رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أكسفورد: نظام مبارك أنتج "المتطرفين"

أصدرت جامعة أكسفورد البريطانية العملاقة كتابا عن مصر في سبتمبر الجاري، من تأليف ستيفن كوك الحاصل على الزمالة من الجامعة في مجلس العلاقات الخارجية، تحت اسم "الكفاح من أجل مصر"، منذ عهد جمال عبد الناصر وحتى عهد ميدان التحرير، الذي أسقط نظاما أنتج للعالم عشرات المتطرفين الإسلاميين الوحشيين أمثال أيمن الظواهري ومحمد عطا.

وأوضح الموقع الإلكتروني للجامعة أن الكتاب كان نتاجا للثورة المصرية الحديثة التي هزت جذور العالم العربي، نظرا لمكانة مصر التي تعتبر المركز التاريخي والفكري للمنطقة، كما تعد الركيزة الأساسية للاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط، فضلا عن كونها أكبر دول المنطقة تلقى للمساعدات الأمريكية بعد إسرائيل.
وتشير الجامعة إلى أن الكتاب يعد تحولا لأنظار العالم إلى مصر، مضيفة أنها ليست المرة الأولى، فيوضح الكتاب أيضا أن مصر قبل نصف قرن، أصبحت تحت قائدة العالم العربي ومنارة لجميع الدول النامية في عهد ناصر، ولكنها شهدت خلال العقود السابقة لثورة 2011 نظاما صلبا ومحسوبية وفساد، بدد أموالها، وأفرز للعالم العناصر المتطرفة.
يفسر كوك في كتابه الفترة الحالية التي تمر فيها مصر بالمخاطر، محللا، لماذا حدثت الثورة؟، والسيناريوهات التي تنتظر مصر في المستقبل القريب، كما يؤرخ لجميع الحلقات المركزية في تاريخ

مصر، منذ تراجع الحكم البريطاني، وصعود عبد الناصر وسعيه ليصبح زعيما للعرب، والسلام مع اسرائيل والتحالف مع الولايات المتحدة، واغتيال السادات، وبروز الإخوان المسلمين، وأخيرا، المظاهرات التي هزت ميدان التحرير وأطاحت النظام الراسخ.
وقال دانيال كيرتزر، السفير الأمريكى السابق لمصر: "الثورة المصرية اجتاحت تاريخ مصر الحديث، والكتاب يعد  أكثر المصادر الموثوقة لفهم التدفق والتعقيدات في السياسة المصرية، خاصة منذ قيام الثورة عام 1952".
وقالت ليزا أندرسون، رئيس الجامعة الأميركية في القاهرة: "الكتاب مهم جدا لأنه يرصد فترة تاريخية في مصر، مفيدة ومؤثرة للغاية في تاريخ مصر السياسي، بما في ذلك لحظات من الفخر وعقود الإحباط الشديد، خاصة في ظل انشغال الجميع بالتفكير في التحديات والفرص التي تواجه مصر، وحلفاؤها، بعد ثورة 25 يناير، لأنها نقطة صنعت حسابات جديدة في الواقع المصري".