رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف عبرية: الصراع العربي الإسرائيلي يرجع إلى الخلف

العودة إلى المربع الأول أو "النقطة صفر"هو العنوان الذي يمكن تجميعه من المقالات والتحليلات الإسرائيلية لحصيلة الأيام الأخيرة التي توجت بخطابي أبومازن ونتنياهو في الأمم المتحدة.

وقالت صحيفة "هاآرتس" في افتتاحيتها الأحد " إنه من حق المتطرفين في الطرفين، أن يفرحا لأنه ليس السلام فقط أصبح بعيد المنال بل مجرد اللقاء المباشر بين الطرفين" .
وتابعت " الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قد عاد في آلة الزمن إلى بدايات القرن الماضي، وأن عشرات السنوات من المحادثات قد محيت".
ووفقا لما أورده "موقع عرب 48" قال الكاتب الصحفي إيتان هابر في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، حينما وقف نتنياهو وأبومازن ظهر يوم الجمعة على "قمة مسادا وعلى أسوار سبارطة". ويبدو أن هذين الرجلين قد أعادانا جميعا إلى المربع الأول، كأن دماء الآلاف من الجانبين لم تسفك، ولم تكن مفاوضات ولم توقع اتفاقيات، يقول هابر، نتنياهو وأبومازن أعادا شعبيهما إلى 29 نوفمبر 1947.
الاستنتاج نفسه وصل إليه الصحفي ناحوم بارنيع، موفد "يديعوت أحرونوت" إلى نيويورك الذي كتب من هناك يقول، إذا افترضنا أن كلا من أبومازن ونتياهو صادقان، فإن الاستخلاص المتوجب من ذلك هو إغلاق "البسطة" المسماة "عملية السلام" وأن دولة فلسطين لن تكون، ودولة يهودية وديمقراطية لن تكون، بل سيكون خطباء ناريون واستقبالات حماسية وحرب أبدية.
يقول بارنيع "هي عودة 18 عاما إلى الخلف إلى ما قبل أوسلو"في حين تكتب سيما كدمون" الشيء الوحيد الذي بدا واضحا من الخطابات في الأمم المتحدة، هو أن سلاما لن يكون هنا في السنوات القريبة أو حتى في عهد الاجيال القادمة، لأن الفلسطينيين يريدن دولة ولكنهم غير جاهزين للسلام، والإسرائيليون يرودن سلاما ولكنهم غير جاهزين لمنح الفلسطينيين دولة".
أما الصحفي روني شكيد، فيكتب في الجريدة ذاتها، أن الفلسطينيين أعطوا أبومازن فرصة في إدارة الاستراتيجية الفلسطينية بدون عنف، وهذا سبب الهدوء الأمني الذي ساد الأراضي الفلسطينية في السنوات الأخيرة، ولكن لكي لا نوهم أنفسنا، يقول شكيد، فإن ثقافة المقاومة مغروسة عميقا في المجتمع الفلسطيني.
ويضيف، صحيح أنها كانت نائمة في السنوات الأربع الماضية، ولكن من شأنها أن تبعث من جديد، ومؤخرا تخرج أصوات من داخل حركة فتح

بالذات، تنادي بتجديد العمليات العسكرية داخل أراضي الـ67 وضد الجيش والمستوطنين.
ويتابع شكيد، أنه منذ سنوات العشرين من القرن الماضي يمر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بمد وجزر، والمواجهات العنيفة تنفجر كل 6-7 سنوات، وفي الظروف الحالية وفي غياب مبادرة جديدة فإن هذه الفترة ستكون أقصر.
بن كاسبيت، كتب في صحيفة "معاريف" أنه في مسابقة الخطابات التي جرت يوم الجمعة فاز نتنياهو، على الأقل بالنسبة لنا، فهو يجيد الخطابة. صحيح أن الوفد الإسرائيلي هو الوحيد الذي صفق له (ليبرمان بالذات لم يصفق ولو مرة واحدة، قد يكون يعرف شيئا لم نعرفه نحن ).
ويواصل، نتنياهو يعرف منصة الخطابة في الأمم المتحدة أكثر مما يعرف منصة خطابة "متسودات زئيف" (مركز الليكود)، هذه ساحته هناك ولد وترعرع، يقول بن كاسبيت.
ويضيف أن المشكلة الصغيرة هي أنه لم يتغير شيء من وقتها إلى اليوم، الفلسطينيون ما زالوا هنا كي يبقوا إلى الأبد، العالم الاسلامي يغلي من حولنا ولا يبرد، والعزلة الدولية تطبق علينا، ورغم الجولة الناجحة في الأمم المتحدة فإن التحالفات الإقليمية تنهار، ورغم النشوة اللحظية فإن السفينة تستمر في الإبحار باتجاه جبل الجليد، يقول بن كاسبيت.
وما افتتح به هابر، يختتم به دوف فايسغلاس، من كان رئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي سابقا، حين يكتب في "يديعوت أحرونوت" أن العالم أعطى إسرائيل فرصة قصيرة زمنيا، للمباشرة بمفاوضات جدية وحقيقية، وإذا ما أضاعت إسرائيل هذه الفرصة أيضا، فستكون كارثة سياسية.