عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخرافات تقود 17 ألف لشرب مياه الصرف الصحي من تابوت الإسكندرية

تابوت الإسكندرية
تابوت الإسكندرية

كتب - أحمد البحراوي: 

الجهل والخرافة والسعي خلف قدرات معززة أو تواصلات روحية مزعومة، خرافات قد تقود لأشياء كثيرة لا تعقل وربما يكون مثالا عليها هؤلاء المطالبين بشرب مياه تابوت الإسكندرية  17 ألف شخص، مقتنعين أن مياه الصرف صحي تعطي قدرات معززة ويردون شربها كانت هذه نتيجة عريضة أنشأها الموقع الأمريكي."change.org".

على الرغم من التقدم العلمي والبحثي في المجال، ما زال حتى الآن يقف عاجزًا أمام بعض الأسرار الغامضة في تاريخ الأجداد، ربما يكون ذلك الغموض هو ما يدفع البعض للإيمان بالخرفات والسعي خلفها.

الزئبق الأحمر هو لا شيء.. مجرد وهم وخيال افتعله بعض تجار الآثار والمهربون ليسوقوا بضاعتهم وليجنوا كثيرا من المال، ولكن الكثير يعتقد أنه أكسير الحياة الذي يعيد العجوز إلى شاب، ويفعل المعجزات حتى يدعي البعض أن بيع جرام منه بمليون دولار.

وحول هذا أكد الدكتور مصطفى سلام، أستاذ الآثار الفرعونية، أن الزئبق الأحمر وهم ولا يوجد دليل واحد على وجوده، وأن كل المومياوات التي تم اكتشافها حتى الآن لا يوجد بها هذا شيء مع أن البعض قد حدد لوجوده أماكن بعينها في جثمان المومياء.

واتفق الدكتور عماد محمود، المدرس المساعد بجامعة أسيوط معه، قائلا "إن الفاصل في موضوع الزئبق الأحمر هي المادة العينية التي لم يوجد بها ما يسمى بالزئبق الأحمر, كما أن المومياوات المكتشفة والمسجلة في المتاحف المصرية والعالمية لم يوجد بها هذا الزئبق ولم يعرض متحف منهم ولو جرام كدليل على وجوده".

هذا الوهم الذي قاد الكثيرين لطلب شرب مياه صرف صحي واضحة المعالم والرائحة واختلف لونها نتيجة تلك الصخور النارية

المتواجدة بالمنطقة ونتيجة تحلل الجثث الثلاثة المتواجدة بداخل التابوت، حسبما ذكر سلام ,ونجد البعض يسعى خلفها.

 وزاد عماد محمود، قائلُا "عالم الآثار وما وراء الآثار والأساطير والرصد والعالم الخفي وما يرتبط بالعوالم القديمة أفكار تسيطر على عقول الكثير من الناس".

 وتحدث عن المواقع الإلكتروني الذي ضم العديد من المتابعين، فقال "عدد المسجلين بهذا الموقع لا يشترط أن يكونوا عربا وأن أغلب المهوسين بهذا المجال هم من الأجانب، والذي  يذهب البعض منهم في مواسم متكررة ويشعل البخور في بعض المعابد ظنا منهم أن هذه طقوس، وأن صاحب فكرة هذه العريضة لا يختلف كثيرا عن عقلية صاحب خبر لعنة الألف عام بعد فتح التابوت.

تضارب في الأقوال واختلاف التفسيرات ربما يكون السبب في سعي مثل هؤلاء الناس لشرب المياه المعززة (مياه الصرف الصحي)، وأكد سلام أنه كان الأحرى على وزارة الآثار أن تتمهل في فتح التابوت وأن تقوم بعمل مؤتمر عالمي ليعلن خلاله الكشف بتفاصيله وأن تتمهل فيما تعلن من معلومات لأن تضارب الأقوال يعطي مجالا لانتشار الخرفات.