خبير أسلحة يحدد آلية الكشف عن استخدام "الكيميائي" ضد دوما

كشف خبير الأسلحة الكيميائية ومفتش الأسلحة السابق لدى الأمم المتحدة في العراق، أنطون أوتكين، في حديثه لصحيفة كوميرسانت الروسية، أن إثبات استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما السورية، أمر قد يستغرق أشهر، إن لن يكون سنوات، لاكتشافه.

وفي سياق طرح الصحيفة لمسألة التلاعب في الأدلة، أكد خبير الأسلحة الكيميائية، أن قصف المدن باستخدام الأسلحة الكيميائية، ينتج عنه تساقط 20-30% من المواد السامة على الأرض والباقي تتشربه جدران المباني والمنشآت وعلى هياكل المباني.

وأوضح "أوتكين" أن العثور على تلك المواد السامة يستغرق أشهر، إن لم يكن سنوات، وذلك من خلال البحث في التربة في حال استخدمت تراكيز مرتفعة من المواد السامة، حيث يمكن العثور على آثارها طوال 2-3 أشهر، إذا لم تهطل أمطار غزيرة.

وأضاف الخبير الكيميائي، أن إزالة آثار المواد الكيميائية من المدن المقصوفة بها، يتطلب تدمير عشرات المباني واستبدال التربة بعمق مترين على قطعة أرض

كبيرة، وفعل ذلك في غضون أسبوعين، أمر غير واقعي.

من وجهة نظره، يرى أن المعيار الواقعي الوحيد  لإثبات استخدام المواد الكيميائية ضد المدنيين، هو العثور على الضحايا لفحص الجثث ومقابلة الشهود.

وكان صرح  رئيس "الخوذ البيضاء" رائد صالح، لـوكالة "رويترز" بأن منظمته أخبرت المفتشين الدوليين بأماكن دفن ضحايا الهجوم.

ونقلت الصحيفة الروسية عن مصدر مطلع في دمشق، قوله إن الجيش الروسي يقوم بكل ما هو ممكن لضمان أن يكون عمل المفتشين الكيمائيين آمنًا، وأضاف المصدر أن الجيش الروسي على استعداد لاستقبال فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دوما يوم الاثنين المقبل.