رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إسرائيل تسعى لتدمير مفاعل إيران النووي


كشف خبراء استخباريون وعسكريون مطلعون أن خبراء مفاعل ديمونة الإسرائيلي يعملون على تدمير مفاعل ناتانز الإيراني منذ عامين. أوضح الخبراء أن "ديمونة" يقوم منذ عامين بدور مهم كمعمل تجارب في مشروع أمريكي إسرائيلي لتدمير البرنامج النووي الإيراني عن طريق إطلاق فيروسات أدت إلى إيقاف خمسة أجهزة الطرد المركزي في مفاعل ناتانز.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الصادرة اليوم الأحد، أن إسرائيل قامت بتنصيب أجهزة للطرد المركزي في مفاعل ديمونة، مشابهة للموجودة في إيران.
أضافت أن المفاعل يختبر مدى فاعلية "دودة ستكسنيت للكمبيوتر"، وهو برنامج يصيب أجهزة الكمبيوتر ويتحكم في عملها.
وقد أدى البرنامج بالفعل إلى توقف نحو خمسة أجهزة الطرد المركزية النووية الإيرانية، مما أدى إلى تأجيل –بالرغم من أنه لم يؤد إلى تدمير- القدرات الإيرانية لصنع قنبلتها النووية الأولى.
وبالرغم من أن المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين يرفضون التحدث علناً عما يجري في مفاعل ديمونة، إلا أن العمل الذي يجري هناك وكذلك الجهود المكملة له التي تجري في الولايات المتحدة، تأتي ضمن أحدث وأقوى مفاتيح اللغز التي تشير إلى أن الفيروس تم تصميمه كبرنامج أمريكي إسرائيلي للتجسس على البرنامج النووي الإيراني.
وفيروس ستكسنيت يضم مكونين رئيسيين. الأول تم تصميمه لكي يرسل لأجهزة الطرد المركزية الإيرانية طعماً يجعلها

خارج السيطرة. أما الآخر فدوره تضليل المسئولين الإيرانيين، كما يحدث في الأفلام السينمائية؛ فبرامج الكمبيوتر تسجل سراً العمليات الطبيعية التي تحدث داخل المفاعل النووي، ثم تنقل هذه التسجيلات إلى مشغل المحطة لكي يتأكد من أن جميع المكونات تعمل بطريقة صحيحة. وهنا يأتي دور المكون الثاني الذي ينقل لمشغلي المفاعل النووي الإيراني أن كل الأجزاء تعمل بطريقة صحيحة، بينما يكون المكون الأول من الفيروس قد أوقف عمل أجهزة الطرد المركزي.
لكن هذا الهجوم بالفيروسات على المفاعل النووي الإيراني لم يكن ناجحاً بصورة كاملة، فبعض أجزاء البرنامج الإيراني اقتربت من التوقف، بينما نجت أجزاء أخرى، طبقاً لتقارير المفتشين النوويين الدوليين. وليس واضحاً أن الهجمات قد انتهت، فبعض الخبراء الذين ساهموا في وضع الأرقام السرية الخاصة بالفيروس يعتقدون أنها تضم بذوراً لنسخ أخرى منه.