رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم العالمي للمرأة| مصريات لن ينساهم التاريخ

مصريات لن ينساهم
مصريات لن ينساهم التاريخ

سئل الشاعر والكاتب الكبير غازي القصيبي، "خلف كل عظيم امرأة فمن وراءك؟، قال:"إذا اردتم الحقيقة، كلهن في الأمام، ونحن نركض خلفهن"، فالمرأة هي أمي وأمك، أختي وأختك، صديقتك، جدتك، خالتك، عمتك، ابنتك، زوجتك، جميعهن نماذج مشرفة ولديهن دورًا فعال في بناء المجتمع، دون وجود المرأة يصبح هناك خلل.

 

وخلال الـ 100 عام الماضية ظلت المرأة تسعي دائمًا إلى تحقيق المساواة بينها وبين الرجل ومكافحتها لحصولها على بالحرية والاستقلال، ليشهد العالم في وقتنا الحالى انجازات الكثير والكثير من النساء في مختلف المجالات، واللواتي خلدت أسمائهن في التاريخ خاصة التاريخ المصري، حيث قدمت المراة المصرية العديد من الإنجازات والأعمال المرموقة التي جعلتها واحدة من النساء اللواتي يضربن بهم المثل.

ويصادف اليوم الاثنين 8 مارس اليوم العالمي للمرأة، ونستعرض لكم أشهر النساء اللواتي أثرن في التاريخ المصري.

 

في يوم المرأة العالمي نساء تركن بصمة في التاريخ المصري:

حتشبسوت (1508-1458 ق.م)

غنمت امون حتشبسوت، واحدة من أشهر ملوك الفراعنة، وهي الخامسة ضمن تسلسل ملوك الأسرة الثامنة عشرة، تولت حتشبسوت الحكم بعد وفاة زوجها تحتمس الثاني.

عرفت حتشبسوت بقوتها وذكائها، واتسمت فترة حكمها بالسلام والقوة والرفاهية، حيث شهدت البلاد قوة في الجيش الفرعوني ونشاط باهر في البناء والرحلات البحرية، كما أعادت فتح المحاجر والمناجم التي أهملت لفترة طويلة، وخاصةً مناجم النحاس والملاخيت في شبه جزيرة سيناء، فقد كان قد توقف العمل في تلك المناجم في فترة حكم الهكسوس لمصر

ولو تتوقف عن ذلك بل نشطت حتشبسوت حركة التجارة في مصر بعد ان كانت سيئة في عهد زوجها الملك تحتمس الثاني، أعادت استخدام قناة تربط بين النيل عند نهاية الدلتا بالبحر الأحمر وأنشأت سفن كبيرة، وقامن بإرسال بعثات التبادل التجارى مع جيرانها وزاد الإقبال على مواد ترفيهية أتت بها الأساطيل التجارية من البلاد المجاورة، ومن أهمها البخور والعطور والتوابل والنباتات والأشجار الاستوائية والحيوانات المفترسة والجلود.

سعت حتشبسوت إلى تنمية العلاقات الخارجية مع دول الشرق القديم لمنع أية حروب معهم، وحكمت البلاد لمدة 22 سنة في سلام.

نفرتيتي (1398-1338 ق.م)

الملكة نفرتيتي والتي يعنى اسمها "الجميلة أتت" هي زوجة الملك أمنحوتپ الرابع (الذي أصبح لاحقاً أخناتون) فرعون الأسرة الثامنة عشر الشهير، وحماة توت عنخ آمون ، وكانت تعد من أقوى النساء في مصر القديمة.عاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها، وساعدت توت عنخ أمون على تولي المُلك، وكانت لهذه الملكة الجميلة منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها.

شاركت الملكة نفرتيتى زوجها في عبادة الديانة الجديدة وهي عبادة آتون قوة قرص الشمس وكانت هي وزوجها الوسيط بين الشعب وآتون، ويفترض ان تمنح المباركة الكاملة فقط عندما يتحد الزوجان الملكيان.وقامت نفرتيتى خلال السنوات الأولى لحكم زوجها بتغيير اسمها طبقا لتغيير عقيدتها إلى نفرنفراتون نفرتيتى الذي يعنى آتون يشرق لان الجميلة قد أتت.وكانت نفرتيتى تساند زوجها أثناء الإصلاحات الدينية والاجتماعية، ثم انتقلت معه إلى أخيتاتون أو تل العمارنة. وظهرت معه أثناء الاحتفالات والطقوس، وبالمشاهد العائلية، حتى في المناظر التقليدية للحملات العسكرية والتي صورت فيها وهي تقوم بالقضاء على الأعداء.

كليوباترا السابعة (69-30 ق.م)

الملكة كليوباترا السابعة آخر ملوك الأسرة المقدونية، حكمت مصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر، وهي أخر فراعنة مصر، وتنحدر من أسرة البطالمة ذوو الأصل الاغريقى الذين حكموا مصر.

