رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجارديان: المسيحيون يواجهون خطر الانقراض بالعالم العربى

تساءلت صحيقة الجارديان البريطانية عما إذا كان المسيحيون فى العالم العربى يواجهون خطر الانقراض.

ويبدو أن الصحيفة تريد إشعال الفتنة الطائفية فى المنطقة، فقد زعمت أنه فى ظل الحكم الديكتاتورى فى البلدان العربية تمتع المسيحيون بالحماية من خطر الجماعات الإسلامية المتشددة، وقد حدث ذلك فى مصر فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وفى العراق فى عهد الرئيس صدام حسين، وفى ليبيا فى عهد معمر القذافى .

وقال الكاتب " "ماسيمو فرانكو" إن الحكام العلمانيين فى العالم العربى كانو أكثر حرصا على حماية المسيحيين وسمحوا لهم بممارسة طقوسهم بكل حرية، وذلك فى إطار صفقة غير مكتوبة تقوم على أساس توفير الحماية مقابل عدم الانشغال بالسياسة .
ونقلت الصحيفة عن اليسوعى المصرى "سمير خليل سمير" أنه أخبر البابا "بيندكت السادس عشر"  بابا الفاتيكان، عندما طلب منه تنظيم " سينودس" للأساقفة فى الشرق الأوسط قى أكتوبر 2010 فى روما، أن المسيحية تخوض معركة يائسة من أجل البقاء فى العالم العربى . وأضافت الجارديان أن هذا الإحساس هو الذى جعل الكثير من الأساقفة الكاثوليك ينظرون إلى الثورات المحلية في المنطقة بعين الشك والقلق. فقد توقع هؤلاء أن التطور السياسى والتحول فى نظام الحكم قد يتزامن معه بعض الأمور التى يمكن أن تضر بهم كأقلية غير مسلمة فى هذه البلدان .
وبالفعل هذا ماحدث فرغم الاختلاف النسبى من بلد إلى آخر، إلا أن هناك قواسم مشتركة فى البلدان التى شهدت ثورات ضد الأنطمة القديمة أهمها النزعة الدينية القوية لدى شعوب وحكام المنطقة فى الفترة المقبلة. وهذا يعنى ببساطة أن المسيحيين الذين يعيشون فى تلك المنطقة منذ أكثر من ألفى سنة سيواجهون أياما صعبة فى ظل وجود التيارات المتشددة أى أنهم قد يواجهون خطر الانقراض . وقد حدث ذلك فى العراق إبان الحرب الانجلو- امريكية عام 2003، حيث كان عدد

"الكلدانيين" أى المسيحيين العراقيين يتراوح بين 800ألف إلى 1,4مليون شخص. وفى عام 2009/2010تراجع العدد الىى ما يتراوح بين 400-500 الف شخص ومازال العدد فى التناقص. ويبدو أن ماحدث فى القاهرة مؤخرا يؤشر أن الوضع فى مصر سيكون مشابه للعراق بالنسبة للمسيحيين الذين يمثلون 10% فقط من سكان مصر حاليا .
ورأت "الجارديان" أن ذلك يمثل مأساة بالنسبة لدولة الفاتيكان التى سعت لإقامة حوار مع العالم الإسلامى لوقف مايسمى بصراع الاديان والعمل من أجل التعايش السلمى  فى المنطقة. كما أنه أيضا فشل سياسى بالنسبة للغرب  وللإسلام أيضا حيث ظل المسيحيون فى المنطقة العربية همزة وصل بين الغرب والثقافة العربية طوال العقود الماضية . وما لاشك فيه ان تناقص اعداد المسيحيين يعنى انهيار همزة الوصل الرمزية .
وختم الكاتب مقاله بأن الجدل فى الأمور المرتبطة بالأديان دائما صعب، مشيرا إلى أنه منذ سنوات قليلة سأل البابا يوحنا بولس الثانى بابا الفاتيكان السابق العاهل السعودى عما إذا كان من الممكن بناء كنيسة فى السعودية فكان الرد  "لا"  إنها أرض النبى محمد عليه الصلاة والسلام. وبعدها عارض بابا بولندا إقامة مسجد فى روما، إلا أن الأزمة تم تسويتها بأن روما ليست عاصمة الفاتيكان وتم إقامة المسجد.