رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خريف الغضب يشتعل في مختلف أنحاء العالم

تصاعدت خلال الساعات القليلة الماضية  احتجاجات الغضب العارمة التي ضربت العديد من دول العالم وشارك فيها مئات الالاف من المحتجين الغاضبين في اكثر من 80 بلداً مطالبين بعدالة اجتماعية وحلول جذرية لمشكلة البطالة.

ووقعت احداثاً مؤسفة وحرائق في معظم العواصم كما اسفرت المواجهات الدامية مع الشرطة عن سقوط العديد من المصابين كما تم اعتقال العشرات. وأطلق متظاهرون في أنحاء العالم صرخة غضب علي غرار مظاهرات وول ستريت في الولايات المتحدة والتي حملت شعار «احتلوا وول ستريت» احتجاجاً علي «ظلم» النظام المالي العالمي.وبدأت الاحتجاجات المتأثرة بحركة «احتلوا وول ستريت» في نيوزيلندا ثم انتقلت عبر العالم إلي أوروبا وسط توقعات بعودتها إلي نقطة انطلاقها في نيويورك.
وتجمع نحو ألف شخص في مدينة فرانكفورت العاصمة المالية لألمانيا أمام مقر البنك المركزي الأوروبي احتجاجاً علي ما وصفوه «تجاوزات الرأسمالية» وظلم النظام المالي العالمي حيث رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «انتم تضاربون بحياتنا» و «أنتم تقامرون بمستقبلنا».
ووصل عدد المتظاهرين في العاصمة الألمانية برلين إلي5 آلاف شخص وتوجه المتظاهرون صوب دار المستشارية.وتجمع نحو ألف شخص في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا للاحتجاج علي ظلم النظام المالي كما تجمع عدة مئات من الأشخاص في قلب مدينة كولونيا غربي ألمانيا تحت شعار «ديمقراطية حقيقية الآن». وشهدت اسبانيا وهولندا مسيرات غضب ضخمة شارك فيها الالاف تلبية لدعوة حركة الغاضبين الإسبانية.
وشارك نحو 5 آلاف شخص في العاصمة البريطانية لندن في مظاهرات تحت عنوان «احتلوا بورصة لندن» والتي حظيت بتأييد ما يزيد علي 15 ألف شخص علي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وتجمع آلاف المحتجين في الحي المالي بلندن واتخذت شرطة مكافحة الشغب اجراءات صارمة في محاولة للسيطرة علي الحشود.وبدأت الحركة الجديدة «احتلوا بورصة لندن» وشارك فيها عدد من التنظيمات من بينها «المملكة المتحدة دون خفض إنفاق».
واندلعت الحرائق  والمصادمات الدامية في العاصمة الايطالية  روما التي تشهد اسوأ ازمة مالية في تاريخها وكسرت مجموعات من المجهولين زجاج واجهات مصارف وأضرمت النار في سيارتين إثر انطلاق تظاهرة «الغاضبين» في قلب روما.ووقعت الأحداث قرب الكوليزيوم حيث يتظاهر عشرات الأشخاص في إطار اليوم العالمي الاحتجاجي ضد تدهور الأوضاع الاقتصادية والأزمة ونفوذ سلطات المال. وعمدت مجموعات صغيرة خارجة علي السيطرة علي تهشيم واجهات مصرفين في شارع فيا كافور بواسطة أعمدة إشارات المرور قبل أن يلوذوا بالفرار ويختلطوا بالمتظاهرين.
وأضرم آخرون النار في سيارتين، وارتفع عمود من الدخان بعد الظهر قرب الكوليزيوم حيث هرع رجال الإطفاء.كما اضرموا النار في  مبني تابع لوزارة الدفاع ولم يتمكن رجال الإطفاء من الوصول إلي المكان بسبب تظاهرة «الغاضبين» التي ضمت عشرات آلاف الأشخاص.
وانتشر نحو 2000 شرطي للمحافظة علي الطابع السلمي لمسيرة متظاهري روما الذين يسمون أنفسهم «الساخطين» و في محاولة فشلت لتفادي تكرار العنف الذي اندلع العام الماضي عندما وقعت صدامات بين الشرطة وطلاب كان يتظاهرون بشأن سياسة التعليم.
وانطلقت مظاهرات من نيوزيلندا. وتظاهر الالاف في الشارع الرئيسي في أوكلاند كبري مدن نيوزيلندا لينضموا إلي مسيرة شملت نحو 3 آلاف شخص رددوا الهتافات وقرعوا الطبول احتجاجا علي جشع الشركات.واحتشد المتظاهرون في العاصمة ولنجتون و50 آخرون في متنزه بمدينة كرايست تشيرش بجنوب البلاد والتي ضربها زلزال مدمر في وقت سابق هذا العام.
وشهدت سيدني مظاهرات شارك فيها نحو ألفي شخص من بينهم ممثلون عن السكان الأصليين وشيوعيون ونقابيون خارج مقر بنك الاحتياطي الأسترالي.
وشهدت العاصمة اليابانية طوكيو مظاهرة شارك فيها العشرات احتجاجاً