تعلمت اللغة المصرية بسبب حبها الشديد لمصر، وشهدت البلاد في عهدها اقتصاد زاهر مع بلاد الشرق والتي ساعد على تقوية الوضع وجلبت السلام إلى البلاد وأصبحت محبوبة من الشعب المصري.

كما عرفت بملامحها الحنطية الجميلة وقال في التاريخ «لم يكن جمالها ملفتاً بيهر الناظر اليها، ولكن حضورها كان طاغياً، كانت شخصيتها وما تقوله وما تفعله شىء ساحر حقاً».

يوم المرأة العالمي وتأثير المصريات في المجتمع:

عائشة التيمورية (1840-1902)

عائشة عصمت بنت إسماعيل باشا بن محمد كاشف تيمور، شاعرة مصرية ولدت في أحد قصور "درب سعادة" وهي أحد أحياء الدرب الأحمر حين كانت تلك المنطقة مقرًا للطبقة الارستقراطية ولعائلاتها العريقة، حفزها والدها على تعليم الفنون النسوية كالتطريز والأشغال اليدوية ولكنها كانت دائماً تفضل القراءة، وكان اقصى متعها هو سماع صرير القلم عندما كانت تكتب.

لاحظ والدها حبها للأدب والكتابة فشجعها، إلى ان تزوجت فى الرابعة عشر من عمرها من محمود بك الإسلامبولى وانتقلت للعيش فى اسطنبول حتى وفاته فى عام 1875 فعادت الى مصر واستأنفت دراستها عندما كانت تبلغ من العمر 35 استعانت عائشة بمدرستين ساعدتاها على اتقان قواعد النحو والصرف فى اللغة العربية.

وطرحت عائشة العديد من الروايات التي تتناول قضايا عديدة تتعلق بالنوع والدين والسياسة ومن اشهر اعمالها “اللقاء بعد الشتات” و”نتائج الأهوال فى الأقوال والأفعال” كما نشرت لها دراسة عن العلاقة بين الجنسين عنوانها “مرآة التأمل فى الأمور”، ولكن تظل اشهر اعمالها هى قصائد الرثاء التى كتبتها بعد ان فقدت ابنتها عن عمر 12 عاما.

فاطمة إسماعيل (1853-1920)

فاطمة إسماعيل "راعية العلم"، هي ابنة الخديوي إسماعيل ولدت في يونيو 1853، عرفت بحبها الشديد للعلم وعمل الخير واهتمت برعاية الثقافة والعلم لكنها لم تتمكن من دخول الجامعة لمنع الفتيات من الالتحاق بالجامعة في هذا الوقت.

ساهمت فاطمة في تأسيس أول جامعة في مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين عرفت بـ "جامعة فؤاد الأول" إلى أن سميت بـ "جامعة القاهرة".

كانت الجامعة تواجه مشكلة مالية صعبة أستمرت لـ 10 سنوات وكانوا عاجزين عن سداد إيجار المبني، ولكن تقدمت فاطمة إسماعيل بالتبرع بقطعة أرض كانت تمتلكها في الجيزة لبناء مقر دائم للجامعة، كما قدمت معظم ما تملكه من مجوهرات وأموال للإنفاق على إنشاءات الجامعة.
لاحظت الأميرة فاطمة تعثرًا في بناء كلية الآداب لقلة الأموال فمن أجل اتمام الكلية تبرعت بمجوهراتها. إلى الآن هناك بالكلية لوحة مكتوب عليها " ذكرى عطرة للأميرة فاطمة إسماعيل التي أسهمت في بناء هذه الكلية".

صفية زغلول (1878-1946)

صفية زغلول "أم المصريين" وزوجة الزعيم سعد زغلول، شاركت في ثورة 1919 مع الرجال لتكون أول المطالبين بإستقلال البلادن كان لها دور بارز في الحياة السياسية المصرية

أطلق عليها الجميع لقب "أم المصريين " وذلك لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربي والمصري خاصةً، حيث خرجت على رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال خلال ثورة 1919. وقد حملت لواء الثورة عقب نفي زوجها الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، وساهمت بشكل مباشر وفعّال في تحرير المرأة المصرية.

ومن أشهر خطابتها :" "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل

أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية".

منذ ذلك اليوم اصبح بيتها وبيت سعد زغلول مفتوحًا للجميع وعرف بـ "بيت الأمة".

نبوية موسى (1887-1951)

نبوية موسى محمد بدوية هي أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا وأول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية. تعد نبوية موسى كاتبة ومفكرة وأديبة مصرية، وهي إحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعي خلال النصف الأول من القرن العشرين، وهي أول ناظرة مصرية، وكانت من رعاة الدكتورة سميرة موسى عالمة الذرة المصرية، وكانت من رائدات العمل الوطني وتحرير المرأة والحركات النسائية المصرية القرن الماضي. كانت المساواة شعار نبوية موسى؛ فلم تقبل أن تأخذ المرأة نصف راتب الرجل، فقررت دخول معركة البكالوريا -الشهادة الجامعية- لتتساوى مع خريجى المعلمين العليا، ولذلك أنشأت الحكومة لجنة خاصة لامتحانها ونجحت في النهاية.

