عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب أكتوبر.. قصة بوصلة مائية أسقطت عشرات الطائرات الإسرائيلية

جندي مصري يعبر قناة
جندي مصري يعبر قناة السويس في حرب أكتوبر

تحتفل مصر يوم الخميس المقبل بالذكرى الـ 49  لانتصار السادس من أكتوبر في عام 1973، عندما عبر الجيش المصري ومن ورائه مساندة الشعب قناة السويس متخطيًا حصن خط برليف، محررًا أجزاء من شبه جزيرة سيناء الغالية، ملحقًا بالعدو الإسرائيلي هزيمة فاجئته وأرعبته بعد غدر مرير تعرضت له في 5 يونيو من عام 1967.

 

 

اقرأ أيضًا.. أبوبكر الديب: نصر أكتوبر كلف الاقتصاد الإسرائيلي 10 مليارات دولار

 

 

شاهد على العصر

وبسبب هذه المناسبة السعيدة، تطرق اللواء طيار أركان حرب حمدي عقل، أحد أبطال حرب أكتوبر وشارك في حربي 1967 والاستنزاف، إلى الحديث عن فترة الاستعداد التي سبقت نصر السادس من أكتوبر، قائلًا أنه شاهد على الحروب بسبب تخرجه من الكلية الجوية في عام 1964، بعدها تدرج في المناصب الخاصة بالقتال الجوي من قائد رف إلى قائد سرب إلى قائد لواء.

 

 

طائرات من الجزائر

وذكر أنه في يوم 14 يونيو من عام 1967 كان الطيارون بدون طيارات بعدما تدمرت نتيجة قصفها من قبل طيران العدو الإسرائيلي في 5 يونيو، مشيرًا إلى أن تلك الحالة ظلت قائمة حتى تمكنت مصر من جلب طائرات يقدر عددها 24 من نوع "ميج 17" من دولة الجزائر، حيث تم جلبها بواسطة طيارين مدربين حطوا في ليبيا ثم في السلوم ثم في مطروح حتى وصلت القاهرة.

 

 

طلعات انتقامية

ولفت إلى أنه بعد جلب الطائرات تم التفكير في إجراء طلعات جوية انتقامية، وبالفعل تمت في شهر يوليو وحققت خسائر ضخمة في جانب العدو الإسرائيلي لدرجة أجبرتها على الانسحاب من جوار قناة السويس، منوهًا إلى أن إقدام إسرائيل على ضرب المطارات سببه علمهم اليقيني بأن مطارات مصر كانت بدون حماية وأن الطائرات بدون "دوشم" تحفظ فيها، حيث كانت تصورها طائرات التجسس الأمريكية والأقمار يوميًا مرة إلى 3 مرات.

 

 

طرمخ الهلاك

ولفت إلى أن سبب تدمير الطائرات المصرية في 5 يونيو سببه هو وضعها على "الطرمخ" في صفوف دون حمايتها بأنظمة دفاع أو وضعها في "الدوشم"، نافيًا علم الطيارين بالمعلومات التي عرفها الرئيس عبدالناصر بأن المطارات ستتعرض للقصف يوم 5 يونيو، مردفًا: "لو كنا عرفنا مكناش سكتنا".

 

 

عودة الروح

وأكد أن اللواء مدكور أبو العز كان له فضل كبير في بناء القوات الجوية واسترجاع الروح المعنوية لأفرادها، مشيرًا إلى أنه بعدما ساعدتنا الدول العربية في بناء القوة الجوية تم تقسيمها للوائين لواء في بني سويف ولواء في ألماظة.

 

 

تدريب وحماية

وذكر أن مهامه هو وزملائه في لواء بني سويف خلال عام 1968 كانت

تتمحور حول مهمتين حماية المطارات بالتناوب وتدريب الدفعة 18 لإلحاقها بمهمات القتال الجوي، منوهًا إلى أن مصر في هذه الفترة لم يكن لدى مصر طائرات من نوع ميج 19، لكن كان لدينا بعض طائرات السوخوي.

 

 

نيران حية

ولفت إلى أن بعد نكسة 5 يونيو 1967 كان الهدف هو تحسين قدرة الطيارين على القتال وإطلاق النيران الحية والتي كانت مفتقده قبل الهزيمة، مؤكدًا أنهم استخدموا طرق حديثة ومبتكرة في التصويب على الأهداف بالذخيرة الحية.

 

 

بوصلة مائية غريبة

وكشف أن طائرات الميج 17 كانت إنتاج روسي قديم الطراز حيثأنتجت في عام 1948 واستخدمت في حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر، وكان يوجد بها بوصلتين أحدهما كهربائية كانت تتعطل دائمًا والثانية مائية، حيث كان الطيار يعتمد عليها بشكل دائم في التصويب والمناورة، مواصلًا: "ومن أجل التدريب على تفادي الأخطاء أنشأنا هياكل تشبه الهياكل الإسرائيلية وتدربنا على قصفها حتى ينطبع في عقل الطيار أن ما يقصفه هو فعلًا كيانات العدو، وأجرينا أكثر من 30 طلعة لنتمكن من قصف الأهداف بالنيران الحية دون الاعتماد على أجهزة تصويب متطورة، وتم كتابة كتاب ووزع على الطيارين عن كيفية قصف الأهداف بدقة دون أن تنحرف، وتدربنا على الطيران الليلي وفي الأماكن الخالية"، جاء ذلك خلال فيديو عرضته قناة "المجموعة 73 مؤرخين"، على قناتها على "يوتيوب"، مساء الإثنين.

 

شاهد الفيديو..

 

المزيد حول هذه القصة:

ننشر قائمة بأسماء جميع قادة حرب أكتوبر المجيدة

حرب أكتوبر.. 6 ساعات قضت على أسطورة الجيش الذي لا يقهر

حرب أكتوبر أثرت في العالم.. والمصريون حولوا الإحباط لنصر

أبطال حرب أكتوبر حملوا أرواحهم على أيديهم فداء لمصر

 

 

 

 

للمزيد من أخبار قسم الميديا اضغط هنـــــــــــــــــــا

 

المجموعة 73 مؤرخين