علي الفجوة الاقتصادية بين الفقراء والأغنياء.داعين إلي القضاء علي الفقر وبعضهم هتف لإنهاء إنتاج الطاقة النووية في بلادهم.واعربت الجهة المنظمة عن أملها في أن ينتشر الحراك الشعبي في أنحاء اليابان.
وتظاهر  المئات  في كوريا الجنوبية في شوارع  العاصمة سول احتجاجاً علي ما وصفوه بجشع الشركات واتساع الهوة بين المداخيل، في إطار حملة «احتلوا سول» التابعة لحركة «احتلوا وول ستريت» التي بدأت في الولايات المتحدة.وحمل الناشطون لافتات بالإنجليزية والكورية كتب عليها «أنا لست صرافكم الآلي» و «ضرائب لرؤوس المال ووظائف للعمال». ونظم المئات من الغاضبين مسيرات غاضبة في مانيلا عاصمة الفلبين إلي السفارة الأمريكية رافعين لافتات تقول «تسقط الامبريالية الأمريكية» و «الفلبين ليست للبيع».
وشهدت جنوب افريقيا مظاهرات مماثلة في مدن رئيسية منها جوهانسبرج ودربان وكيب تاون وركزت المظاهرات في جوهانسبرج علي أحوال البورصة وحمل عشرات المتظاهرين لافتات بعثت برسائل سياسية منها «فلتنصتوا للشعب».
واجتاح المتظاهرون المناهضون لـ «وول ستريت» في الولايات المتحدة ساحة تايمز سكوير واعلنت شرطة نيويورك اعتقال لا يقل عن 74 شخصا، بينهم 45 في تايمز سكوير و24 في احد فروع سيتيبنك ودخل متظاهرون. كما تم اعتقال 5 أشخاص اخرين كانوا يضعون اقنعة عند ملتقي الشارع الـ27 والجادة السادسة. وهتف المتظاهرون «نحن الـ99%، نحن الشعب، لقد باعونا» و«سنحتل وول ستريت كل يوم وكل أسبوع».
ورقص المشاركون فيما كان اخرون يقرعون الطبول في حي وول ستريت. واخذت عشرات الشاحنات والسيارات التابعة للشرطة مواقع لها ايضا في الساحة المزدانة باللافتات الضوئية الشهيرة والتي طوقت بالحواجز المعدنية فيما كانت مروحية تحلق في اجوائها مع انتشار مئات من عناصر قوات الامن بعضهم يمتطي الجواد.
ووقع حادث علي غرار موقعة الجمل الشهيرة التي شهدها ميدان التحرير خلال الثورة ادي الي سقوط جريحة عندما دفع عناصر من الشرطة علي الاحصنة متظاهرين كانوا يحاولون ازاحة الحواجز بحسب الشرطة. واثار ذلك الهلع وسط الحشد الذي بدأ يهرول فسقطت المرأة واصيبت بجرح في الرأس. ونقلت علي محمل في محاولة لاسعافها وسط طوفان من البشر المشاركين في الاحتجاجات. وتوجه بعض المتظاهرين الي قوات الشرطة قائلين «انتم ايضا من ال99%»، وكتب علي احدي اللافتات «انضموا الينا». وكتب علي لافتة اخري «ربيع عربي، صيف اوروبي، خريف امريكي» وعلي ثالثة «اوباما نحن بحاجة لدعمك».