سميرة موسي (1917-1952)

سميرة موسي واحدة من رواد الطاقة النووية والتي تركت بصمتها في التاريخ المصري، وفتحت الكثير من مجالات العلوم كما ساعدت على اكتشاف المزيد في مجال الطاقة النووية.

ولدت سميرة موسي في 3 مارس 1917، في قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بـمحافظة الغربية، وهي أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة في كلية العلوم بـجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليًا".

بعد أن تم دراسة الكتاب، التحقت سميرة موسي بمدرسة بنات الأشراف التي أسستها نبوية موسى بتشجيع من والدها، وحصلت على المركز الأول على مستوي الجمهورية في امتحان البكالوريا، يرجع سبب دخول سميرة موسي مجال الطاقة النووية، مرض والدتها وصراعها مع السرطان لذلك تخصصت في مجال علوم الطب، بجامعة فؤاد الأول والتحقت بجامعة فؤاد الأول وتخرجت بتفوق مع مرتبة الشرف من كلية العلوم، وكان يشرف عليها مصطفى مشرفة الذي كان عميد الكلية في هذا الوقت، بالتالي أصبحت أول امرأة تحاضر في الجامعة وحاصلة على درجة الماجستير، وأنشئت نبوية موسي معمل خاص لـ سميرة في مجال العلوم.

 وسافرت سميرة موسي إلى إنجلترا وحصلت على درجة الدكتوراه في الإشعاع الذري، وأثناء زيارتها إلى الولايات المتحدة لتفقد عدة مراكز بحثية عام 1952، توفت موسي حيث أطاحت شاحنة كبيرة ظهرت بشكل مفاجئ أمام سيارتها لتسقط من أعلى الطريق الجبلي وتلقى حتفها في الحال، وظل موتها لغز محير حتي الأن.

لطيفة النادي (1907-2002)

لطيفة النادي "ملكة السحاب"، هي أول طيارة مصرية وأول امرأة من قارة أفريقيا تحصل على رخصة الطيران، وكان رقمها 34 أي لم يتخرج قبلها على مستوى المملكة المصرية سوى 33 طيارًا فقط جميعهم من الرجال، وبذلك تصبح أول فتاة مصرية عربية أفريقية تحصل على الرخصة.

وتعد لطفية أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة؛ إذ تمكنت من الطيران بمفردها بعد ثلاث عشرة ساعة من الطيران المزدوج مع "مستر كارول"، كبير معلمى الطيران بالمدرسة في مطار الماظة، فتعلمت في 67 يومًا، وقد تلقت الصحافة الدعوة لحضور الاختبار العملى لأول طيارة «كابتن» مصرية في أكتوبر 1933.

ولم تتوقف لطفية عن المشاركة في مسابقات الطيران، وكان من بينها سباق دولي أقيم في مصر عام 1937 من القاهرة إلى الواحات اشترك فيها 14 طيارًا وطيارة من مختلف جنسيات العالم، وجاء ترتيب لطفية في المرتبة "الثالثة" بين السيدات المشتركات.

 مفيدة عبد الرحمن (1914-2002)

مفيدة عبد الرحمن "فخر مهنة المحاماة"، كانت واحدة من أوائل المحاميات في مصر، وكانت أيضًا أول محامية ترفع دعاوى أمام محكمة النقض في مصر، وأول امرأة تمارس مهنة المحاماة في القاهرة، بمصر، وأول امرأة ترفع دعوى أمام محكمة عسكرية في مصر، وأول امرأة ترفع دعوى أمام المحاكم في جنوب مصر.

التحقت مفيدة بـ  جامعة فؤاد الأول عام 1935، وكانت تحب دراسة القانون وأول امرأه تخرجت من حقوق على الرغم من كونها في ذلك الوقت زوجة وأم لـ 9 أطفال، وكانت عضوه ناشطة في الكثير من المنظمات ونائبة في البرلمان لمدة 17 عامًا.

حصدت مفيدة عبد الرحمن على شهرة واسعة وذلك بسبب قضيتها الأولي "القتل بالخطأ"، والتي ترافعت بعدما أعطاها مديرها في العمل فرصة لتولى القضية وكان واثقًا في نجاحهًا، وبالفعل كسبت مفيدة القضية بنجاح باهر وأذاع الخبر في كل مكان بمصر وعرفت بـ المحامية بارعة، وقامت بتأسيس مكتب محاماة خاص بعد عدة أعوام.

وكانت عضوًا في مجلس إدارة بنك الجمهورية ونقابة المحامين ومجلس الاتحادات الجامعية والمؤتمر الوطني للاتحاد الاشتراكي والاتحاد الوطني ومجلس هيئة البريد، وعملت أيضًا على تأسيس جمعية "نساء الإسلام" ، وشغلت منصب رئيسة الجمعية لعدة سنوات.