلاح صندوق النقد الدولي،

وذلك خلال زيارة رئيسة الصندوق كريستين لاجارد للصين التي تستغرق يومين.
وذكر رئيس مجلس الدولة ون جيا باو للاجارد خلال اجتماع بينهما اليوم (الخميس)، أن " أزمة الديون السيادية الاوروبية عززت المخاطر المالية في الاقتصادات النامية، وشكلت تحديات قاسية للتعافي الاقتصادي العالمي".
تعد هذه الزيارة الاولي لبكين التى تقوم بها لاجارد،التي تولت منصب المدير الإدارى لصندوق النقد الدولي في يونيو بدعم من الصين، عقب توليها المنصب.
وخلال الزيارة، ناقشت لاجارد الاقتصاد العالمي، وأزمة الديون الاوروبية مع رئيس مجلس الدولة الصيني ون، ونائب الرئيس الصينى شي جين بينغ، ونائب رئيس مجلس الدولة وانغ تشي شان، ومحافظ البنك المركزي تشو شياو تشوان.
وقال ون، أن " الصين تدعم الاجراءات المضادة التي اتخذها الاتحاد الاوروبي، والبنك المركزي الاوروبي، وصندوق النقد الدولي للتصدى لأزمة الديون السيادية ".
تعوق أزمة الديون،التي اندلعت في اليونان عام 2009، التعافي الاقتصادي العالمي، مع مخاوف خاصة مؤخرا في ايطاليا،ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وفى البرتغال وأيرلندا.
وقال ون " إننا نأمل في العمل بشكل وثيق مع مختلف الاطراف... للحفاظ علي الاستقرار المالي الدولي، وتدعيم الثقة والقوة الدافعة للاقتصاد العالمي ".
يتباطأ نمو التجارة البينية بين الاتحاد الاوروبي والصين، أكبر شريك تجاري للاتحاد الاوروبي الآن، بسبب الأزمة.
وخلال حديثها أمس الاربعاء في بكين، قالت لاجارد أن الاقتصاد العالمي دخل " مرحلة خطيرة وغامضة "، وهناك احتمال " لعقد ضائع من النمو البطئ والبطالة المرتفعة ".
كما حثت الاقتصادات المتقدمة باتباع سياسات لاستعادة الثقة ورفع النمو، فيما أشادت بصنع السياسة، والاداء الاقتصادي للصين.
وقالت لون خلال الإجتماع الذى استغرق خمسين دقيقة، أن النمو الاقتصادي المطرد والسريع للصين يتميز " بأهمية لا بديل عنها " بالنسبة للاستقرار والتنمية فى العالم.
وقال ون، أن "الحكومة الصينية ستدير شئونها الخاصة بصورة جيدة. وأن البلاد ملتزمة بضمان نمو اقتصادي مطرد، وسريع".
وقال تشانغ هان لين، الأستاذ فى دراسات منظمة التجارة العالمية، أن سياسات الصين الخاصة بحفز الواردات وسط الأزمة المالية

والاقتصادية العالمية، ساهمت بالكثير فى الاقتصاد العالمي.
وتشير احصاءات الجمارك أن واردات الصين في شهر اكتوبر زادت بنسبة 28.7 في المائة على أساس سنوى لتصل الى 140 مليار دولار أمريكي.وضاق الميزان التجاري لصالحها بنسبة 15 في المائة في الفترة ما بين يناير وأكتوبر.
وقال تشانغ، أنه " من الاهمية بمكان، أن مثل هذا النمو دعمه ازدهار الاستهلاك المحلي فى الصين، ما سيعود بالنفع علي تعافي الاقتصاد العالمي".
التعهد بالمشاركة في اصلاح صندوق النقد الدولي
كما أكد الزعماء الصينيون علي أهمية اصلاح صندوق النقد الدولي بالنسبة للاقتصاد العالمي، وهي القضية التي أبرزها الرئيس هو جين تاو في قمة زعماء مجموعة العشرين في كان الاسبوع الماضي.
وقال ون، أن " الصين ستساعد صندوق النقد الدولي فى القيام بدور أكثر ايجابية في مساعدة الازمة الاقتصادية، ومراقبة وتنسيق سياسات الاقتصاد الكلي للدول، والحفاظ على الإستقرار الاقتصادى العالمي".
من جانبه، قال نائب الرئيس الصينى شى جين بينغ، أن الصين كإقتصاد صاعد ودولة نامية، دعت مرارا الى زيادة أصوات الدول المماثلة لها في الحوكمة الاقتصادية العالمية. وأن " إصلاح حقوق السحب الخاصة، وتعيين تشو مين نائبا للمدير الإدارى للصندوق يمثلان تقدما في هذا الصدد ".
وعبر شي عن تقديره لجهود لاجارد في تعزيز اصلاح صندوق النقد الدولي، وتعهد بالمشاركة فى الجهود مع الأعضاء ال187 في المنظمة لتعزيز الاصلاح، وتحسين حوكمة الاقتصاد العالمي، وتعزيز التعافي الاقتصادي.